{ الذكريات لا تمُوت } - 6.

5.7K 381 210
                                    

( مرحبا. اتمنى تتفاعلون بالكومنتز والڤوت فضلا
ً )

حييتُ زين بإبتسامة مبهمة على شفتاي،هو اومئ لي واخذ مقعداً بجانبي. اردتُ محاورته في موضوع الانتقال، وفكرت ملياً نحن لن نبيع هذا المنزل سنزُوزه بين الحين والآخر.

" اُفكر في بيع مزرعتي ياهاري. "

هو تفوه وبدوري تفاجأت من قرارة،هو لدية حالة هوس مع مزرعته انهُ عاشق لها. في بعض الليالي هو يلبثُ هناك حتى " لماذا؟ " تمتمت.وهو قوس شفتيه بإزدراء

" لا شيء،افكر في شراء اُخرى قريبة.انها بعيدة وللغاية عن واشنطن "

لا اعلم.انا فقط اشعر انه يكذب علي،احساسي يقول ان وراؤه شيء ما،بالفعل زين ليس قريباً مني ولكنهُ اخي واعرفه معرفة جيده جداً.

" هل تُعاني من ازمة مالية او شيء من هذا القبيل؟ "

قلتُ بشك ونبره شبة حذرة،هو اومئ تكراراً لكي ينفي.تنهدت وقمتُ بوضع يدي على ساق زين لتُنتج ضربة خفيفة واستقمت. " اذا احتجت لشيء انا هُنا ".

رحلتُ بسرعة ولم استمع الى جوابة جيداً ، قدتُ الى غرفتي.. ولكنني توقفت امام غرفة والداي. شبح اجسادهم مر من امامي مما يجعلني اتنهد بضُعف

في كل شقٍ وفي كل رقعة من المنزل شيء ما يذكرني بأسرتي الحالمة المُتكاملة، حتى الذكريات السخيفة هي بدت لي عظيمة الان واتمنى ان يعُود الزمن للوراء لكي اعيشها مجدداً.

جلستُ على حافة سرير والداي، قاضماً شفتي.الحُزن لايزال طاغياً على قلبي.مليئ به. الثلاث سنوات الماضية هي اقبح شيء.

لقد خالجتني الاحاسيس السوداء جميعها في آنٍ واحد. كنت مكتوف الايدي حينها واناني جداً لفعلتي.انا حتـى لم اساعد اسرتي بشيء،كُنت المدلل والامبالي.

امي،ابي. آلما.يافا

جميعهُم رحلوا في طرفة عين، في زمنٍ متقارب.انتقلوا في مرحلة الموت عندما كنت خارج واشنطن،لالتقي التدريب في فن المُلاكمة.

في بادئ الامر اُمي مرضت بشكلٍ مفاجئ، لم يكن المرض خطيراً وله داعي حتى. كان مجرد سُعال كثيف لم يطرأ في بالنا قط انهُ سيكون مرضاً قاتلاً.

عندما بدأ السُعال يتشد على امي وفي ذاك الوقت تحديداً كنت انوي السفر لاُلاقي التدريب واصبح ملاكماً،ابي كان مُعارضاً بقوه..

{ السابق؛٢٠١٢ }.

" انت لن تذهب،اجِل رحلتك في وقتٍ آخر هاري "

صاح إدوارد بصوته الجهُوري في الارجاء،مما اشعل غضب هاري في داخله.لطالما كان يُريد ان يحقق حلمة ويباشر به فوراً

سراط النار | Srat fireحيث تعيش القصص. اكتشف الآن