Part 2

433 16 4
                                        


كان قد مر أسبوعان وبدأت الجامعه منذ عده أيام لكنهم لم يذهبون إليها حتي الان واليوم هو أول يوم جامعي في حياه الفتاه، كانت يجب ان تكون متحمسه في العادي لكنها لم تكن، بدلا من ذلك كانت تشعر بالرهبه والخوف من التجربه الجديده بسبب ما تعاني منه كل خطوه بحياتها تشعرها بهذا الكم من الخوف والضغط

، لقد كانت السبب في ان يونا تغيبت كل تلك الأيام لأنها كانت تتحجج في كل مره بسبب مختلف حتي لا تذهب ويونا أصرت انها لن تبدأ بدونها

كانت ترتدي جيب باللون الرمادي تصل لمنتصف فخذها وتوب باللون الابيض بأكمام وتركت شعرها منسدلا علي اكتافها تجلس علي طرف السرير تهز قدمها بعصبيه وتوتر وعينيها زائغه البصر في الفراغ وبجانب قدميها زوج الأحذيه الرياضيه البيضاء الذي يجب ان ترتديه

كانت حقيبتها موضوعه علي الطاوله بجانب مزهريه الورورد الكريستاليه التي تحمل الباقه المهداه لها من الرجل الوسيم من الأسبوع الماضي والذي كانت تعتني بها بشده فهي أول وألطف هديه تحصل عليها بحياتها ورغم هذا بدأت بعض الأزهار منها تزبل أطراف اوراقها تدريجيا

خرجت يونا من الحمام بعد أن انتهت من تصفيف شعرها كما ترغب اخيرا وكادت تصرخ بحماس لكنها ابتلعت حماسها عندما حطت عيناها علي هايلي الجالسه بتلك الوضعيه شارده الذهن تماما

اقتربت منها بحذر وبطئ حتي لا تفزعها
"مابكي لما تجلسي هكذا سنتأخر"

اجابتها هايلي بينما مازالت نظرها وذهنها ضائعان في نفس النقطه
"ألا يمكنني أن أحصل علي فصولي الدراسيه عن طريق
الانترنت؟ يمكنني تدبر أمري، يمكنني تخطي الاختبارات النهائيه دون الحضور بقيه العام"

جلست يونا بجانبها وأمسكت يدها تمسدها بلطف
"نعم يمكنك لكن في النهايه لن تتجنبي مواجه مخاوفك للأبد"

نظرت إليها هايلي بعيون لامعه وخائفه
"ولكن ماذا لو عرف الأخرين عني ، ماذا لو كانت نظرتهم مثل نظره عائلتي انا لا اعلم ماالخطأ بي حتي !!"

"ماذا لو عرفو؟ ما الخطأ بكونك تعاني هايلي! هذا لا شيئا يخجل ولو كانو معتوهين مثل عائلتك أن يتقبلو الاخرين هذا أو لا فهو شأنهم لكن من يظن نفسه يستطيع الحكم علي او الحديث عني اجعله يبتلع حذائه في لحظتها، هكذا تسير الأمور هايلي ليس عليكي ان تخفي نفسك لانه واللعنه ليس شيئا يخفي من الاساس، عندما تتقبلي انتِ نفسك لن تكون أراء الأخرين مهمه علي الإطلاق"

كانت كلمات يونا تحمل نوعا من الثقه والتشجيع وهذا كان يساعد هايلي في الثبات قليلا

أخذت نفسا عميقا وانحنت لارتداء حذائها واخذت حقيبتها ونزلا سويا إلي الاسفل حيث عمتها ومائده الافطار المعتاده
ألقي كليهما التحيه الصباحية وتناولا فطورهما مع توصياتها المتكررة علي ان يعتنيا بنفسيهما والا تترك يونا هايلي وحدها
بعد ما انتهيا اتجها إلي سياره يونا والتي كانت اهدتها لها أمها
بعد أن نجحت في اختبار قبول الجامعات واقسمت علي الا تلمسها سوي في يومها الأول من الجامعه والان حان الوقت

••EL JEON••Where stories live. Discover now