Part 14

391 27 8
                                    

من مكانهن رأت روعة وجنان ودانية ذلك العملاقين.
فأمسكت دانية منظارها الخاص لترى المعركة عن قرب بفضل ميزته في الرؤيا من خلال الأشياء.

أما روعة التي كانت تحضن جنان لتواسيها في حزنها على أكرم التي فشلت في إنقاذه بسبب نقص العتاد الطبي الذي أحضرته معها.

فكان القلق قد سيطر على روعة وهي تنتظر دانية لتخبرها عن الوضع هناك بنفاد صبر.

دانية: "المعركة تبدو مخيفة للغاية.. لا أظن أن بوسعنا الدخول إليها.. لكن لا تقلقي روعة ،فزين والأخرين بخير وفي أمان داخل ذلك العملاق.. لكن هناك إمرأة مصابة تتجه إليهم.
أظن أنها الانسة بياتريس.. سوف أذهب لأحضرها بالسيارة قبل أن تسقط تحت أقدام العمالقة"

..

وفي أعلى الآلي.. في السيارة التي تحمل كلاً من رمزي وعامر وزين وزاهر، حيث تولى رمزي القيادة من مقعده بفضل لوحة التحكم أمامه.

كان رمزي حينها يراقب راندام العملاق جيداً وهو يسير ببطئ باتجاه العملاق الآلي. وأيضاً بنفس هذا البطء الشديد كانت الملامح الآدمية ترتسم على جوانبه مع محافظته على حجمه الدائري ولونه الأبيض الفسفوري.

فضغط رمزي عدة من أزرار لوحة التحكم فارتفعت إحدى الأعمدة من أعمدة الآلي والتي ينبغي أن تمثل يده اليمنى، ثم انقسم كفه من أربعة أصابع معدنية إلى نصفين ليظهر من خلفها رشاش رصاص.

فأغلق رمزي نوافذ السيارة محاولاً كتم الصوت على قدر إمكانه حتى لا يصاب أحد بالطرش... وعندما بدأ إطلاق النار أعاقت الشعاعات الضوئية الضخمة رؤيتهم فلم يعد يمكنهم أن ينظروا أمامهم.

وبعد دقيقة كاملة توقف الإطلاق وقد أُطلقت خلال هذه المدة القصيرة أكثر من عشرة آلاف رصاصة.. فأخرجوا الرجال أصابعهم من أذانهم، والتفتوا لينظروا أمامهم وإذا....

وإذا بالعملاق أمامهم مباشرة وهو يمد يده إليهم ليقبض السيارة كاملة ويحطمها بين يده،، ففزع الجميع في مكانه وحاول رمزي أن يُمشي الآلي رجوعاً، لكنه أصبح بطيء جداً على هذا الوضع.

فتمكن راندام من الإمساك بجذع الآلي وقبل أن يصل إلى السيارة في الأعلى أسرع رمزي بقذفها في الجو بعيداً.. فأصبحت يد العملاق تمتد كما لو أنها من مطاط حتى أمسكت بها وحطمها بين أصابعيه حتى أصبحت كالنفاية.

وهناك في الأسفل، حيث نجح عامر في الهبوط بفضل درعه وقد أنزل معه زاهر.. وبعد ذلك بثواني هبط زين بمفرده قربهما.

فسأل عامر: "أين رمزي؟!!"

إلا أن سؤاله بقي معلقاً دون جواب، فزين لم يكلف نفسه حينها بمجرد التفات بسيط يلتفته إليه وظل يحدق في راندام،، وسرعان ما أضاف بعدها وقد بدا من تقطع أنفاسه البكاء قائلاً:

Galactic Conquestحيث تعيش القصص. اكتشف الآن