٠٧ - مَصائب

155 14 8
                                    

لتوضيح أحدَاث الجُزء الأول مِن البَارت
شِقة مَارِيانَا :
مُقابل البَاب الرَئيسي تُوجد الغُرفة الرَئيسية التِي تَحتوي على أرَائك و تِلفاز و أثَاث للتَزيين( غرفة الضيوف )
و كَذلك صَالة للجُلوس فَرعية ( طَبعا ذِي يلي نام فيها رودري و مَاري ) و كَذلك مَطبخ يُطل علَى الغُرفة الرَئيسية ثُم درج و بالجُزؤ العُلوي ثَلاث غُرف إحدَاهم لنَايلا و الأخرى لمَاري و الثَالثة تَحسبًا

.
_____________________
صَبيحة اليَوم التَالي :
السَاعة الثَامنة صَباحا :
يَنام الثُنائي بِحيث مَاري تَتوسط أحضان رُودري هَذه اللَيلة دُون شَك كانت الأفضَل لكِليهما ، عكَر صَفو نَومهما طَرقات هَمجية على البَاب و رَنين الجَرس
نَهضت مَاري بِتكاسل تتوَجه نَحو البَاب و لِسوء حَضها هَذه المَرة لَم تُحاول مَعرفة هوِية الطارق ظنًا مِنها أنه فِيني
  « أبِي ، أمِي ؟ »
توَسعت أعيُنها بِصدمة فهِي لَم تتَوقع قُدومهما المُفاجئ هَذا ثُم فَجأة أتى بِفكرها رُودرِيغو النَائم بالصَالة !
مَالذِي سَيفعله بِها وَالدها فبالرُغم مِن أنها وَحيدته و مُدللته إلا أنَه حَرص تِجاه مُواعدتها
فآخر حَبيب إنفصل عَنها بِسبب شكِّ والدها المُريب بِه
« حَبيبتي لِما لم تَتصلي بِنا حِينما وَصلتي لَقد قَلقنا علَيك كَثيرًا خُصوصا عِندما اتصلنا بك و لَم تردي »
إندفعت نحوهَا والِدتها تَحضُنها و وَالدها بَعدها
أما هِي فكل مَا يُشغل تَفكيرها هو طَريقة لتَهريب رُودرِيغو مِن شِقتها دون أن يَلحظه وَالداها وَ يفتَعلا مَا لا ترِيد تَخيله
« و أنا كَذلك أمِي تَفضلا و سأشرح لَكما لَكن قبلها إرتاحا يا عُينتاي أنتُما »
تَوترها هَذا أثار الرِيبة لَدى أهلِها و خُصوصا حِينما جَرتهما نَحو الغُرفة بالأعلى
« أينَ نايلا ألَيست بالمَنزل ؟ »
سأل وَالدها عَن إبنة أخِيه لتَقع بِمشكلة أخرى فهُما لا يَدريان أنَها تُواعد فِيني و لَا تُريد إخبارهما فُربما نايلا لَن تَشعر بالرَاحة لذا بَصقت أول كِذبة خَطرت بِبالها
« نَايلا ؟ صَحيح نَايلا ذَهبت لإقتناء بَعض المُستلزمات التِي تَنقصنا »
أدخَلتهم للغُرفة بَعدما تأكَدت مِن أنهما لَا يَحتاجان شَيئا كَما أن علَيهما تَوضيب أغرَاضهما لتَنزل مُسرعة نَحو الصَالة لتُوقض ذَاك الكوَالا الذِّي لَم يَستيقظ حتى بَعد تِلك الجَلبة

« رُودري هَيا إستيقظ بِسرعة »
تَهزه بمَا أوتِيت من قُوة و لَم يَستيقظ لِذا حَملت كُوب المَاء المَوضوع على الطَاولة و رَشته على وَجهه لِيستفيق بتَعجب لَا يَدري مَالذي يَحدث ، إستَغرق مِنه الوَضع ثوانٍ ليَستوعب أن هَذه المُتوحشة تُشبه فِيني
لَا تُجيد إيقاظ النَاس بِطريقة جَميلة
كَقبلة مَثلًا !
« مَاذا هُناك مَاري ؟ ‟
سألَها بَعدما لاحظ حَالتها
« وَالِداي بالأعلى و أنتَ ما تزال هُنا أعتَذر حَبيبي لَكن توَجب علَيك الرَحيل ‟
يَبدو أنهَا لم تُخبر أهلَها عَنه و هَذا أزعَجه
نَوعًا ما لِذا قَرر العَبث مَعها
« صِهري المُستقبلي بالأعلى دَعيني ألقي علَيه السَلام قَبل رَحيلي »
كَان سَيأخذ بِخطواته لسَلالم لكِنها مَنعته بهَالتها الضَئيلة
« لَيس الآن رُودري رَجاءً إرحل قَبل أن يَلحظا وُجودك و نَقع بِورطة فوَالداي مُتشددان نَوعًا ما ‟
وَاصل هو اللَعب بأعصَابها
« لَكن من غير اللَائق أن أكُون أنا و صِهري بِمنزل واحد دُون أن ألقي عَليه السَلام ‟
لَاحظت إصراره الشَديد لتَضع كَفيها على خُدوده تَجعل مِن صَقراويتاه تُلاقيان عَسليتيها
« رُودري أرجُوك حَبيبي لا تُصعب علي المَوضوع أكثَر »
أرخى دِفاعاته مِن نَظراتها هِي تَسحره بالنَظر دُون أدنى شَك فإغتنمت هِي الفُرصة لتَسحبه نَاخية البَاب و بِحركة مُباغتة مِنه حَاصرها عِند البَاب
« خَسئتِ فأنا لَن أرحل إلا بَعد حُصولي على قُبلتي الصَباحية »
إستَشعرت هي خُطواتٍ قَادمة لتُسرع بتَقبيل خَده قُبلة سَطحية لتَدفع للخَارج و تُغلق البَاب
« مَن كَان على البَاب مَاري »
سألتها وَالدتها بَينما تَنزل من الدَرج
« أ-أنا إعتَقدت أنَّ .. أن البَاب يُطرق لكِن الوَاضح أنِّي أتوَهم »
تلَبكها أثار إستِغراب والدتها ، هي تَدري أن إبنتها تُخفي شَيئا لَكنها لا تَدري ماهُو
تَقدمت نَحو والدتها قَبلتها على خَدها و صَعدت رَكضا نَحو غُرفتها تُقفل البَاب خَلفها لتَتصل مُباشرةً على نَايلا
« مَا بَالك تَتصلين بِهذا الصَباح مَاري »
مِن صَوتها يَبدو أنَها إستَيقظت للتَو
« أبِي و أمي هُنا نَاي و قَد سألا عَنك ، تَعالي بِسرعة و إحرصي على شِراء بَعض الأشياء وَداعا ‟
أقفَلت الخَط لتَنزل و تَرى مِفتاح سَيارة رُودري بيَد وَالدها يَبدو أنه نَساه
« مِفتاح مَن هَذا مَاري فلا أذكُر أن نَايلا إقتَنت سَيارة BMW ‟
ألَن تَكف المَصائب عن الوُقوع على عَاتقها اليَوم ؟
« إنه مِفتاح فِيني ، يَبدو أنه نَساه بوَقت سابق رُبما لم يُلاحظ لأنه قَرر الذَهاب مشيا و لَم يَستعن بالسَيارة ‟

desafío - تَحدِّيWhere stories live. Discover now