' ١٢ '

952 38 9
                                        

دخلت نرجس المركز ، لابسة بدلتها الرسمية شعرها مربوط و مَلف القضية بِ ايدها
تَمشي بِـ ثقة ناظرت الاسم يلي عَلى لوحة المكتب المؤقت ' تَـركي بن عبدالعزيز '
ولد عَمها ماغيره ! وقفت مكانها رفعت حواجبها تمتمت تضحك بِـ سخرية : لا ، لا تقول ..
قبل لا تكمل طلع تركي من غرفة الاجتماعات ماسك ملف ، نظر لها و وقف
ابتسم ينطق : يا هلا بِـ الي نسّت اهلها من يوم ترقّت
ابتسمت تناظره بِـ كُره : لو أدري إنك صرت تشتغل بهالقسم كان طلبت نقلي قبل لا أجي
هز رأسه : اجل صدفة حلوة ، كلّفونا بِ نفس المهمة يعني بنقعد وجه بِ وجه فترة
تكتفت تنطق : والله ؟ شكلها مصيبة متبادلة انا مو ناقصة اعلم أحد كيف يشتغل
ضحك بِـ سُخرية : ولا انا ناقص أسمع فلسفة من وحدة كانت تبكي أول ما شافت تقرير الطب الشرعي أيام التدريب
ارمقته نرجس : الحين تشكّك في مؤهلاتي ؟ ولد عمّي ولا لا ، إذا تأخرت ثانية بالميدان ارفع فيك تقرير رسمي
ابتسم بِ عدم اهتمام : ارفعي بس تأكدي إنّي بصحّح لك أخطائك قبلها
سكتوا من دخلت المسؤولة : المهمة تبدأ بعد شوي تكونوا سوا من بداية التحرك حتى التسلّيم أي خلل يُرفع فيكم تقرير مزدوج !
طلعوا من المكتب مع بعض نرجس مشيت قدامه بِ خطوتين تركي تمتم وهو يناظرها تمشي : هذي الشراكة ؟ يا حظّي الكئيب
سمعته بس ما التفتت ، رفعت ايدها ورفّت أصابعها تنطق : تحمل لأن الجاي اقووى
'
بعد ساعتين ! ،
طلعت نرجس من المكتب بِ خطوات سريعة و تركي وراها ، متعمّد يمشي بشويش شوي كأنه يعطي نفسه فرصة يتنفّس قبل ما ينفجر نطقت بدون تلفت لُه : إذا بتتأخر بِ لبس الجاكيت ، قول من الحين عشان اطلب بديل
ابتسم بِ برود يـنطق : لا تشيلين هم ، البسها اسرع من ردّك على رسائل العيلة في القروب
ارمقته تتـجاهله بِدون رَد ، وصلوا السيارة المصفّحة وركبوا سوا
نطق السواق : الوضع قدام فيه نشاط مشبوه ، البلاغ عن مستودع فيه تهريب سلاح ، نحتاج نتأكد من الهويات
تركي فتح الخريطة الإلكترونية قدامه ونطق بدون ما يناظر نرجس :بننزل من الجهة الخلفية ونمشي بشكل قوس نقفل المنافذ
نرجس نطقت بِ حده : أنا بمسك الجهة الشرقية ، ما أشتغل خلف ظهرك
قال وهو يرمقها بنظرة سريعة : وأنا ما أشتغل جنب اللي يتسرّع ويتفلسف وسط النار
قاطعهم السواق : خمس دقايق و نوصل
كل واحد لبس جاكيت واقي ، وضبط سلاحه
وصلوا ، طلعوا من السيارة ونزلوا مع الفريق في تكتيك موزّع نرجس خذّت مكانها بسرعة، تمشي بحذر ماسكة سلاحها بِ إحكام عيونها تمسح المكان ، همس تركي لـ احد زملائهم : انتبه لها ، عُيونك لا تروح مكان ثاني
هز رأسه بِ طيب ، ثواني وصوت الرصاص اخترق اذنه التفت و كانت نرجس واقفة بس ايدها اليسار نزلت والدم بدا ينزل من كفّها
نطقت بِ خنقه : تركي .. انصبت
ركض لها تركي ، مد ايده وضغط على الجرح و نطق وهو يطالع وجهها اللي بدا يصفّر : انزلي لا تفتحي فمك بكلمك
ردّت بنبرة متكسّرة : قلت لك لا أشتغل
ناظرته بِ دموع الم و نطق بِ غضب : مرّة ثانية اسمعي الكلام ما أبي أشيل ذنبك على قلبي
ركعت نرجس لِ الارض وهي تمسك جرحها والدم ينقط من بين اصابعها و وجهها بدأ لونه يتغير ، تركي كان فوقها ضغط على صوت بقطعة قماش من جيبه ونطقت بِ صوته خافت : ثبّتي نظرك عليّ ، لا تطالعين غيري فهمتي ؟
كانت تحاول تتنفس ترفع عيونها بِ صعوبة تتكلم بِ ضعف : انا ما كنت ابي اتهّور ، بس ما حسّيت على نفسي
هز راسه وهو يضغط أكثر ، الدم ما وقف : لا تبررين ، مو وقته
جاء الفريق على صوت الطلق وأحدهم نزل بسرعة يساعد تركي نادى بصوت عالي : اتصلوا بالإسعاف عندنا اصابة ، نرجس انصابت بسرعة !
