أستراليا.63.

Começar do início
                                    

أشرت ' لا ' برأسي لكن الفكرة أعجبتني ، ماذا لو عشت في قصة خيالية لبضعة أيام ؟ حيث أنا و هاري يمكننا أن نقوم بما يحلو لنا دون قيود أو قوانين



هاري " أرجوك ، لم أهتم كفاية بشخص غريب من قبل كي أتعب نفسي من أجله لذا قدري ما أقوم به ، لقد أرسلت عمال هنا كي يجمعوا لي المعلومات و سافرت إلى هنا من أجلك ، لقد ساعدتني في إصلاح حياتي ، دعني أفعل لك المثل "



جينا " لست مضطرا لذلك "


هاري " أعلم ، لكنني أريد ذلك ، لا تكرهيني ﻷنني أحضرتك إلى هنا دون علمك ، نيتي حسنة "


جينا " أنت لا تفهم ، المشكل ليس في أن أكرهك ، ﻷنه اﻵن أنت من ستكرهني "


صمت محاولة إيجاد الكلمات


جينا " أخبرتك أنني أخفقت هنا لذا تركت كل شيء ورائي و بدأت حياة جديدة ، حاولت جاهدة نسيان ما حدث هنا لكنني لم أستطع ، لذا يكفيني أنني أعيش بتأنيب الضمير "



هاري " ظننت أنك تفقهين هذه اﻷمور أكثر مني ، لو حاولت النسيان فلن تنسي يوما ، عليك أن تتعلمي أن تتقبلي و تعيشي اﻷمر الواقع "



جينا " لو علمت لما تفوهت بهذه الحماقات "




هاري " سأعترف لك بشيء ، رغم غضبي و سخطي على تلك المسماة أمي إلا أن جزء مني سعيد و متحمس لرؤيتها ، و أريدك أن تشعري بتلك السعادة لما ترين أمك "



جينا " لكنها لا ترغب برؤيتي "



هاري " هذا ما تتظاهر به لكنني أعلم أنه لا أم تكره أولادها ، مهما قمت به ستسامحك يوما ما "



أريد أن أصدق ما يقوله ، أريد حقا


أمسك ذلك الملف و بدأ يفتش عن شيء بين كل تلك اﻷوراق و الصور التي لم أتمكن من رؤيتها ، حتى أخرج صورة ﻷمي ، صورة جديدة إلتقطت منذ حوالي أسبوع ، تبدو مرهقة جدا ، ظهرت التجاعيد على وجهها و تحول شعرها للرمادي ، و هنا تحطم جدار القوة الذي بنيته و سقطت دموعي ، أمسكت الصورة و حدقت في أمي ، فرق كبير بينها و بين آنا ، تبدو أمي أنها عجوز مقارنة بها ، و ما يؤلمني أنني أنا من تسبب في بؤسها ، ﻷنني لست مثالية و لم أستطع أن أكون من أرادتني ، أفسدت لها خطتها في الحصول على عائلة مثالية ، إقترب هاري ليضمني و إزدادت غزارة دموعي ، تعلقت به بكل قوتي راغبة في أن أختفي



هاري " كل ما أسئله هو فرصة واحدة ، نذهب لزيارتها و نرى ما سيحصل ، سأكون معك "



لكنه يعرف نصف القصة فقط ، ماذا لو كانت أمي ثرثارة و أرادت اﻹنتقام ؟ ماذا لو تخبره ؟



رغم خوفي إلا أنني أعلم أن أمي لن تقوم بشيء ﻹيذائي عن قصد ، إنتهت دموعي و بقيت صامتة في حضنه أفكر ، أعلم أنها فكرة سيئة لكنه قام بالكثير ﻹحضاري إلى هنا



هاري " إن لم تذهبي و تعالجي اﻷمر ستظلين دائما تعيشين في حيرة ' ماذا لو ؟ ' ، و ستبقين تتظاهرين بالقوة رغم الفراغ المتواجد بداخلك "



أعلم أنه كاتب جيد لكن لم أظن أنني سأعيش ﻷرى هاري ستايلز يتصرف بهذا التفهم و الواقعية ، هذه فرصتي في إصلاح اﻷمور و مهما آلت إليه اﻷمور سأتحمل النتائج ﻷنني الملامة على كل ما حدث ، و سأقوم بها ﻷظهر لهاري أنني قوية لربما يأخذ عبرة مني ليسامح أمه



جينا " حسنا "


هاري " متأكدة ؟ "


لا ، لكنني أشرت ' نعم ' برأسي فإبتسم و قبل شعري ، لو لم أكن مهتمة بلعنة حياتي لكنت أقسمت أن هذا ألطف منظر ، يبدوا جد مهتم بي و هو يضع مجهوده ﻹصلاح شيء ، هو بالتأكيد نضج كثيرا



هاري " هي اﻵن إنتقلت لمنزل جديد ، سنزورها هناك غدا "


كنت سأسئله كيف عرف ذلك لكن أدركت أنه على اﻷرجح كل شيء موجود في الملف ، عدنا للسيارة و قاد هو هذه المرة بينما أظهرت له السيارة اﻹتجاهات ، رغم شدة توتري لما سيحدث غدا مع أمي إلا أنني متوترة بشأن هاري ، ماذا لو عرف ؟ سيعود على اﻷرجح إلى إنجلترا دوني و يطردني ، و لا أعرف ما يخيفني أكثر ، أن ترفضني أمي أم أن يرفضني هاري ؟


وصلنا للفندق ليلا و صعدنا للغرفة ، غيرنا ملابسنا و نام كل منا في فراشه ، ما أقصده هو أن هاري نام مباشرة بينما بقيت أنا مستيقظة أفكر لساعات ، كانت تحدث لي هذه الحالة في الماضي لكنني تغلبت عليها ، لكن الليلة حالة خاصة ، الليلة أشعر بقرب أمي و أشعر بخطاياي ، الليلة أشعر بكل ما فقدته ، و كرهت هذا الشعور




نمت بعدها دون إدراك حتى إستيقظت صباحا بشعور الغثيان في قلبي ، أسرعت لﻹستحمام و إرتداء الملابس ثم أيقظت هاري ، إنتظرته ليستحم ثم خرجنا للسيارة و قاد بإتباع اﻹشارات ، كانت تلك أطول مدة قضيتها في السيارة ، شعرت بقلبي و هو يصرخ و يدفع كي يخرج من قفصه لكنني سيطرت عليه ، وصلنا لذلك البيت الذي حسب ما جمعه من معلومات فأمي تعيش فيه اﻵن ، ركن السيارة و نظر إلي



هاري " إعلمي أنه مهما حدث فسأبقى بجانبك ، سننزل عندما تكونين مستعدة "



جزء مني يريد أن يبقى هاري هنا لينتظرني كي لا يرى المهزلة التي ستحدث لكن جزء آخر لا يظن أنني قوية كفاية ﻷواجهها وحدي



.

AddictedOnde histórias criam vida. Descubra agora