|9|الشرير|VILLAIN|

1.2K 67 222
                                    

تعليق + متابعة + ڤوت⭐
~التعليقات تشجعني حتمًا ~
« قراءة ممتعة »
______________________________________

Roya : -

كانَ المطرُ ينهمر بغزارَة ، تساقط قطرات الماء من السُّحب هو أجمل شيء حتمًا ، كَم تمنَّيت أن أطرد كل ما يشغِلنِي و أهَروِل للخَارِج أستمتِع بحَبات المطَر ، حَبَّات و كأنهَا جواهِر ، تبعث الأمَل في النفُوس .

أنا الآن فِي مَنزل عَائلة زوجِي ، مَنزل السِّيد كِيم كَارل ، ذلك الرَّجل الذي أحبَبته كثيرًا ، لأنه وَسيم جِدا ، كما أحببتُ السّيد جي يُونغ والد زوجِي الآخر .

لا أصدق ، أنَّه و في يَوم زفَافي ، قد أمطَرت .
و في أول يومٍ لي هنا ، أمطَرت !!

أنا أعشق المَطر !!

وضعتُ يَداي على زجَاج النَّافذة ، تلك النافذة التي تشغل مسَاحة الجِدار ، و تمتَد من الأرْض إلى السَّقف ، و الإطار المحِيط به مصنُوع من معدَن ، مما سمَح لي برؤيَة المنظَر الخَارجي بوضُوح .

السَّماء تبدو رمَاديَّة و ثَقيلة ، و زَخَّات المطر تَنهمر على النَّوافذ و الأسطُح برقَّة ، مخلِّفًا خطوطًا متَدفِّقَة على الزجَاج ، و كم أحببتُ المنظر .

لكن ........

ما إن أدَرتُ رَأسِي للخَلف ، كان هُناك مَنظَر آخَر قد أخَذ عَقلِي ، ذاك الرَّجل الذي يَجْلس عَلى المكتَب و الأورَاق مبَعثرٌ حَوله ، يَسنِد جِذعَه على الكرسِي و يُراقبنِي بملامِح جَامدَة ، أو ربما يرَاقِب المَطر من يَدري ؟؟

ترَكتُ كل ما يشغلني مِن مطرٍ أو سَماء ، و هرولتُ نَحوه بابتِسامَة واسِعة ، نَحو كتلَة السَّواد ذاك ، كان شَديد السَّواد كعادته ، شَعره ، قَميصه ، بنطَاله و كذلك نظَراته ......

وقفتُ أمَامه أُنَاظِره ، فعلَّق أنظَاره عَلى مَلامحِي بتعجِّب يَرفع حاجبًا ، و كم بدا مثيرًا ، و لأني الآن أصبحتُ زوجَته ، فلَيس هناك دَاعٍ لأدرُس تصرُّفاتِي أمامَه أليسَ كذلك ؟؟

أعني, أستَطيع أن أفْعل به ما أشَاء دون اكتِراث !!

لذا ، إقتَربتُ منه و أسنَدت ذراعَاي عَلى مسْند الكُرسِي و وضَعتُ على ثغرِه قبلَة سَطحِية و إبتَعَدت .

ثم ، قلتُ بحماس ..
_ تايوو ، لديَّ فكرة رائعة !!

فعقدَ الآخر حَاجِبه لسببين ، تَعجُّب و تسَاءل !!
فاستكملت الأخرى :
_ ما رأيكَ أن نرقص تحتَ المطَر ؟؟

_ لا .....

_ هيا تايوو أرجووك ، أنا لم أرقص تَحت المطر منذ زمن ، لا تحرِمني من لحظة كهذا !!

_ الجو بارد ، ستمرضي !!

عبستُ لأنه رَفضَ فكرَتي الرائعَة التي تحَمَّست لها كَثيرًا ، لكِني لن أستَسلم !! أوَد الرّقص معَه تحت المطَر ، أودُّ هَذا كثيرا !!

VILLAIN ||  الشريرWhere stories live. Discover now