الفصل الثالث عشر

67.6K 5.2K 1K
                                    

#سامنثا:

"كلمة واحدة فقط منه اتصلي بي، فهمتِ؟ هذه المرة سأكسر عنقه لا أنفه"
هدد ماركوس بصوت خشن.

"حاضر حاضر"
مددت يدي لأفتح الباب لكنه أغلق القفل. نظرتُ إليه بغضب مُصطنع أنتظر تفسيره.

"ألم تنسي شيئا؟"
تغيّر مزاجه إلى لعوب وأشار الى خدّه بسبابته.

"مزعج!"
انحنيتُ وقبّلت خدّه بخفة ثم أفسدت تسريحة شعره وهربتُ من السيارة.

جريتُ إلى الشرفة الأمامية وطرقتُ الباب بسرعة، استقبلني زاك وكودي يقفزان بحماس.

"سام!"
هتفا فجثوتُ بمستواهما وعانقتهما.

"كم اشتقتُ لكما!"
قبّلت جبينهما وتبعتهما لغرفة المعيشة.

"لقد غادر أبي وأمي قبل قليل، جوش لا يزال في غرفته"
أخبرني كودي فأومأتُ له برأسي.

"كيف حاله؟ أهو بخير؟"
سألتُ تلقائيا. تبا، مُنذ متى أهتم له؟

"ليس من شأنِك"
أجابني صوت بارد من ورائي، استدرتُ لأجد جوش يقف هناك بوجه خالي من التعابير تماما.

"بدا غاضبا قبل أمس، أتساءل إن كان جيفري لا يزال كذلك"
تجاهلته وتظاهرتُ أنني كنتُ أتكلم عن والده.

"إنه بخير"
ردّ زاك وأنقذني من الإحراج.

شعرتُ بنظراته الحادة في ظهري لكنني ركزتُ انتباهي على التلفاز أُشاهد إعادة من حلقات وقت المغامرة.

تنهدتُ حين غادر واسترخيتُ على الأريكة. مرّ اليوم عاديا دون أية أحداث خاصة، اتصلتْ جوليا بعد الغداء وأخبرتني أنهما سيتأخران قليلا الليلة وأن لا أسمح لجوش بالخروج مطلقا لأنه معاقب.

اتصل ماركوس أيضا ليطمئن عليّ ويُعيد تهديداته للأحمق الكبير.

"فهمت فهمت! لا داعي لأن تُكرر كلامك كل دقيقة"
لا أفهم سبب قلقه الشديد وكرهه لابن عمته، جوش لن يجرؤ على الاقتراب مني وأنا لن أدعه إن حاول.

"أنا فقط أطمئن عليكِ، جيندا"
تكلمَ بقلق وبعض السخرية.

"لا تنادني بهذا، آرثر"
رديتُ بنبرة مستفزة.

"بأيّ حال، هل أنتِ جاهزة؟ سآتي لأُقِلّك"
غيّر ماركوس الموضوع بسلاسة.

"لا ليس بعد، سأتأخر قليلا. اذهب لمنزلي واحرص على أن لا تحرقه عمتي"
قلتُ بهدوء.

"متأكدة أنكِ لا تريدينني أن أبقى معكِ؟"
سأل بإلحاح.

"نعم متأكدة مئة بالمئة، وداعا الآن"
بدأتُ بإخراج الصحون من الغسالة وأنا أثبّت الهاتف بكتفي.

"حسنا، وداعا إذن"
أغلقتُ السماعة وأعدت هاتفي إلى جيبي ثم أكملتُ تجفيف الصحون.

لم أوقظ التوأمين من قيلولتهما التي امتدّت للسادسة مساءا واستلقيتُ بالغرفة المخصصة لي.

جوشوا | JOSHUAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن