where'd you learn that? | JIKOOK

18

.
تلك الليلة—بعد أن نجا من عشاء العائلة، الذي انحصرت أحاديثه في الغالب حول فعالية ترحيب الأمم المقررة غدًا—أعلن جيمين أنه هو وجونقكوك سيتجاوزان موعد احتساء الشاي.

لم يبدو عليهم الإحباط كثيرًا.

وما أزعج جيمين أكثر، أنهم لم يبدوا متفاجئين أيضًا.

في الواقع، ابتسمت جيسو بابتسامة ماكرة وهي تلتفت فوق كتفها حين قاد جيمين جونقكوك خارج غرفة الجلوس، وهمست بشيء في أذن خطيبها جعل المسكين يحمر خجلًا ويشد ياقة قميصه.

لم تكن لدى جيمين أي رغبة في البقاء وقتًا أطول ليجعل من جونقكوك هدفًا لمزيد من الاستجواب. لقد تحمّل ما يكفي بالفعل، ورغم أنه واجه الأمر بصبر ولطف يفوقان ما يمكن لجيمين نفسه احتماله، فلا بد أن جونقكوك قد سئم من ذلك.

بهذه الوتيرة، كان وليّ العهد يعرف كل شيء عن جونقكوك ما عدا رقم هويته الوطنية. أو ربما لون ملابسه الداخلية. حسنًا، في الواقع، من المحتمل أنهم قد تحققوا بالفعل من رقم هويته الوطنية.

و… كان جيمين قادرًا على إكمال الباقي بنفسه. كان يعرف أن جونقكوك يرتدي دائمًا بوكسرات سوداء ضيّقة من النوع الناعم والمطاطي، الذي يبرز مؤخرته بشكل رائع ويترك القليل للخيال فيما يخص الأمام، إلى جانب الحجم (المثير للإعجاب) لـ–

“هيونق ، تم إعداد الـVPN الآن"

“هاه؟” رمش جيمين ببطء وهو يرفع نظره إلى جونقكوك، والضباب يتلاشى عن عقله.

هل سيكون سطحيًا لو اعترف بأن الأسبوعين اللذين مضيا منذ آخر مرة ناما فيها معًا بدأو يؤثران عليه؟لأن الحقيقة هي أن جيمين كان في حالة إثارة فظيعة. بعد جونقكوك، مجرد التفكير في النوم مع شخص آخر كان أمرًا لا يحتمل. ربما كان مسموحًا له أخلاقيًا، لكن الفكرة نفسها لم تكن… تشعره بالصواب.

حتى لو فعل جيمين ذلك مع شخص آخر، فلن يكون الأمر نفسه. كان يعلم ذلك.وحينها سيصبح أكثر توترًا ورغبة تجاه جونقكوك مما هو عليه بالفعل، وذلك لن يساعد حالته النفسية على الإطلاق.

ولن يخفف من تلك الرغبة المشتعلة.

كان إرضاء نفسه يفي بالغرض ، في اللحظة ذاتها على الأقل.لكنّه لم يكن يومًا كافيًا. ليس من دون التفكير في جونقكوك أثناء ذلك—تخيّله خلفه، يطبع القبلات على عنقه، ويداه الكبيرتان على خصره، بينما هو يعبث بنفسه تحت رذاذ الحمام.

تخيّل رائحة أغطية جونقكوك النظيفة بدلًا من أغطية سريره هو. تخيّل جونقكوك وهو يضغط رأسه على الفراش. تخيّل أن ذلك هو عضوه اللذي يخترقه من الخلف، لا أصابعه هو.