الفصل الثالث

1.2K 139 15
                                    

رواية/ فيكتور دراكولا .. بقلم / سارة بركات

الفصل الثالث

صرخت أوليفيا وقامت بإغماض عينيها لتستقبل نهايتها البشعة .... ثوانٍ .. إنتظرت لعدة ثوانٍ، ولكن لم يحدث شئ، قامت بفتح عينيها ولكنها ذُهلت مما رأت، كان فيكتور يعطيها ظهره وسيفه الضخم يخترق جمجمة ذلك المستذئب .... أخرج فيكتور سيفه بقوة من جمجمة ذلك المستذئب وقفز بقوة مهولة نحو الباقين وبدأ بمقاتلتهم بوحشيه، كانت أوليفيا تتابع ما يحدث، ولأول مرة تشعر بالخوف هكذا، لقد كانت عينا فيكتور حمراء والدماء تخرج منها وأنيابه حادة كالسيف، تارة يقوم بطعن مستذئب وتارة يقوم بمص دماء آخر ... يبدو كالوحش الذي خرج من عرينه للتو، إنتفضت عندما إنقض عليه آخر ذئب متبقٍ ولكن سرعة فيكتور جعلته ينهيه قبل أن يؤذيه الذئب، حيث أنه قام بشق جسده إلى نصفين بسيفه الحاد ... صرخت أوليفيا بفزع عندما رأت ذلك المشهد المُخيف أمامها .. إعتدل فيكتور وإلتفت نحو أوليفيا وكلما إقترب خطوة إبتعدت خطوة، تعجب فيكتور من مظهرها الخائف وإقترب منها بخطوة أسرع حتى أصبح أمامها وكاد أن يتحدث ولكنها فقدت وعيها، أمسك بها قبل أن تقع أرضًا، وإلتفت عندما سمع صوتًا من بين الأشجار وكان حصانه وخلفه الحصان الذي تمتطيه الملكة "تالا" .. وأيضًا خلفها بعضًا من الفرسان ... وقف الحصان أمامه وقام فيكتور بوضعها على الحصان أولًا ثم إمتطاه، قام بإجلاسها على الحصان مستندة برأسها على صدره وخلفها ذراع وأمامها أخرى .. كان فيكتور أن يعود لطريق القصر ولكن الملكة "تالا" أردفت ...

"فيكتور، إلى أين نذهب؟"

"سنعود."

ذلك ما أردف به فيكتور ببرود ..

"ولكن فيكتور، لقد إتفقنا مع الملك روبرت أننا سنأتي اليوم."

"سنرسل إعتذارًا، يكفي ماحدث اليوم."

"لما لا نستريح لديهم قليلًا، وخاصة أنه لم يتبقى سوى مسافة قليلة."

إلتفت فيكتور لها قائلا بضيق ..

"أمي، لقد كانوا سيقومون بقتلكي اليوم، و......"

"ولكني لم أمت، أوليفيا من أنقذتني من مصاصي الدماء، يوجد الكثير من الأشياء يجب أن نقوم بعملها لعودة أبيك سالمًا."

"كان من الممكن أن ترسلي أحدًا يقوم بذلك نيابةً عنكي."

"أنت تعلم جيدًا أنه أنا من يقوم بذلك عندما يعود والدك، كفانا حديثًا الآن .. هيا نذهب لمملكة الملك روبرت وذلك أمر وليس بطلب."

أردفت "تالا" بنبرة صارمة ثم إلتفتت وأكملت طريقها .. هز فيكتور رأسه ممتثلًا لأمرها .. بدأوا بالتحرك وكان فيكتور يقودهم لكي لا يحدث شئ لهم لأنه أقواهم .. طوال الطريق كان فيكتور ينظر للطريق تارة وينظر لتلك الفتاة النائمة بين ذراعية تارة أخرى .. لقد كانت جميلة حقًا، أو أن جمالها يبدو مثل جمال الأخريات ولكن لمَ يشعر أنه لا يوجد أجمل منها؟؟ ... كانت أوليفيا نائمة تشعر بالأمان وهي تسير بطريق ما في حلمها حتى وجدت نفسها بقصر الملك فيكتور .. كان هناك تجمع وإحتفالات، لا تفهم السبب، ولكنها إقتربت أكثر لكي تعلم ماذا هناك؟ ... ظلت تدخل بين الزحام حتى وجدت هناك في المنتصف رجلا قويا ذو شعرٍ أسود وذلك ما رأته منه لأنه كان يعطيها ظهرها، ولكن لدهشتها قد إلتفت إليها ذلك الشخص ولكن بأعين حادة حمراء قاسية وتقابلت عينيها مع خاصتيه، عقد الرجل حاجبيه وهو ينظر إليها بقوة يغلفها القسوة تفاجأت به أصبح أمامها مباشرة .... إستيقظت أوليفيا بفزع وإنتبه فيكتور لها، كانت تتنفس بسرعة كأنها كانت تجري لمسافات طويلة، ولكنها إنتبهت على ماذا هي مستندة .. رفعت رأسها وتفاجأت بفيكتور ينظر إليها ...فزعت وكادت أن تقع ولكنه أمسك بها بإحدى ذراعيه بقوة ..

Son of Dracula (Victor Dracula)Место, где живут истории. Откройте их для себя