١٢ - النِهاية

172 13 67
                                    

-
نَزل رُودرِيغو السَلالم بَعدما أخَذ حَماما صَباحيًا لِيجد مَاري تُحضر الفَطور بَينما تُدندن لَحن إحدى الأغاني المُفضلة لَها

لِيستنِد علَى البَاب يُناظرها فقَد أعجِب بعَفويتها و رَقصها بَينما تُحضر الفَطور

أجفَلت مَاري بفَزع حِينما شَعرت بأنَامله تُعانق خُصرها ليُحيطه بِذراعه مُحتضِنا لَها

:« بحَقك رُودري أصدِر أي ضَجيج قَبل القِيام بِفعل كَهذا لقد أخفتَني »
وَضعت يدَها على قَلبها بدرَامية

:« تَخافين مِن مَاذا و رجُلك المِغوار
مَعك بالبَيت »
إبتعد قَليلا لِيخطف مِنها قُبلة صَباحية قَبل أن يُباشر بمُساعدتها بالطَبخ

:« أه صَحيح رجُلي الشَهم البَطل »
تَكلمت بنَوع من السُخرية تَقلب عينيها

:« مَاذا أولستُ بطلًا ..»
كَاد يُواصل حَديثه قَبل أن يَقطعه رَنين الجَرس

:« أتَنتظر أحدا ؟ »
سألت مَاري بَينما تَنظر لَه بـ حيرة

أما هُو فقد نفى لَها برأسه ليدَعها بالمَطبخ و يَذهب ناحِية الباب ، صُدم رُودرِيغو عِندما وَجد السَيد دَانيال و لَيلى إمام البَاب

كَان وَالد مَاري آخر من قَد يتوقعه
خَرجت مَاري من المَطبخ بَعدما شَعرت بتأخر رُودري

:« مَن الزَائر رُودري ... »
صَمتت فورَ ما لَمحت وَالدها علَى عَتبة البَاب و لَم تَدرِي مَاذا تَفعل

تنَحى رُودرِيغو جَانبا يَفسح الطَريق لدَانيال و زَوجته الذِي تَقدم يَحتضن إبنته

:« مَلاكي الصَغير إشتَقت لكِ كَثيرا »
كَان واضحا علَى مَلامحه النَدب و اليأس

تَصنمت مَاري و لَم تُبادله الحُضن فقط تُنظر للأمام شَاردة

إبتَعد وَالدها يَضع كفَّيه على كَتفيها بَينما هي تُقابله بملامح وَجهها المَصدومة

:« مَالذي أتى بِك أبي ؟ »
سألته بعدَما إستطاعت جمع بَعض من أحرفها و قَد كان صَوتها بالكَاد يُسمع

:« أنَا سأترك لَكم بَعض المِساحة العَائلية »
قَال رُودري بَينما يُحاول الإنسحاب للأعلى ليُوقفه صَوت دَانيال

:« لتَبقى فأنت جُزء من عَائلتنا »

تبَادلت مَاري و رُودري النَظرات بِصمت مُنصدمين للمَرة الألف من رد وَالدها

desafío - تَحدِّيWhere stories live. Discover now