ضحكت بِ الم : مااقدر حتى لو اتألم بس ماينفع عليك وانت لطيف
ارمقها يحاول يخفي غضبه ، تمتم وهو يردّد بينها وبين نفس : عنادك بيودّيني في داهية
وصلت الفرقة الطبية بسرعة سحبوا نرجس على النقالة هو ماشي جنبها ماسك جاكيته العسكري بِ ايده ساكت
'
وصلوا المستشفى ودخلوها الطوارئ وتركي واقف برا عيونه ثابتة على باب غرفة الطوارئ ايده مشدودة على سماعة جهاز اللاسلكي
مرّت ساعة و طلع الدكتور تركي قام بسرعة ينطق : كيف حالها ؟
ابتسم يطمنه : الرصاصة اخترقت اللحم بس ما لمست العظم الحمدلله ، بتنقل لغرفة المراقبة وبترتاح يوم على الأقل
أومأ تركي وتنهد يدخل عليها بعد ما سمحوا له كانت على السرير وجهها شاحب وشعرها مفكوك
نطق بِ صوت منخفض وهو يوقف عند طرف السرير : الحمدلله على السلامة ، يا أكبر وجع راس بِ الميدان
نرجس التفتت له بِ تعب : شفت لو اني تأخرت شوي ؟ كنت ارتحت مني
ضحك بِ سخرية يجلس على الكرسي جنبها ينطق : لو تأخرت شوي كان انكسر فيني شي ما يتصلّح
نرجس ناظرته و ...
'
بعد مرور يوم !،
دخلت البيت بِ هدوء استغربت الأنوار فيه حد مشغلها و نُـغوم قايله لها انها عند لَـيار ، دخلت لِ غرفتها تفتح النور و ابتسمت تشهق من شافت الغرفة كلها ورد عالسرير عالأرض بِ كل مكان ورد ، شافت كرت و اخذته تفتحه مكتوب فيه
' تدللّي يا ازهى من الورد و اجمل ' ابتسمت تتذكر كلامها لُـه و عضت شفايفها بِ خجل
التفتت من سمعت ضَحك البـنات و رمت عليهم الورد بِ خجل : يَ بنات !
ابتسمت لَـيار : طيب والله اخوي رومنسي و اجحديها بس !
نُـغوم : يَ حياتي بتبكي ذي
ناظرتها بِ غضب : ما ببكي لا تكذبي
ابتسمت بِ هدوء تستوعب : هو هنا ؟
هزت لَـيار رأسها بِ لا : عنده اجتماع اليَوم مـَع
ذي السكرتيره حقته
عضت شفايفها تَحاول ماتوضح غَـيرتها ..
'
ابتسم لـيّام : تمام اتفقنا ..
طلع من الشركة و قابل تِـهام بِ وجهه
ناظرته بِ عصبية تدفعه : روح رتب غرفتي من وردك يَ وصخ
عقد حاجبه بِ عدم فِهم : وش جالسه تقولين ؟
تِـهام بِ عصبية : الوَرد !
ابتسم لـيّام بِ سخرية : يَ اخر حَبه ما رسلت لك وَرد !
ناظرت لَـيار و نُـغوم يلي واقفين و مسويين نفسهم ما يسمعون شي عشان لا تعصب عَليهم ونطقت : تمام
ناظرتهم و ركبت سَيارتها ماتعطيهم وقت يشرحوا لها شَي ، التفت لَهُم : وش سويتوا ؟
نُـغوم : فكرة لَـيار مالي دخل انا
ناظر لَـيار ونطق : جاوبي ؟!
لَـيار ناظرته بِ توتر : انت قلت انها كانت تبي ورد فا رسلت لها ورد على اساس انت
شهق بِ صدمة : انتِ مستوعبة الي سويتيه يَ مهبوله !
