اهمال قاتل-1

72 3 1
                                    

لِم علي الحياة انت تكون علي غير مرادنا و عندما نذوب بها عشقاً و متعة تلدغنا و ينتشر سمها في اجسادنا لتأخذ من نحب بعيداً من دون رحمة تفقدنا أعز الناس علي قلوبنا تتحول الي بركان ثأئر يصب نيرانه علينا و يبتسم بشر كلما سمع صراخنا و قهرنا لِم علينا فقط ان نستسلم لها؟
لانها اقوي منا جميعا.

فتاتان في عمر الشباب تنطلقان بحرية و جرأة في الفضاء الواسع لتحققا احلامهما بسعادة كانتا صديقتا العمر كل منهما كأختٍ للأخري و ككل الفتيات لديهما مكاناً خاصاً تعتبرانه ملكاً لهما تذهبان اليه كلما ارادتا الجلوس سويا و التحدث بأي شيء، تقريبا تذهبان اليه يومياً و هو غرفة الكهرباء في أحد المصانع القديمة الموجودة علي حدود مدينتهم الصغيرة.

و في احد الايام كالعادة ذهبتا الي هناك تتحدثان في الطريق عن ذكرياتهن معاً منذ الطفولة و تُذكر كاثرين صديقتها ميليسا بذلك اليوم الذي صممت ميليسا علي اخذ كاثرين في الرحلة الصيفية التي قررت العائلة الذهاب بها و كذلك كاثرين صممت علي اخد ميليسا عندما قرر والدها السفر الي الهند كسياحة و في النهاية اضطرت العائلتان تأجيل رحلة عائلة ميليسا و الذهاب معاً الي الهند و كانت الفتاتان تصرخان من الحماس و السعادة عندما علموا بقرار عائلتيهما.

اخذت الفتاتان تقهقهان عندما تذكرتا ذلك كم كانتا عنيدتان لا تقبل احداهما ترك الاخري خلفها.

دخلتا غرفة الكهرباء و وضعتا اغراضهما علي طاولة قديمة جلبتها ميليسا من منزلها بعد أن قررت والدتها التخلص منها و حولها كرسيين قديمين من منزل كاثرين.

جلستا علي أرضية الغرفة المتسخة و لاحظتا انها كانت مبتلة قليلاً.

"هل يأتي أحد غيرنا الي هنا لِم الارض مبتلة؟"سألت كاثرين صديقتها و هي تلمس الارضية بيدها و تقربها الي أنفها لتعرف ما الذي علي الارضية ثم اردفت"تبدو رائحتها كالبنزين"فعلت ميليسا المثل و اشتمت الرائحة لتجد انها بالفعل بنزين "كالبنزين؟كايت هذا بالفعل بنزين"

"اذاً مالذي نفعله هنا ميليسا هيا نذهب الي مكان أخر و نأتي في وقت لاحق بمياة لطمس أثار البنزين هذه"تحدثت كاثرين بنبرة تعجب من هدوء صديقتها و هي تقف و تمد يدها لميليسا و بالفعل وضعت ميليسا يدها في يد كاثرين و لكن بدلاً من أن تقف بواسطة مساعدة كاثرين شدتها ميليسا لتقع بجانبها و يصتدم رأسها بفخذ ميليسا.رفعت كايت رأسها و هي لاتكف عن الضحك كصديقتها تماما.

"لِم فعلتي ذلك لقد كنت اريد مساعدتك لتقفي و الآن هذا جزائي!"قلبت كاثرين شفتها السفلية ببراءة و ارتسمت معالم الحزن الاصطناعي علي وجهها فنظرت لها صديقتها و تمثل الحزن كذلك و قالت "انا لم اوافق علي ذهابنا من هنا ابداً ثم انا متعبة للغاية لأقف ثم امشي كثيرا معكِ بحثاً عن مكان ما هادئ لنجلس به"تحدثت ميليسا و هي تحرك يدها بدرامية ثم وضعت رأسها علي كتف كايت فما كان من كايت إلا أن ادارت عيناها علي كسل صديقتها المعتاد.

حرية محرمة|forbidden FreedomWhere stories live. Discover now