' ١٨ '

544 42 2
                                        

ابعد تركي عنها بهدوء : معليش ،
تنهدت نرجس : عادي ،
تركي : بروح اشوف ريم ،
نرجس زمت شفايفها : اتوقع أسِيم عندها ،
ماعطاها رد ونطقت : عادي أسالك ؟ ،
هز ب ايوا و اكملت : انت ليه زعلان ع موت ابوك ؟ يعني انتوا كان بينكم مشاكل و يكره امك ! ،
تركي ابتسم : ومن قال عشان ابوي ؟ انا زعلان على امي ،
كانت بتسأله لكنه ماعطاها مجال و لف يدخل للبيت ، حست انه تضايق من سؤالها و نَطقت بهدوء : ريم ! ،
ريم : ها ؟ ،
ناظرتهم بـفشلة : جبت العيد و سألت تركي سؤال ما ينسأل ،
أسِيم بأستغراب : وش سألتي ؟
نرجس : قلت ليه ليه زعلان عشان ابوك مات ،
ضحكت ريم و ناظرها أسِيم بصدمة : ليه تضحكين انتِ بعد ! ،
ريم بضحك : سؤالها غبي ! ،

بعد مرور اسبوع بدون احداث مهمة ،
جلسوت تركي و نرجس في كوفي كان هدوء ، ابتسمت نرجس بخفة : ارتحت شوي من اللي صار ؟ ،
هز تركي رأسه : الحمدالله ، الوقت يشفي الجروح ،
نرجس بحنية : وبالنسبة لريم ؟ ،
ابتسم تركي : هي طيبة بس مزاجها صعب شوي ،

بالقاعة ،
بدأت تجهيزات زواج لـيّام تأخذ طابع رسمي و تِـهام تتابع التفاصيل بدقة مع لـيّام
قاطعها : تخيلتي نفسِك عروس ؟ ،
ابتسمت تِـهام : ايوا ،
لـيّام :  إن شاء الله تكون بداية سعيدة لنا
تِـهام : وزعت الدعوات ؟
هز رأسه : من اسبوع بدأت الدعوات تتوزع ، اكيد مابوزعها بـليلة الزواج ! ،
تنهدت تِـهام : مابنام بـشقتي اليوم ، بروح عند نرجس و البنات
ابتسم : تمام ،
زمت ريم شفايفها : مين يدق الباب الحين ! ،
نرجس وهي تسوي اظافرها : ياذكية تِـهام بتجينا عشان بكرا نطلع مع بعض ،
ريم بنسيان : اووف والله نسيت ! ،
وقفت تفتح الباب و ابتسمت بعدم تصديق : مره مو مصدقة انك بتتزوجي ،
ضحكت تِـهام : انا بكبري موب مصدقة ،
نرجس : بنات الساعة ١٢ لازم تصحوا بدري ،
تِـهام : يا الله متحمسه ،
فتحت ريم السرير الي تحت سريرها : يلا تحاشروا هنا ولا نرجس تذلف غرفتها ،
نرجس بعصبية : بنام هنا غصب عنك ،

عند العيال ،
أسِيم ناظر لـيّام : عقبال اتزوج اختك ياتركي ،
تركي ناظره بطرف عين : اقول احترم نفسك ،
ضحك لـيّام ينطق : يكذب الولد يعني ؟ ،
سكت تركي و سُرعان ما ابتسم من تذكر ان بكرا بيشوف نرجس و بيشوف طَلتها ، يحبها و موب راضي يعترف لازم يكابر ،

الصباح ،
صرخت نرجس : ريم فين طقم الاكسسوار حقي ! ،
نُـغوم : يا بنت الناس طلعته لك فوق ! ،
ماعطتها ريم رد وهي تحاول تلمس خصلاتها وتبعد عنها خصل شعرها اللي يلعب به الهواء .
في ركن الغرفة وقفت تهام تتأمل نفسها في المراية ، قلبها يدق بسرعة غريبة بين فرحة وتوتر نُـغوم كانت تحاول تلطّف الجو ،
ابتسمت المصورة تدخل : خلصتي ياعروسة ولا لسى ؟ ،
ابتسمت تِـهام تخفي توترها : خلصت ،
ابتسمت المصورة : تمام العريس وصل ، ننزل ؟ ،
هزت رأسها ب ايه و مسكت ايدها ،
ابتسم وهو يقترب منها حاوط خصرها برقة كانت لابسة فستان الدانتيل الأبيض ينسابها ،
قبّل ثغرها بخفة ينطق : تبارك الرحمن ،
بلمسة رقيقة مسك ايدها يدورها ببطء ،
ابتسمت بخجل ، ونطق : شسويتي فيني !،
همست تهام بخجل : مو مصدقة من عداوة وانتقام لحب ،
نزل رأسه وقبل شفايفه ببطء ، وبادلته القبلة بلطف ،
ابتسمت المصورة بحب : نصور ؟

يا فجر ليام و يا عتمة تهامWhere stories live. Discover now