لَـيار هزت رأسها بِ ايه : بس راح من بالي انها بتجيك لين هنا
نُـغوم صَفقتها بِ عصبية : يَ مريضه ذالحين وين انام انا !
ضحكت لَـيار : عندي ما عليك
لـيّام : مهبولات يَ ربي
مشى لِ السيارة مُتجه لِ بيتها !

كانت جالسة تنظف غرفتها اول ما انتهت دخلت تاخذ شاور و لبست بجامة ثَم طِلعت لِ الصالة قَبل تجلس دَق الجـرس استغربت تنطق : مِين !
اتجهت لِ الباب تفتحه ولقت لـيّام ، تنهدت بِ ملل كانت تبي تسكره لكنه وقفها : انتظري بكلمك
هزت رأسها بِ ايه : نعم ؟
لـيّام : مابتدخليني ؟
تأففت تفتح الباب تخليه يـدخُل ونطَق : تِـهام
هزت رأسها بِ معنى اسمعك ونطَق : لَو خطبتك تَوافقين ؟
ضحكت بِ صدمة : منجدك انت ؟
سكتت لِ ثواني و دفعته : انت قتلت امي و ابوي
عَ بالك نسيت ! ترا ما جيت الا عشان انتقم
لـيّام : تِـهام
صرخت تِـهام بِ بكاء : لا تبرر ، الكل يدري انك انت الي قتلتهم و
قاطعها يَنطُق : لا مب انا ، لو انا ما كان قَبلت نكون شركاء و ما كان قَبلت انتقم مع من سراج
ولد عمي هو الي قتل اهلك ، و بعدها هَرب و مانعرف عنه شي
سكت من شافها جلست و رجعت شعرها لِ الخلف تحط ايدها على وجهها تَبـكِي لِ دقايق
و مدت ايدها لِ طرف الكَنبة تنطق : احس بِ دوخة !
اتجه لـها ينطق : انسدحي
هزت رأسها بِ لا : مابي
تنهد يقرب مِنها يُحاوطها بِ ايده يحملها لِ الغرفة و حطها عَ السرير ياخذ المويا يَلي عَ الطاولة يَعطيها تَشرب ، شدت عَ بلوزته
و ضمها لِ حضنه و دقايق حس بِ انتظام انفاسها !،
'
بعد مرور ساعات ،
فزت تِـهام والتفت لَها بِ استغراب : انتِ بخير ؟
هزت رأسها بِ ايه : ليه انت هِنا
تَنهد يـلتَفت لَها : مَ ودي اتركك لِ حالك و جلست
تِـهام : كـذاب ! ، تبي تعرف وش ردي صَح ؟
هز رأسه بِ ايه ونَطقت : لو قلت بتروح ؟
هز رأسه بِ ايه : بس قولي
ابتسمت تَنـطُق بِ خجل : موافقة
ضحك : كذابة ابتسمتي
تِـهام ضحكت : لا والله صدق ماتصدقني ؟
هز رأسه بِ الا : اصدقك
'
عَند نَـرجس و تركي ! ،
صوت خطواتها كان واضح في ممرات القسم كانت لابسة جاكيت الـتَحقيق فوق بلوزة عادية و ايدها اليسار ملفوفة بِ رباط ابيض ، ناظرت تركي يلي واقف عِند مكتبه ، من دخلت وهو يَراقبها : نَرجس
وقفت بدون ما تلتفت له ، ونَطقت بِ هدوء : ايه ؟
نطق بِ استغراب : وش جابك ؟ المفروض لسا بِ اجازة مرضية ؟
التفتت لُـه : انا اقرر متى ارجه ، و مَر يومين اعتبرني رجعت
قرب منها خطوتين : ما خذيتي راحتك ، ايدك توجعك لسى وش له الاستعجال !
نَطقت وهي تأخذ جهازها : اتوجع وانا اشتَغِل ابرك من اتوجع وانا على سريري و اتفرج في السَقف
تنهد تركي : معاندييه
رفعت راسها لُه : العناد هو اللي خلاني أعيش
'
عند تِـهام ،
جالسة تتابع عَ التلفزيون مـسلسها ، و تفكر وش بتسوي بِ الخطبة و الملكة و غَيره ، لِ ثواني قفلت تلفزيونها و اتجهت تاخذ ايبادها تفتح حساب لِ المُصممة ' غدق آل ساهر '
تدور فستان حُلو لِ وهله فَكرت انها تسوي تصميم خاص ، فتحت الخاص و بدت ترسلها و تتفاهم معها على تفاصيل الفستان و الخ ..

يا فجر ليام و يا عتمة تهامWhere stories live. Discover now