Chapter : 1 WELCOME TO REALITY

Start from the beginning
                                    

و بالعودة الى كونور...
كان قد دخل نفقاً شفافاً لكن الرجال ليسوا وراءه ... يبدو انه سبقهم
و اخيراً .... رأى النهاية... نهاية النفق
ابتسم و زاد من سرعة ركضه
" واحد... اثنان...بوووم" خرجت من فمه بكل هذيان و هدوء
في اللحظة التي قال فيها " بوووم" كان قد خرج صوت دوي انفجار قوي من الغرفة التي كان يقف ويل بعيداً عنها و نيران احاطت المكان و لكن هذا لم يكن الا لمساحة صغيرة من جدار الغرفة الذي يطل على خارج المبنى
حتى انه لم يضطر ويل للإنخفاض او الانكماش لان مساحة الانفجار كانت صغيرة لكنه اغلق اذنيه لان الدوي كان عالياً
بدأت قطع اسمنت تسقط من الجدار فوق النيران المشتعلة
ابتسم ويل وهو ينظر الى المنظر
" لقد قررت... سأعاقبه" مكتفاً يديه على صدره

بالعودة الى كونور المسكين
خرج من النفق وهو يلهث واضعاً يديه على ركبتيه
نظر الى الاعلى
كانت السماء في بدايات استيقاظها تلاشى اللون الكحلي من مناطق و بقي في مناطق اخرى
و النجوم عادت لفراشها في حين بدأت الخيوط المضيئة تخرج من الشمس
نظر الى ساعته
" اللعنة... انها الثانية فجراً ... سوف اتأخر"
رفع رأسه و لاحظ ان هناك سيارتان كبيرتان بلون اسود لماع
و نوافذ فيميه سوداء ايضاً مع عجلات ديناصور قوية و متينة
لكن كان هناك حجرة صغيرة تقع وراء السيارة
لها شباكان و باب خشبي نصف مفتوح
لم يكن هناك احد
فرفع الرشاش و ركض نحو الغرفة
وقف جانباً بحذر
لكنه ما رأى إلا يد تخرج من وراء الحائط الذي يستند عليه و تسحب السلاح منه
ثم تخرج الرشاش و لكن لم يظهر الا مقدمته و معلق عليه سلسلة مفاتيح
نظر كونور الى المفاتيح برعب و دهشة
" خذ مفاتيح السيارة و انا سأخذ السلاح..سأعتبرها مقايضة لأصمت" خرج صوت امرأة من بين ظلمات الغرفة
سحب كونور المفاتيح بسرعة حتى انسحب الرشاش للخلف و اختفى
ركض كونور الى السيارة نظر الى المفاتيح حتى لاحظ تن جميعها متشابهة
ابتسم بسخرية و فتح السيارة اغلق الباب و ضع المفتاح في مكانه حتى بدأت تصدر السيارات صوت تشغيل المحرك
تنهد و نظر الى الغرفة بريبة و انطلق مسرعاً بالسيارة
" هذا لا يبشر بخير" قال ناظراً الى الشباك بقلق

نعود للغرفة
" زعيم.... المفتاح معه... ابدؤوا بتعقب مكانه"
خرجت تلك الكلمات من بين احمر شفاه
على شفاه قُدِّرَ لها ان تحمل جحيماً صارماً
لا تبدو المشكلة في اللون او حتى في الجلد
بل تكمن المشكلة دائماً بالمحيط الذي يحويه
تلقت الرسالة اجهزة مكبرة للصوت في غرفة كبيرة ضخمة تملؤها الحواسيب و الناس
يتوسطها رجل عجوز ذو شعر ابيض و التجاعية متشكلة دائرياً حول عينيه التي تحمل اللون العشبي الصافي
يرتدي بيجاما بلون كحلي تنحدر خيوط قماشية بيضاء من اطرافها
تلمع علامة " أديداس" في اعلى البلوزة
و بداية البنطال
يقف بجانبه رجل يرتدي بذلة سوداء
تخللت ابتسامة شريرة ثغره وهو ينظر الى نقطة خضراء في الشاشة تحدد موقع كونور
" ريه... خذ مجموعتك و الحقو به بسرعة" قال العجوز بلهجة فرنسية حادة
انتفض الرجل بجانبه
" حاضر" قال بلهجة عسكرية فرنسية ايضاً
و اختفى

A Side Of HIMWhere stories live. Discover now