اغفر لي من فضلك

اغفر لي من فضلك بارت 17 و الاخير

البارت ده طويل شوية عشان كده اجلسوا بمكان هادئ اثناء القراءة و ممكن تسمعو حاجة حزينة بس هادئة جدا
انچوي بيبيز

" بيك تشانيول يتصل بك " قال كيونغسو بقلة حيلة فأمسكت الهاتف بضعف
" ت..تشانيول " قلت بضعف و لعنت ضعفي مرارا
" يااا بيك لماذا تتجاهلني ، انت حتي لم تعد تأتي الي شقتي "
" ألم تفهم بعد .. لماذا اتجاهلك ؟ " قلت متظاهرا بالخبث لكن ألم قلبي كان يفوق ألم جسدي
" ماذا تقصد "
" انا لا اريد ان أصادق فتا اعمي يعتمد علي بكل شئ .. لقد سئمت منك ، لا اريد ان اراك و ارجو ألا تتصل بي مرة اخري لانك اصبحت مزعجا " يا الهي ما الذي أفعله اشعر أنني ابتلع الجحيم بحلقي و عيناي تستمران بلسعي ايشش ما الذي تفعله بيون بيكهون .. امي قلبي يؤلمني كثيرا ساعديني .. امي انت تعلمين لماذا أفعل ذلك صحيح اذا لماذا يؤلمني كثيرا .. لماذا يؤلمني كثيرا امي
" بيك .. انت لا تعني ما تقوله صحيح "
تقتلني .. تقتلني مجددا بارك تشانيول بنبرتك الحزينة انا اسف انا اسف بشدة و لكن هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستسامحني بها و ستغفر لي لاحقا لانك لن تشتاق اليّ و لن يشكل غيابي فارقا فقط سأكون بيون بيكهون الحقير الذي تخلي عن صديقه .. انت قلت انني لو رحلت مرة اخري لن تغفر لي و انا لن اسمح بذلك ، اذا رحلت كشخص تكرهه و تحمل الحقد ناحيته فستغفر لي صحيح .. انا فقط يجب علي تحمل ذلك قليلا .. قليلا فقط و سينتهي الامر
" بل اعني كل حرف مما اقوله " لا .. لا اعني حرفا واحدا مما أقوله انا اكذب صدقني
سينتهي قريبا انا سأحرص علي اصلاح كل شئ
اغلقت الهاتف و اخذت ابكي بشدة و اصرخ بصوت عال حتي اتي كيونغسو ليعانقني و يمسح علي شعري لكنني لم اكن اشعر به لم اكن اشعر بأي شئ من شدة الألم
" يا الهي كيونغسو ساعدني يؤلم كثيرا لا استطيع التحمل "
" لا بأس لا بأس ، ماذا افعل لك بيكهون اخبرني "
دفعته بقوة و ذهبت الي الحمام لأسقط أمام المرحاض و افرغ ما بمعدتي ، لحق بي و اخذ يمسح علي ظهري كما يفعل عادة و لكن هذه المرة لم يرحني لقد كان الالم اشد من ان يرضخ بسهولة و يذهب متأثرا بلمسات كيونغسو المريحة
توقفت قليلا ألتقط انفاسي لكنني عدت للتقيؤ ثانية
" انتهيت !! " همس كيونغسو فأومأت بخفة
ساعدني لأستلقي علي السرير و كاد ان يذهب لكنني امسكت قميصه بقوة
" لا تتركني الان كيونغ ابق بجانبي قليلا " همست بصعوبة فعاد ليجلس بجانبي و اخذ يمسح علي شعري عله يريحني
كنت اعلم ان نهايتي ستأتي قريبا و ستجبرني علي توديع كل ما عهدته لكنني اتناسي ذلك
اتناسي ذلك و العب و اضحك و اشعر بكل شئ طالما يمكنني ذلك ابكي طالما يمكنني ذلك اتألم طالما يمكنني ذلك اشتاق و احب و اخاف طالما يمكنني ذلك
ندمت كثيرا و اخطأت كثيرا لكنني بالنهاية حققت امنيتي انا اموت في سريري الدافئ و يد دافئة تمسح علي شعري تطمئنني و ترسل حرارة الي جسدي بدلا من الدفء الذي اشعر به ينسحب من اطرافي بهدوء مزعج
لم اعد اشعر بأطرافي و لا بيد كيونغسو الدافئة تمسح علي شعري افقد حواسي تدرجيا
هل شعرت هكذا عندما رحلت امي ؟ هل تألمت هكذا ؟ و شعرت بثقل مزعج علي صدرك هكذا ؟
اسأتمكن من قول شئ قبل رحيلي اريد ذلك " اغفر لي رفيقي "
همست بها همست بها قبل ان افقد الشعور بكل شئ كليا لكنني اتمني ان تصل اليه بطريقة ما
_____
" كيونغ اين بيكهون " قال تشانيول و هو يجلس علي سرير المشفي حيث ان احدهم تبرع له بعينيه و هو سيجري العملية بعد عدة ساعات
" اخبرني انكما تشاجرتما " قال كيونغسو بصعوبة يحاول بشدة ألا ينفجر باكيا
" هو سيكون موجودا لن يدع يوما كهذا يفوته بالتأكيد يريد ان يراني أري من جديد لقد كان يتكلم عن هذا طوال الوقت شجارنا لم يكن له معني و هو لم يبرر لي لماذا قال هذا الكلام الجارح ، اريده كيونغ اتصل به من اجلي " قال تشانيول متوسلا
لم يستطع كيونغسو التحمل و خرج من الغرفة باكيا دون ان يلحظه تشانيول فقال جونغ ان " اسمع تشانيول هو لن يتمكن من المجئ لذلك فقط لا تفكر به الان و كن بخير نحن سننتظرك حتي تجري جراحتك و سنكون هنا عندما تستيقظ "
" لكن .. " قال تشانيول بحزن
" فقط افعل ما اقوله لك اتفقنا " قال جونغ ان قبل ان يخرج من غرفة تشانيول
_
* بعد عدة اسابيع *
" كم اصبعا تري تشانيول " قال الطبيب و هو يشير بإصابعه امام تشانيول يتأكد من نجاح العملية
" مم اعتقد ثلاثة " قال تشانيول بتردد
اومأ الطبيب بابتسامة قبل ان يكتب شيئا و يخرج
" وااه لم اتخيل انكما تبدوان هكذا " قال تشانيول و هو ينظر بفضول الي كيونغسو و جونغ ان
" حسنا قال الطبيب يمكنك الخروج الليلة " قال كيونغسو
" هذا جيد لقد مللت من بقائي هنا ، جونغ لقد اخبرتني انك ستقول لي اين بيكهون " قال تشانيول بسعادة
" ا..انه انه سأخبرك عندما تعود للمنزل " قال جونغ ان بتلعثم
" يااا انت تخبرني بهذا منذ شهر " قال تشانيول بغضب
" سأخبرك هذه المرة اعدك " قال جونغ ان بهدوء
_
" مرحبا بعودتك " قال جونغ ان و هو يغلق الباب خلفه
" ماذا !! ألم يعد بيكهون يسكن معكما اين هو " قال تشانيول بعد ان اتجه الي الداخل يبحث عن بيكهون
" توقف .. توقف .. توقف يا الهي توقف " صرخ كيونغسو قبل ان ينهار علي الارض باكيا
" كيونغ ما بك ماذا حدث " قال تشانيول بقلق و هو يقترب من كيونغسو
" انا سأخرج لن اتحمل كل هذا مرة اخري " قال جونغ ان قبل ان يخرج و يغلق الباب بقوة
" ماذا حدث اين بيكهون " قال تشانيول بجدية
" ل..لقد ر..حل ، لم ي..يعد موجودا ، لم يعد موجودا .. لم يعد تشانيول " قال كيونغسو بصعوبة من بين شهقاته القوية
" ماذا تقصد هل سافر او .. " همس تشانيول في محاولة لتكذيب كيونغسو
" يا الهي لقد رحل و انا امسح علي شعره ، لفظ انفاسه الاخيرة بين يداي .. كان يبدو نائما اقسم .. كان يبدو نائما تشان كيف حدث هذا !! ، انا لم اتركه لحظة لكنه لم يستمع إليّ .. لم يكن ليرحل بتلك السرعة علي الاقل .. لم يكن ليفعل هذا خطأي "
" توقف عن الكذب اللعنة كيونغسو اين بيكهون " صرخ تشانيول بغضب بعد ان امسك كيونغسو من قميصه بقوة حتي جعده تماما
ابعد كيونغسو يد تشانيول بقوة و ذهب الي غرفة بيكهون ثم خرج بعد قليل ممسكا بمفكرة صغيرة القاها علي تشانيول
" إقرأ آخر صفحتين " قال كيونغسو
نظر تشانيول الي كيونغسو لعله يجد إجابة لكن عينا كيونغسو تؤكد له ما اراد ان ينفيه بشدة تماما فأمسك بالمفكرة خائفا بشدة مما قد تحويه