١١ - غِيرة

169 13 28
                                    

منزل رودريغو
الساعة 11:15   :

:« فِيييني ... إشتقت لك كثيرا »
صَرخت مَاري عِندما رأت فِيني من بَعيد يَتدرب لتَقفز بحُضن صَديقها المُفضل ليبَادلها الآخر الحُضن بَينما يَضحك
:« مُنذ قَليل كُنا مع بَعض كَيف إشتقتِ لي بِهذه السُرعة ؟ »

تَكلم بَين ضَحكاته الخَلابة بَينما يَتبادلان نَظرات الحُب الأخوية بَينهما
:« لَم نَحظى بِحديث مُنفرد مُنذ مُدة »

وَصل رُودرِيغو لمَكانهما بَينما يَبتسم على عَفوية حَبيبته و مُجاراة صَديقه لجُنونها
:« تَقصدين آخر مَرة عندما أخبرتني عن فضُولك ناحية رُودري »
تَكلم و هُو  يَغمز لصديقه الذِي وَسع عَينيه بصَدمة مُصطنعة

:« جنَيت على نَفسي »
ضَربت جَبينها بخِفة تدعِي النَدم لتَستدير ناحية الفَرنسيان اللذَان قَدِما للتو
:« مرحبا يَا رفاق / مَرحبا »
رحَبا بأصدِقائه
:« Bonjour »
لَوحت مَاري لهُما بَينما تَتكلم بفرَنسيتها الرَكيكة بَينما تَبتسم لَهما

:« صَوتك جَميل بالفَرنسية مَاري »
قَال إدوَاردو بحِين أنه يَنظر لها و يَبتسم
:« شُكراوعلى المُجاملة إيدو »
ضرَبت كَتفه بخِفة و خَجل
:« يَجب علَي أخذُ درُوس خُصوصية باللغة الفَرنسية »

:« سنُعلمك أنا و إيدو ما رأيُك »
نظر تشوَاميني لصَديقه كأنه يَستشيره عن رأيه
:« سَيسعدني هَذا و أنتِ ستعلميننا البُرتغالية »

إبتسمت مَاري على لطَافة هَذان الشَابان
:« أنتُما أعزبان »
تسائلت بنوع مِن الفُضول قَبل أن تَسمع ضَحكة سَاخرة من رُودري
:« و إن كَانا كَذلك هل ستَرتبطين بأحدِهما »
يبدُو سَاخطا علَى الشَابان أمامه اللذَان لمَحا الغِيرة بنَبرته لذا فضَلا الصَمت

نَاظرت مَاري رُودرِيغو بعَدم فهم لتَغيُر مَزاجه فجأة لأنها تَرى أن سُؤالها كَان طَبيعي من نَاحيتها فهِي فتاة فُضولية جدا

توَجه رُودرِيغو نحو إحدى الكُرات يطلق بِها جُل غَضبه تَاركا الأربَعة خَلفه مُستغربين
:« إعذِروني يَا رفاق »
قَالت قَبل أن تَذهب نَاحية رُودري بَينما هُم عادوا لتَدريباتهم

:« مَا خَطبك رُودري ؟ »
سألتهُ بعدَم فهم لتَغيره المُفاجئ أما الأخير فتَجاهلها بدَم بَارد كأنها غَير مَوجودة
:« إيو رُودري أنا أنتظر تفسيرا لما حدث قبل قليل ! »
أشارت أمام وَجهه بيديها قبل أن يُوجه لها نَظرة قاتلة أرعبتها لِذا قررت الإنسحاب و الجلوس على مقاعد البُدلاء بالملعب
-
مرَّ الوقت و هِي جَالسة تَتصفح هَاتفها بمَلل
شَعرت بالدُوار بِسبب جلوسها كَثيرا تَحت أشعة الشَمس رُغم ذَاك أبَت الرَحيل بدُون رُودري ، كَانت مُنغمسة تُقلِّب شاشة الهَاتف
و لَم تَلحظ أنَّ اللَاعبين إنتَهوا من التَدريب و توَجهوا لغُرف تَغيير المَلابس

desafío - تَحدِّيWhere stories live. Discover now