أساطير القمر القرمزي

9 0 0
                                    

بدأت رقصة بيدرو وإيزابيل، لم تكن توحي إلا بالبراءة واللطف، نظر أليكس إلى سيسيليا متجهمًا وقال: "المرة الأخيرة التي أراكِ ترقصين مع غيري."


تنهدت سيسيليا: "لا تكن سخيفًا، إنه أخي الصغير."


رد أليكس غاضبًا: "لا أهتم، أنتِ شريكتي أنا، مدى الحياة ستكونين شريكتي وحدي؛ لن ترقصي مع غيري."


زفرت سيسيليا: "لا أذكر أنني اتخذت قرارًا بجعلكَ شريكي، قلت مرة أو اثنتين."


رد أليكس بغيظ: "تعالي معي قليلًا."


دخلا غرفة المكتب، خلع أليكس سترته ثم نزع قميصه بسرعة واقترب من سيسيليا، وقال بلهجة آمرة: "خذي ما تريدين من دمي وكم ترغبين، ولن أوقفكِ هذه المرة، فقط اجعليني شريككِ الآن."


تحسست صدره الناعم، نظرت إلى شريانه بشغف، حيث كان أثر نابيها لا يزال واضحًا، يغريها هذا الأثر، وهذا الشريان يبدو لها كأنه أجمل ما رأت في حياتها، لدرجة أنها تحلم عنه كل أحلامها الدموية، استنشقت رائحته لتحتفظ بها لأطول فترة، تمنت لو تستطيع فعل ما يأمرها به لكن ما تريده قد يجعل قلبه يتوقف، وينتهي العسل سريعًا، تريد التلذذ به لأطول فترة، فما العمل؟


فهم أليكس ترددها وأدرك أنها لا تريد أن تسلبه حياته لكن رغبته في أن يكون شريكها كانت أقوى من أي تحفظ، اقترب منها وقبّلها، فوجئت سيسيليا لكنها لم توقفه أو حتى تمنعه، فبدا كأن كلًا منهما يغوي الآخر بطريقته الخاصة، شعرا لوهلة أنهما في تلك الجنة التي افتقداها، توقف أليكس لحظة قصيرة وتنهد لاهثًا: "اخترتكِ.. لتكوني شريكتي."


تنهدت سيسيليا بدورها وقالت لاهثة: "حسنًا، لن أختار غيرك، لكن عليك أن تعدني بشيء... لا تظهر أمامي في ليالي التانغو الدموي، هل تعدني؟"


قاطعها أليكس بمرح: "موافق، والآن، ألا ترغبين في تناول الفطور، سيسي؟"


تقدمت منه وأجابت بإغراء: "ستفقد حياتكَ لو منحتني دمكَ بهذه الطريقة."


اقترب منها أليكس هامسًا في أذنها: "لا أبالي، دمي كله لكِ، فقط كوني ملكي وشريكتي."


داعبت سيسيليا شعر أليكس الذهبي قائلة بمكر: "لا تقلق، لا نية لديّ لفعل أكثر من ذلك." وضع أليكس قبلة على وجنتها وتابع بابتسامة: "هيا، لنخرج قبل أن يقوم أخوك البغيض بأذية أختي الصغيرة الجميلة." فقالت سيسيليا، متعجبة: "إنه لن يفعل لها شيئًا؛ لقد وعدني، هما يرقصان فقط."


همس أليكس وهو يكبت ضحكة: "ولكن يبدو أنني كنت على وشك أن أكل أخته بنهاية الرقصة!" ابتسمت سيسيليا بسخرية: "لا، كنتَ أقرب لأن تُؤكل بالكامل، ألم تنسَ؟"


رد أليكس بابتسامة: "لا أبالي بذلك؛ كل ما أتذكره هو أن قطعة الحلوى التي قُدمت لي كانت شهيةً بما يكفي لأتقبل الموت."

التانغو الدموي Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon