لن آكلكِ

151 9 1
                                    

ونحن نمشي الى ذلك الباب الكبير احسست بجميع اعضاء جسدي، مستنفرة كأن هناك حريق في المكان

الجميع يحاول اطفائه ولكنهم لا يستطيعون فكلما اقتربنا من الباب الحريق يزداد اكثر فأكثر

دخلنا، كان المدير جالس على كرسيه ويعطينا ظهره اي لا نستطيع رؤية وجهه المكتب رائع موجود فيه صور

المتفوقين وميداليات ذهبية وكؤوس وشهادات كثيرة

المدير: تفضلا بالجلوس

جلسنا واذ به يلف بكرسيه المدولب الينا وبيده ملف

وابتسامة ،المدير: اهلا اهلا هاري واية، اهلا لكما في جامعتنا

ابتسمنا ،هاري: اهلا بكْ

المدير: ههه اية لا تخافي ، انا كنت اقرأ معدلاتكما ، انهم في ارتفاع

ولكن اية اللغة الفرنسية، ماقصتها؟؟

فضحكت ونطرت الى هاري: ههه هي فقط بأن استاذنا قد اخذ اجازة مرضية فجاء عوضاً عنه استاذ اميريكي

ويبدو بأن لديه نزعة ضدنا نحن المسلمون فقد نتعني بلارهابية وقد شتم بلدي فقمت بالشجار معه وشد قميصه

ومن بعدها لم يسمح لي بالحضور

وبنبرة صارمة: وان تكرر الموقف هنا ماذا ستفعلين؟؟

بنبرة هادئة وواثقة: لاشيئ

وباستفزاز: لاشيئ وان قام بشتم بلدك واهانكِ؟؟

وبذات الهدوء: لا شيئ، اولاً لست الوحيدة المسلمة وثانياً سأقول لكم فوراً اما ثالثاً فمثل استاذ اللغة الفرنسية

الموجود في مدرستنا قد انقرض فهؤلاء الجهلة عديو المعرفة لم يعودوا موجودين فبتقدم العلم ووسائل الايضاح

كل هذا الجهل قد اختفى لقد اصبح بمقدرة الجميع ان يبحث ويرى، لذلك نعم لن افعل شيئ فسبب الأشخاص ذوي التفكير

الفاشل الموجودين في دولتنا وكل شخص يريد تطبيق قانون رأسه لذلك قد تضخمت الأحداث المأساوية عندنا في سوريا

ظل ينظر الى اية وبعدها قال: حقاً لقد ابهرتيني فقد اعتقدتُ بأنكِ ستغضبين ، ولكن هاري لقد انتقيت اية من بين جميع الفتيات لما؟؟

فنظرت الى اية وابتسمت: لا اعلم وانما قد ارتحت لها واحببتها حقاً فهي مختلفة جداً والأجمل بأننا نريد دراسة التخصص ذاته

I moved new to the cityWhere stories live. Discover now