" كنت بمفردى ..... " توقف ونظر للنافذه التى كنت أنظر إليها من قبل. " لفتره " قال أخيرا.

لفتره؟ كم مده هذه الفتره؟ ساعات، أيام، أسابيع؟

" كم مده هذه الفتره؟ " سألت بتردد، ﻷنه وجهه يبدو عليه الحزن. ﻻ أريده أن يحزن، لكن لم أتمكن من منع نفسى من السؤال. لم يقل شئ، فقط أشار للحائط أمامنا فوق مرحاض. اتبعت ذراعه ﻷرى العديد من الخطوط المرسومه على الحائط الصلب فوق حوض صغير فوق المرحاض، عددت هذه الخطوط حتى وصلت إلى شهرين.

" شهرين بمفردك؟ " قلت ﻻزلت أتدخل فى حياته الخاصه. لذا ان كان بقى هنا لشهرين بمفرده وأنا فقط جئت اليوم، اذا كم سنبقى فى هذا المكان. حسنا، أعتقد بوجوده بمفرده كل هذه المده ينفى أن هذا بيت للمتعه.

هذا شئ إيجابى أعتقد.

" أنتى أول وجه رأيته " نظر إلى بإبتسامه صغيره ورددت له اﻻبتسامه. هذا مخيف إلى حد ما، كيف يمكن أن تعيش دون التعامل مع أشخاص؟ هل لهذا السبب قد صاحب هذا الرجل فى فيلم قد رأيته ممن قبل الكره الطائره. كان اسمه ويلسون او وينستون على ما أتذكر.

لهذا السبب لم أستطع التحكم بنفسى، كأنه جسمى ينتصرف من تلقاء نفسه وعقلى قد إنساق له، مشيت إلى الفراش وركعت بجانبه وإحتضنته. هو يحتاج ذلك. أنا أحتاج ذلك. كيف أنا أحتاج الى حضن وهو من قضى شهرين بمفرده ﻻ يحتاجه. إشتد فى البدايه قبل أن يسترخى ثم لف ذراعيه حول خصرى وأراح رأسه فى رقبتى وجذبنى قريبا له.

" رائحتك جيده " تنهد بعد عده دقائق وأخذ نفس عميق وأحكم قبضته حولى. هذا غريب أن يقول ذلك لكن ان كنت فى هذه الغرفه لمليون سنه بالطبع تكون رائحه عطرى رائعه.

" انه سويت بى " همست فى شعره الكيرلى واحتضنته أيضا بشده ﻷنى أعلم مدى إحتياجه لهذا الحضن.

" مممم انه رائع " ضحك قليلا وأخيرا تركنى. رجعت للخلف قليلا ﻷنظر إليه لكن حرصت أن أبقى ذراعى ملتفه حول رقبته. عيناه أجمل لون أخضر قد رأيته يوما.

" أنا فقط لدى سؤال واحد ممكن أن يكون غريب " همست وأنا متوتره أن يفهم أننى قد أكون ﻻ أصدقه. لكن أقسم أن هذا ليس ما أفكر به. أنا فقط شخص فضولى بطبيعتى. إنه مرض.

" حسنا؟ " قال وأنزل ذراعيه ووقفت ناظره إليه لثوان ثم جلست مره آخرى على حافه الفراش.

" إن لم تكن قد رأيت أى شخص لشهرين متواصلين، كيف جرحت شفتاك إذا؟ " قلت ونظرت إليه. اشتد جسمه وأغلق عينه بشده وأحكم قبضه يده وسحب ركبتيه لصدره مره آخرى. يا الهى لقد أغضبته! ابتعدت ﻵخر الفراش خائفه منه نوعا ما أن يصيح بى. ﻻ تتوقع ما سيحدث عند حبس عواطفك لمده شهرين.

" حاولت أن أهرب عندما أتيت إلى هنا و .... " هدأ صوت أكثر فأكثر حتى توقف عن الكﻻم. " هم قرروا أن يلقنونى درسا " همس. هذا شنيع! ﻻبد أن هذا كان قاسيا جدا ان كانت آثار التعذيب موجوده حتى اﻵن، تشبه جروحى لكن جروحى ﻻزالت جديده. اﻵن شعرت باﻷسف حقا ﻷننى قلت هذا وذكرته به.

Confinement {H.S} -  ( مترجمه للعربيه )Where stories live. Discover now