part 2

3K 90 12
                                    

حدقت كوري فيه. ارادت ان تبكي لكنه سيظنها مجنونة .ومع ذلك كان صوتها متهدجا حين قالت :"كم هما محظوظان .اعني حبهما لبعضهما البعض".

-نعم .هذا صحيح .لكنهما ليسا الوحيدين في العالم

واشتبكت نظراته بنظراتها ،وحاولت ان تحول عينيها عنه فلم تستطع ،بينما تابع يقول: "هذا ماكنت تظنينه ،اليس كذلك ؟ انهما فريدان في هذا الحب ؟هذا يبدوا على وجهك".
ارادت ان تنكر ذلك لكنه سيعلم انها تكذب ،فقالت مراوغة :"ليسا فريدين... لكنهما غير عاديين".

-لماذا تفكرين بهذا الشكل؟

كان سواله صريحا ،لكنها اصبحت تدرك انها عادته .لم تستطع ان تجيب .وتركت شعرها ينسدل فيغطي وجهها :"لااريد الاستمرار في هذا الحديث ".

اجابها على الفور ومن دون اكتراث وبنبرة اهتزت لها: " لاباس".

وحدثت نفسها غاضبة بان ماتفعله مثير للسخرية فهي لاتريده ان يتابع الخوض في الموضوع وتشعر بالخذلان لانه بدا غير مهتم .

وعندما رفعت راسها ،قال: "دعينا نتمشى على ضفة النهر لكي نهضم طعام الغداء ثم نستعد للعشاء".

العشاء؟

ومن قال شيئا عن العشاء؟

وقالت :"لااظن".

فقاطعها: "حسنا ،لاتظني شيئا. انت تعجبينني اكثر بهذا الشكل".

-والان ،اسمع... .

ثم لاحظت ابتسامته فتابعت بضعف :"انت تحاول ان توتر اعصابي".

وقف ومال يلامس انفها: "انا ؟ هذا غير صحيح .انهي قهوتك بينما اذهب واتحدث الى جون .سنترك السيارة حاليا في موقف سيارات المطعم".

وتوارى عن الانظار قبل ان تعترض .

ارادت كوري ان تبقى بعيدة عنه على ضفة النهر ،لكنها لم تستطع اذ اختار معظم اللندنين هذا اليوم ليخرجوا من بيوتهم الى الهواء النقي .

كانت السماء الزرقاء فوقهم اجمل من ان يمضوا النهار بين الجدران .

سارا يدا بيد وهما يتبادلان الحديث .وجدت نفسها راضية مرتاحة اكثر مما كانت عليه في حديقة المطعم.

-بدات تحترقين.

وجذبها الى ظل الشجرة حيث جلسا على العشب الكثيف والدافئ. وعلى مسافة منهما ،راح غلامان يلاعبان كلبا بالقاء الكرة له فركض خلفها وهو ينبح من دون حماسة .

التفتت كوري الى نيك الذي تمدد على العشب بجانبها ،شابكا يديه تحت راسه وقد اغمض عينيه .لكنه مالبث ان فتح عينا واحدة وهو يقول :"لقد تمشينا ،وحان الان وقت القيلولة".

كان هذا مغريا للغاية :"انت تجعلنا نبدو كزوجين متقاعدين .كما انني لااخذ قيلولة اثناء النهار".

-حاولي.

ومد يده وجذبها الى جانبه ،واضعا راسها على صدره ،واخذ يمرر يده عل شعرها وقال: "والان نامي كالبنت العاقلة.

بقيت لحظات متوترة ،لكن عندما لم يحاول ان يعانقها شعرت بالارتياح .حرارة النهار. والظل الذي توفره الاشجار ،والصمت الذي يسود المكان ،اجتمعت لتزيل توتر الاعصاب وتبعث النعاس الى اجفانها .لم تنم الليلة الماضية اكثر من ساعتيم او ثلاث كما ان الغداء جعلها تشعر بالنعاس.

عندما فتحت عينيها ،كان نيك ينظر اليها ،متكئا على مرفقه بينما راسها مرتاح على وسطه .قال برقة بالغة: "مرحبا".

فاجابت :"مرحبا".

هنا انتهى البارت الثاني .

انا اعتذر لاني لااقدر ان انزل اكثر لان لدي دراسة ماجستير ومدا اكدر فاعذروني على هذا التاخير .

وانا كلما تسمح لي الفرصة سوف انزل اكثر .


ابحث عن قلبي!!!روايات احلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن