لعبة الخداع والظلال

3 0 0
                                    

تنهد بيدرو: من دواع سروري ، لكن ماذا عني ؟ أحقا لن تسمحين لي بتذوق الفتاة ؟


ضربت سيسيليا رأس بيدرو بيدها وقالت: لا تزال ساذجاً بيدرو ، وأفكاركَ القذرة السادية ، لا ينبغي عليكَ تنفيذها على فتاة صغيرة ، لا تفهم ولن تمتعكَ كما ينبغي .


عبس بيدرو وأدار وجهه غير راض لما تُمنع عليه المتعة بينما تُسمح لها، فابتسمت سيسيليا: "لكنها لن تبقَ طفلة صغيرة لا تفهم، مصيرها أن تكبر، ودوركَ الآن هو تعليمها الرقص فقط، حتى ذلك الوقت ممنوع عليكَ تذوقها."


هز بيدرو رأسه معجبًا: "حقًا، لست حقيرة فحسب، بل أفكاركِ شيطانية للغاية، أنا معجب حقًا بكِ."


تنهّدت سيسيليا بخبث: "إذن أظننت أن نسمح للكاهن أن يقتل سلالتنا ونقف عاجزين دون أن نفعل شيئًا؟ أنسيت كيف قتل أمنا أمام أعيننا ولو رآنا لقتلنا؟ القدر لعب لعبته ووقف بصفنا الآن، ليمنحنا ثأرنا منه ومن عائلته، فهل علينا الرفض والاختباء؟ لا، علينا اغتنام الفرصة والثأر منه بقوة وحقارة."


قضت سيسيليا وأليكس الوقت في الرقص، وبعد كل رقصة كانت سيسيليا تشرب من دمه ولا تتوقف حتى تسمع صوته المتألم ينادي: "سيسي."


في هذه الأثناء، كانت إيزابيل تجلس وحيدة تراقب رقصتهما بحزن. "أين بيدرو؟ هل وجدها غير ملائمة لتكون شريكته؟ هل غضب منها لنعتها إياه بالجبان؟" تمنّت لو أن الزمن يعود فقط لتستمع إلى ما قاله وطلبه منها: ألا تغادر المعبد.


نظرت إيزابيل بحسد وغيرة إلى أليكس وسيسيليا، ثم توجهت إلى غرفتها بملل.
في الطريق، مرت بجانب غرفة سيسيليا وسمعت صوتًا يتأوه. دخلت دون تردد ووجدت بيدرو مستلقيًا على السرير، وقد غطت الكدمات والجروح وجهه.


اعتراها الخوف وسألته بقلق: "يا إلهي، من فعل هذا بك؟ أهذا هو سبب عدم رقصك معي؟"


أفاق بيدرو ورآها أمامه تنظر إليه بقلق، تسأله: "هل تتألم؟ من فعل هذا بك؟ هو أليكس؟ أعرف أنه لا يستلطفك ، لكن لم أتوقع منه هذه الهمجية."


ابتسم بيدرو لها برقة عند رؤيتها: "لا، ليس أليكس. تذكرين عندما خرجت قبل الأيام؟ كنت أحميكِ من مصاصي الدماء كي تعودي بأمان. فأنتِ شريكتي في الرقص، وعليّ حمايتكِ. أليس كذلك؟"


شعرت إيزابيل بالامتنان والخجل لكونها سببًا فيما تعرض له بيدرو، وقد يكون كاد يفقد حياته بسببها، فتنهدت بأسف: "أنا آسفة لأنني لم أستمع إليك."


طمأنها بلطف: "لا بأس، فقط في المرة القادمة، إذا أردت الخروج، أخبريني. سأكون هنا لأحميكِ."


أشرقت إيزابيل بابتسامة: "هل يُمكنني حقًا التنزّه ليلاً متى شئت؟"


غمزها بيدرو مؤكدًا: "لا تقلقي، دائمًا سأكون هنا لحمايتك."

التانغو الدموي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن