الفصل الحادي عشر

767 146 39
                                    

رواية/فيكتور دراكولا .. بقلم / سارة بركات

الفصل الحادي عشر

كان يطير بها في السماء ممسكًا بها بقوة بين يديه .. ينظر أمامه بعينيه السوداوتين التي تنزف دماءًا سوداء .. كانت تطالعه .. تنظر له بحزن، لا تصدق أن علاقتهما أصبحت بهذا الشكل .. فيكتور الذي يحبها لم يعد كذلك .. إنه شخصٌ آخر .. تشعر أنها تعيش بداخل كابوسٍ لا تعلم متى ستستيقظ منه .. عينيه شاردتين .. أين إبتسامته التي تعيد لقلبها الحياة؟ أين ضمته الحنونة لها .. لقد مات فيكتور .. بعد موت فلاد فقدت أملها في العودة إلى عالمها .. ولا تستطيع أن تعيش لحظة أخرى وفيكتور يكرهها هكذا، لم يعد لوجودها أهمية على الإطلاق ..

"فيكتور."

لم ينظر لها ولم يُجبها ..

"أنا أُحبك."

إلتفت إليها ونظر لها بهدوء .. إبتسمت بحزن وهي تُطالعه تحولت ملامحه للإستفسار عندما سمع أفكارها ولكن في لحظة .. لحظة واحدة كانت تترك ذراعيه وتسقط من السماء ..

"أوليفيا!"

أردف فيكتور بفزع وهو يقوم باللحاق بها يحرك جناحيه بسرعة .. كانت تنظر في عينيه القلقة .. إبتسمت إبتسامة أخيرة وأغمضت عينيها ولكنه إلتقطتها قبل أن يصل جسدها إلى الأرض .. قام بضمها بقوة بين ذراعيه وأردف ..

"لن يقتلكِ أحدٌ سواي .. لن يرحمكِ أحدٌ مني."

أغمضت عينيها تفقد الوعي أما هو فقد إنطلق نحو القلعة التي ظهرت في مرمى بصره ..

........................................

دماء .. كل مايحيط القلعة فقط دماء .. ذئابٌ تم قتلها بوحشية جيشٌ من مصاصي الدماء تم محوه ببساطة .. وجيش من السحرة إستطاع هزيمة الساحرة مارغريت والتي إختبئت بصعوبة منهم وهي تمتلك قلب وجسد روبن .. كل ذلك فعله جيش فيكتور .. قاموا بأخذ الأسرى ومن ضمنهم تلك الخادمة البسيطة مارثا والتي تبكي بشدة على ماحدث في القلعة ولا تعلم أين زوجها حتى الآن لم تراه أو تقابله صدفة منذ أن إندلعت الحرب ..

..............................................

تحلم باليوم الذي تقابلا فيه .. تحلم باليوم الذي قام فيه بإنقاذها عندما كانت تقف في ممر سباق الخيول .. تحلم بإنقاذه لها من الذئاب في الغابة .. تحلم بإخباره لها أنه يحبها .. تحلُمُ بقُبلته لها وضمته الحنونة تلك .. تحلم بكل شئ إفتقدته في فيكتور ... كانت تملك كل شئ عندما كانت علاقتهما جيدة والآن لا شئ .. شهقت بفزع عندما وقع عليها سيل من المياة .. عندما قامت بفتح عينيها كانت يقف أمامها بهيئته الغريبة تلك .. هيئته التي لا تحبها إطلاقًا .. نظرت حولها كانت في غرفة مظلمة لا يصلها إلا ضوء بسيط من النهار .. كادت أن تتحرك ولكنها وجدت نفسها مٌكبلة في الفراش الذي كانت نائمة عليه .. ولكنها ليست قيود عادية بل قيود بها أشواكٌ حادة تنغرس في جسدها عندما تتحرك حركة بسيطة فقط وتنزف الدماء .. إبتسم فيكتور عندما رأى جسدها ينزف عندما حاولت أن تقوم بفك تلك القيود ..

Son of Dracula (Victor Dracula)Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum