دقات قلبي تؤلمني......وصوت صغير يهمس في أذني......يجبرني على الرحيل....ويقول لي كلام دون ان افهم معناه ولم يعطني اي تدليل.....قال لي "انت يامن تعيشين هنا...يا من أيأست الدنيا بكاملها... ألم تفكري يوما بالرحيل إلى الآخرة ... ألم تفكري بالحزن والكآبة...ألم تفكري في ذاك الطفل اليتيم ...المرمي على حافة الطريق في شهر تشرين... ألم تفكري في ذلك الأب المسكين الذي فقد اصابعه ... آثناء عمله ليجلب قوت العيش الرغيد لصغاره... ألم تفكري في تلك المرأة الحزينة...ذات القصة الممطرة...تلك المرأة التي انجبت.وكبرت..وسهرت..وتعبت..على اولادها..ليأتي الصهيوني ويذهب تعبها بمجرد رؤية قطرات الدم من إبنها الشهيد...وتفكرين في اليأس من الحياة لأشياء شبه تافهة...وتفكرين بالإنتحار لأشياء ليست أسوأ من حالة من ذكرت وغيرهم الكثير...أجل...
أنت يامن كنت من اليأسانين قفي في وجه نفسك قليلا وإسألي نفسك هل حالي احسن من حال هؤلاء ...هل حياتي أصعب من حياة هؤلاء....عندها انا متأكد انك ستحمدين ربك دائما...فما الحياة سوى عتبات نقفز بها على اقل من مهلك.....""
وانتهى ذلك الصوت مع ابتسامة اشرقت وجهي...لتخبرني حان موعد لبس معطف التفاؤل وقلع معطف الاحزان...لذلك اجبرت على الرحيل...رغم إحساسي بان بقائي متفائلا مستحيل...
ولكن....
لا مستحيل مع الله....
أنت تقرأ
خواطر
Randomنبضت حروفي... لتكون عباراتي... وتنثر لكم بعضا من خواطري ... أتمنى أن تعجبكم ليس كل ما أكتبه يعبر عن حالي ،انما هو قلمي اراد ان ينسج لكم وحي خيالي..... **
