صدفة

363 19 15
                                    

أمشي في هذا الزمن بلا توقعات ، أمضي بلا اتباع اي إحساس.
عندما نلتقي بلا ميعاد ، عندما تظهر أمامي فجأة دون سابق إنذار ،عندما نصل إلى الجامعة معاً وندخل من نفس الباب  وينتهي دوامنا معاً دون أي اتفاق، حينما نشتري من نفس السوق ،نأخذ نفس الكتب، نقعد في نفس المكان ، نتهرب من بعضنا ولكن الزمان يلاقينا ، أجل أنا اهرب منك ، ولكن قلبي يدلّك على مكاني ، أنا أختفي من الأماكن التي اعتقد انك بها لأجدك تنتظرني في مكان هروبي ، عندما أحاول نسيانك يظهر لي خيالك ، حين أحاول عدم الاكتراث لك ، تجبرني الكلمات على الكتابة لك .
لا أعلم مقدار الصدف التي جمعتنا ، لا أستطيع وصف فجاعة منظرنا حين نلتقي صدفة، أشعر أن قلبك يقترب من قلبي ويضمه ، أشعر أن عيونك تأكل دمعاتي وتمنعها من الهبوط خوفاً على وجنتاي من البرود ،  لا أسمع من حولي سوى دقات قلبي وقلبك المتراقصة على نفس النغمة تشير بالفرح للقياي والحزن على عدم القدرة عن التفوه بأي شيء.
أجل نحن حين نلتقي نصمت لا نستطيع الكلام ولكن أعيننا تتكلم ، وتحمد ربها أن الصدفة جمعتنا ببعضنا من جديد ، فقلوبنا تريد بعضها وأجسادنا مغرورة تأبى التنازل أو الحديث عن اي شيء، ربما لانها تكتفي بلغة العيون.
لقاءاتنا صدفة واخشى ان يكون فراقنا صدفة ، لكنني أحب صدفنا فربَّ صدفة من غير ميعاد

خواطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن