اشتدت حدة تالا مبعدةً الفتاة من أمامها قبل أن تصرخ و هي تدفع الصبي على الأريكة........
"حقًا!! إذًا ها أنا دفعتك مثل ما......."
قطع كلماتها في جزء من الثانية صراخ الأصغر الحاد عندما تجمّد جسده تمامًا و عينيه جحظتا بصدمة لا توصف قبل أن يُفتح فمه و يطلق صرخة حادة اهتزّ لها أرجاء المنزل........
تالا التي كانت على وشك الضحك عليه عليه جفّ دمها تمامًا عند رؤيته يتلوّى من الألم.......
بعدما دفعت تالا هانيول على الأريكة أطلق صرخة مرعبة و كأنه تلقى طعنة!.....
آيلا كانت قد توجهت للمطبخ لكنها تجمدت فورًا عندما سمعت صراخه.......
في البداية ظنت أن الأطفال يتشاجرون أو أن شيئًا بسيطًا حدث لكنها عندما التفتت و رأت وجه هانيول المليء بالدموع و الذعر أدركت أن الأمر أسوأ بكثير.......
هرعت إليه وهي تسأله برعب......
"هانيول، ما الذي حدث؟!"
لكنه لم يكن قادرًا على الإجابة من شدة الألم فقط يبكي و يشهق بينما تيا وقفت في مكانها ترتجف و عيناها الواسعتان تنظران إلى أخيها الذي يتلوى أمام ناظريها......
تالا اقتربت بخوف و عندما رأت المخيط المغروز في جسده غطت فمها بيديها.......
"أوه لا... هذا سيء جدًا!"
بينما جيمين الذي كان في غرفته هرع إلى المكان عندما سمع الصراخ......
و عندما رأى المشهد تجمد لثوانٍ ثم أدرك فورًا أنه بحاجة إلى التحرك بسرعة.....
ركع بجانب هانيول و وضع يده على كتفه ليمنعه من التحرك و صوته كان ثابتًا رغم قلقه........
"هانيول، اسمعني! عليك أن تهدأ... لا تتحرك كثيرًا!"
لكن الطفل لم يكن يسمع شيئًا وسط ألمه فقط يبكي بعنف و دموعه تنهمر بغزارة........
كانت آيلا متوترة جدًا تحاول تهدئته بكلمات مرتجفة بينما أسرع جيمين إلى إحضار المطهرات و الكحول من حقيبته الطبية الصغيرة.......
عندما عاد جلس بجانبه و قال بجدية.....
"سأقوم بإزالته الآن، لكن عليك أن تبقى ثابتًا سيكون الأمر مؤلمًا قليلاً......."
لكن "قليلاً" لم تكن الكلمة الصحيحة! فبمجرد أن بدأ جيمين بإخراج المخيط انفجر هانيول بالصراخ مجددًا و صرخاته اخترقت قلب الجميع و خاصةً توأمه التي بدأت بالبكاء أيضًا.......
YOU ARE READING
I'm not perfect
Short Storyأنتم أولادي يجب أن تكونوا مثاليين!!!!.......... مثاليين؟!........ماذا تقصد ابي؟!.........ليس هناك إنسان مثالي........ابن آدم خطاء يا والدي........ اذن ل يكون أبناء كيم سوكجين المتغيرين عن القاعدة...... رواية هتكون ب طابع تربوي و عائلي........ هقدملك...
S2 part 16
Start from the beginning
