"لم أكن أتوقع أن أراك ك ولي أمرٍ، كيم يونغي...ظننت أنك سوف تدمر حياتك و حياة الرضيعين قبل أربعة عشر عاماً!"

شد يونغي قبضة يده بقوة محاولًا ضبط أعصابه لكنه فشل في إخفاء الحدة في نبرته............

"آخر شخص يمكنه الحديث عن تدمير الحياة هو أنت، أستاذ كانغ دوهيون....."

ضحك كانغ بهدوء و كأنه يستمتع باستفزاز الرجل الأصغر أمامه ثم أمال رأسه قليلًا و هو يراقب يونغي بنظرة ساخرة.......

"لا تتظاهر بدور الضحية هنا، يونغي....
كلانا يعلم من هو السبب في المأساة التي حدثت قبل سنوات...لقد كنت مجرد فتى طائش و أوقعت أختي في فخّك، ثم كانت النتيجة الخطيئتين اللذان أنجبتهما!..."

اتسعت عينا هانيول بصدمة و عاد خطوة إلى الوراء لا شعوريًا بينما نظر إلى والده و كأن الحقيقة بدأت تتسلل إلى ذهنه.........

لكن يونغي لم يتحرك بل ضاقت عيناه أكثر..........

لقد نسي وجود الصبي في المكان و ها هي الكلمات تنساب من شفتيه حتى توضح للصبي ما يخفيه ذاك الحديث أكثر فأكثر..........

"لا أنكر أني اخطأت و لكنني كنتُ على استعداد لتحمل المسؤولية، لكنك كنت السبب في كل شيء! أنت من جعلتها تختفي من حياتي و حياة طفليّ! أنت من دمر كل شيء، و أنت من حرمت الصغيرين من والدتهما!"

ارتجف صوت يونغي عند كلمته الأخيرة بينما الآخر ابتسم ابتسامة خالية من المشاعر و هو يهز رأسه ببطء........

"حقًا؟!! أهذا ما تقوله لنفسك لتتمكن من النوم ليلًا؟!! لا تكن مثيرًا للشفقة يونغي... أختي كانت مجرد فتاة ساذجة و لحسن الحظ أنها أدركت خطأها و تركتك و لم تتبع مشاعرها الساذجة بعد إنجاب الطفلين....."

تصلب جسد يونغي بالكامل بينما احتدت نظراته أكثر......

"أنت من أجبرها على ترك طفليها! أنت من زرع في رأسها تلك الأفكار السخيفة!!"

عند هذه الجملة سرت قشعريرة في جسد هانيول و توقف تنفسه لثوانٍ...

عينيه امتلأتا بالارتباك و الدهشة...

والدته؟! تركته؟!....

أما كانغ فقد انحنى قليلًا للأمام يحدق في يونغي بنظرة باردة قبل أن يهمس بابتسامة ساخرة.........

"لم أكن أعلم أنك لا تزال مهتمًا بها بعد كل هذه السنوات...ظننت أنك تجاوزتها خصوصًا بعد أن كذبت على طفليك المساكين و أخبرتهما أنها... ماتت!!..."

I'm not perfect Where stories live. Discover now