المسعف أم القاتل-2

55 2 0
                                    

#الراوية

              احياناً يصل عشقنا لشخص بمقدار يجمع بين مهمة كل من الجسد و القلب و الروح لتكون مهمتهم حماية هذا الشخص و يجعلنا عشقنا هذا علي أتم الاستعداد بالتضحية بكل ما نملك في سبيل من نعشق.

"ك-كايت"بعد مدة من الصمت تحدثت و بتردد و عيناها معلقتان علي النافذة.
"اجل"ردت كايت بابتسامة صغيرة.
"وجدت طريقة لفتح النافذة و لكن عديني أن تسمعيني"أمسكت بيداها الاثنتان بترجي.
"حسناً ما هو؟"ضغطت علي يد صديقتها لطمئنتها.
"سأعبر النيران و أفتح النافذة"بعدما قالت هذه الكلمات أطلقت نفساً لم تعرف أنها تحبسه.

'ما الذي تقوله هذه هي بالتاكيد لا تعي ما تقول'فكرت كايت و نظرت لصديقتها ببرود و علي شفتيها أبتسامة خبيثة.تنهدت كايت و هي تحرك رأسها يميناً و يساراً "ماذا الآن أفقدتِ عقلك؟!"تساءلت بسخرية و أردفت"توقفي عن المزاح أيتها الممازحة و اشغلي عقلك الفارغ هذا في التفكير في طريقة واقعية للخروج من هنا"وضعت يداً علي خصرها و تشير بسبابة اليد الأخرى إلى رأس ميليسا.

              كانت كايت تتصرف و كأنها في منزلها و ليس في غرفة تحوي نيراناً هائلة بداخلها فبعد إغلاق ذلك الشاب للباب بقليل أوهمت نفسها أنها لن تموت هنا و أنه سيأتي أحدٌ لإنقاذهم قريباً و كانت تفكر في مخرج فقط في حال أنه لم يأتي أحد لإنجادهم أما ميليسا و التي كانت تنظر إليها بهلع و هي موقنة أنها بعداد الأموات فهي أدركت سريعا موقفهما الصعب بتلك الغرفة و أنها بعيدة عن المنازل لذا لن يأتي أحد أبداً و لكن ظلت تفكر أن صديقتها لا تستحق الموت هنا خنقاً او اسوأ حرقاً.

"لا كايت أنا اتحدث بجدية تعلمين أنه لا حل اخر غير هذا لن ينجو كلانا و لكن يمكن لإحدانا النجاة و هذه الناجية يجب أن تكون أنتِ" كانت تنظر إليها بترجي أن تكون أنانية لمرة واحدة في حياتها و تقبل بما تريد ميليسا و لكن كايت لم تكن لتفعل هذا أبداً.تلاشت ابتسامة كايت فور ما أدركت أنها جادة حيال ما تقول.نظرت إليها بحدة "ما الذي تتفوهين به يا هذه توقفي عن قول التراهات عديمة الفائدة و دعيني أفكر في حل للخروج"كانت تحرك زراعيها بعشوائية و عصبية و هي تتحدث دلالة علي انزعاجها الشديد. كانت ميليسا ستتحدث و لكن اردفت كايت بسرعة" ثم لا تقلقي كلانا سينجو فلابد أن يعلموا بأمر هذا الحريق"نظرت للاسفل و همست "هم دائما يفعلون سترين كلانا سيعيش و لكن ارجوكِ لا تفعلي هذا لن ادعكِ تفعلينها".

لم تجادل ميليسا كايت أكثر بل مسحت دموعها سريعاً و هي تبتسم بضعف و عانقت كايت بشدة و هي تتمتم بأنها لن تفعل.

           جلست الفتاتان علي الارضية المتسخة في سكون لا يقطعه إلا صوت سعالهن المتواصل لعدة دقائق حتي توقف سعال كايت و ارتخت رأسها علي كتف ميليسا و التي لم تعرف إن كانت كايت نائمة ام فقدت وعيها فلطالما كانت تنام كالقتيلة لا تشعر بأحد من حولها. لاحظت ميليسا تتفسها المنتظم فظنت أنها نائمة و اخرجت ما يكمن من هموم و مشاعر لصديقتها النائمة"أتعلمين انتِ أفضل شيء قد حدث لي منذ ولادتي لطالما كنت وحيدة لا اصدقاء لي عداكِ انتِ كنتِ دائماً بجانبي منذ طفولتي و أنا لم أعرف صديقة غيركِ لقد نبذني الجميع و لكن انتِ لم تفعلي كنت دائماً اسمع الاخريات يلومونكِ علي صداقتنا و دائماً ما كنت اسمعكِ تدافعين عن صداقتنا و عني و تخبريهن أنني الافضل رغم أني لست كذلك فلست الاجمل أو الاذكي أو الافضل في أي شيء و مع ذلك دائماً كنتِ بجانبي" صوتها كان منخفض يكاد يسمع،  نظرت اليها بابتسامة حنونة و هي تعبث بخصلات شعرها ثم أردفت"لطالما أردت أن أعبر لكِ عن إمتناني لوجودكِ فحياتي و أظن أن فرصتي قد حانت"انهت كلماتها و عانقت كايت طويلاً و التي همهمت ببعض الكلمات الغريبة و لكن لم تستيقظ.

Vous avez atteint le dernier des chapitres publiés.

⏰ Dernière mise à jour : Jul 14, 2016 ⏰

Ajoutez cette histoire à votre Bibliothèque pour être informé des nouveaux chapitres !

حرية محرمة|forbidden FreedomOù les histoires vivent. Découvrez maintenant