الفصل الأول

2.7K 201 37
                                    

يلا نبدأ بــ بسم الله

الفصل الأول

أغلقت باب شقتها بإرهاق؛ فها هو يومها الروتيني يتكرر مجددا، تتمنى كثيرًا من قلبها أن تُرحم ولو قليلًا من روتين العمل اليومي، ولكن لمَ تتمنى ذلك؟؟ وهي من تريد أن تُرهق نفسها بالعمل يوميًا لعلها تنساه قليلًا .. تنسى الشخص الذي قام بتحطيم قلبها كُليًا دون شفقة منه .. تنهدت بحزن لتذكرها إياه فهو لم يتصل بها منذ عامٍ واحد، كل ما تعرفه عنه أنه إستمر بحياته كأنها لم تكن بها... تمتمت بسخرية لاذعة لعلها تستفيق من موجة المشاعر التي تجتاحها ..

"الرجال .. جميعهم أوغاد حقًا"

توجهت نحو غرفتها وإبتسمت عندما رأت قطها يقترب منها ويلتصق بقدمها ذهابا وإيابًا، حملته وقامت بإحتضانه وتحدثت إليه بإشتياق وهي تنظر لعينيه ...

"إشتقت لك كثيرًا أيها المشاكس، هل من الممكن أن تتركني اليوم؟ فأنا مُتعبةٌ للغاية وأريد نيل قسطًا من الراحة"

إبتسمت له ثم أنزلته أرضًا وإتجهت نحو خزانتها لكي تُخرج منامة ترتديها وقطها يلحق بها، تحدثت بإنشغال...

"لا ماكس، أرجوك إتركني اليوم."

وكأن قطها قد فهم عليها توقف في مكانه ونظر إليها، تنهدت بإرتياح عندما قامت بتجهيز منامتها وقامت بوضعها على سريرها ثم إتجهت إلى المرحاض لكي تأخذ حماما منعشًا لعلها تزيل إرهاق العمل ولو قليلًا .. قامت بملئ حوض الإستحمام الكبير جيدًا وقامت بخلع ملابسها وجلست بالمياه الدافئة وأغمضت عينيها لعلها تنعم بتلك اللحظة النادرة فقد مرت فترة ليست بقليلة منذ أن أخذت حمامًا منعشًا كهذا .. إكتشفت حقًا أنها تفني نفسها في العمل لمجرد النسيان ونسيت الإهتمام بجسدها لكي يعطيها الطاقة .. أغمضت عينيها بهدوء وراحة ولكنها فزعت عندما سمعت صوت الرعد .. تحدثت أوليفيا برعب ..

"أرجو أن لا يستمر الرعد هكذا."

ولكن ما لبثت أن سمعت صوت أقوى للرعد جعلها خائفة كثيرا ... حاولت أن تبقى ثابتة وتكمل إستحمامها بسلام، وبالفعل قامت بذلك بنجاح، خرجت من حمامها وهي ترتدي منشفتها ونظرت إلى قطها الذي يقف أسفل المنضدة خائفًا من صوت الرعد، قامت بتبديل ملابسها ثم جلست على سريرها وحاولت النوم جاهدة، ولكن صوت الرعد كان يستمر أكثر فأكثر، لم تستطع النوم ولكنها مرهقه، تريد أن ترتاح قليلا وتستيقظ بالمساء حتى تقوم بأعمال المنزل، وبعد محاولات بائت بالفشل لم تستطع النوم، تنهدت بصعوبة وإستقامت من سريرها وتوجهت نحو حاسوبها المحمول الموضوع على مكتب خاص بها في عرفتها وجلست على كرسيها الخاص، قامت بفتح حاسوبها المحمول ونظرت إلى كل الروايات التي قامت بكتابتها ولم تنشرها إلى الآن؛ فهي لديها مهارة قوية في الكتابة وتتمنى أن يقوم أحدهم بإكتشافها يومًا ما؛ فهي موهبة نادرة في ذلك الزمن، إبتسمت بحزن لأن تلك كلمات والدها، كان دائما يخبرها بأنها فريدة من نوعها في مهارتها ألا وهي الكتابة، على الرغم من أنها أخبرته أن هناك الكثيرون لديهم تلك المهارة، لكنه أجابها بصدق أن تؤمن بما تفعله ولا تقوم بإعتبارها مجرد موهبة، نظرت إلى كل ماكتبته، قصص ومؤلفات من وحي خيالها، لم تُطبع في كتب خاصة بها إلى الآن، تتمنى أن تكون عامل مؤثر كبير لدى تاريخ الإنسان بكتاباتها تلك، وتتمنى أن يتفهمها الآخرون، ويا لها من خيالات تعيش بها في مخيلتها هي فقط ... ولكنها ستستمر .. فهي لن تتوقف يومًا عن الكتابة .. قامت بفتح ملف جديد لكتابة قصة جديدة به .. إحتارت قليلا عن عنوان القصة ولكنها إبتسمت وقامت بكتابة ذلك العنوان في بداية الصفحة بخط كبير ..

Son of Dracula (Victor Dracula)Where stories live. Discover now