part 6 : غيرة شرقي

4.2K 283 50
                                    

مضى اسبوع على عقد قران احمد و ليلى منذ ذلك اليوم لم يلتقيا ... هما يتحدثان لكن ليس كثيرا ... اقصى حد ساعتان يوميا ... مع كل حديث تتعمق ليلى بشخصية احمد اكثر لتعرف كم انه يختلف عن محمد ...

حديثهما قصير لكن كافي ليتعرفا على بعضهما فهما لا يضيعان وقتهما كباقي العاشقين بتبادل احاديث الغزل ....

اتفقا ان يذهبا في مساء هذا اليوم لمدينة الملاهي كانت فكرة احمد و ليلى رحبت بالفكرة بصدر رحب فهي رغم كبر سنها لكنها تتشارك في هذه النقطة مع الاطفال في عشقها لمدينة الملاهي ...

امها كانت سعيدة للغاية و بالطبع لم تنسى ان تعطيها الكثير من النصائح ... ليلى عقلانية و تعرف كيف تتصرف و ببساطة  تعرف كل ما قالته لها امها لكنها استمعت لها لماذا ؟؟ لأنها امها و لم تتعود ان تقاطعها مهما كان سوء الحديث ....

ارتدث ثياب الوانها كانت بين الزهري الفاتح و الاسود و اكتفت بمرطب شفاه و ماسكارا ... ما زالت تذكر حديث احمد عن مدى كرهه لمساحيق التجميل هما تقريبا يتفقان بهذه النقطة هو يمقت مساحيق التجميل بينما هي لا تكرهها لكن لا تحب الاكثار منها .....

والدتها ذهبت لجارتهم اما هي عند الخامسة مساءا توجهت مع احمد الى حيث وجهتهم المتفق عليها .... يعجبها الرجل الذي يكسي جسده بالسواد و احمد ارتدا الثياب السوداء اليوم ...

في هذه النقطة يختلفان لطالما كره محمد اللون الاسود كان يقول انه يرمز للموت و اليأس بينما احمد يظن انه اجمل الالوان ....

في مدينة الملاهي قضيا وقت ممتع للغاية كلاهما يحب الالعاب الخطره و لم يتركا لعبة خطره الا و ركباها ...

الشيء الذي عكر مزاج ليلى هو نظرات النساء لأحمد هي لا تنكر انه وسيم لكن السؤال الاهم ما فائدة عيونهن ؟؟ الا يرينا انه يمشي مع امرأة وهذه المرأة زوجته ... رغم ذلك احتفظت بهذا الامر لنفسها و لم تبين هذا لزوجها ... هي تظن انها حتى لو لم تحبه فمن الطبيعي ان تغار عليه بما انه زوجها ....

كان يمشيان وسط جموع الناس في مدينة الملاهي ابتسامة ماكره شقت وجه احمد عندما وقعت عيناه على محل لبيع الدببه ... قال و الابتسامة على وجهه " ما رأيك ان اكون رومانسي واشتري لك دبدوب احمر او ربما زهري ؟؟"سؤال سخيف هذا اول شي خطر ببال ليلى و ليلى تعرف معلومة جيدة عن احمد هو يحب استفزازها لذلك قالت بهدوء " لا اريد " هي كاذبة فهي تحب الدببه لكن لن تترك له المجال لأزعاجها .. اكمل وهو ما زال يبتسم "سأشتري لمها بما انها ستزورنا غدا " لم يعجب كلام احمد ليلى بأي حق يشتري لها دبدوب حتى لو كانت قريبته لكن و لأن ليلى تعرف كيف تحتفظ بوجه بعيد تماما عما تشعر به ابتسمت له و قالت فكرة جيدة

ذهل احمد من كلام ليلى هو كان يظن بأنه نجح في استفزازها او جعلها تغار لكن يبدو انه فشل بهذا .... ابتسم لكن هذه المرة كانت ابتسامة سعادة لان زوجته ليست امرأة عادية تتأثر بكل شيء ....

من أي جنس أنت يا امرأة ؟؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن