بسم الله ..
.
.
.جلست ليان فوق سجادتها تدعو لنفسها كآخر يوم في ايام رمضان المبارك ..
دعت الله كثيرا بعد ان اغلقت مصحفها خاتمة اياه اغمضت عينيها " ربي ارزقني السعادة يا الله "
وقفت تطوي سجادتها لتفقد توازنها تسقط على ركبتيها تألمت لذلك " ما بي ، هل ربما لاني لا انام جيدا "
وقفت تتوازن تتجه للمطبخ لتأكل شيئا ثم تنوي الذهاب الى غرفتها تنام قليلا قبل بدأ تكبيرات العيد ..
لكن باب منزلها طرق لتنظر الى الغرفة ذاهلة تسرع الى زين تهمس " زين انهض باب منزلنا يطرق "
وقف زين فزعا يتجه للباب يفتحه فوجده احد الاطفال يقول " ماما قالت اعط هذه للمرأة الساكنة هنا "
امسك زين الصحن من يد الطفل يدخل قائلا " كم الساعة "
-" الثانية عشرة ، لقد فاجأني "قرب الصحن من ليان يقول " تفضلي "
امسكت صحن الحلويات " اوه ليتك اخبرتني كنت بعثت لها مما صنعت "مشى زين تاركا اياها يتسطح على سريره ليكمل نومه في حين ليان فكانت قد وضعت الصحن فوق الطاولة تحمل كأس ماءها تشربه ..
لكن رجليها تشنجتا و لم تعد قادرة على الوقوف فسقطت جالسة على الارض ..
هتفت " زين ، انا لا استطيع التحرك تعال الي "
ركض زين لها بعد كلامها ليجدها جالسة على الارض بلا حول و لا قوة جلس بجوارها يقول " ليان ما بك "
بكت " رجلاي يا زين لا استطيع تحريكهما "
لف يديه حولها يحملها الى غرفتهم يقول " سأحضر الحكيمة و اعود فورا لا تخافي "خرج من منزله راكضا الى منزل الحكيمة التي لم تحضر معه سريعا بسبب تحضيرها لنفسها ..
خرج معها يقول " ارجوك زوجتي لا اعلم ما بها "
همست " اهدأ اهدأ سنرى ما بها "دخلت معه للمنزل تتجه الى غرفة ليان التي كانت غافية ..
هزتها ببطأ تهمس " ليان هل انت بخير "
نظرت للحكيمة " قبل قليل رجلاي تخدرتا و لم اعد استطيع تحريكهما لكن الان انا بخير"
تسائلت الحكيمة ذاهلة " و كم مرة حدث معك هذا "
-" في هذين اليومين حدثت اكثر من ثلاث مرات "مدت الحكيمة يدها لمعصم ليان و الاخرى لمعدتها تفحصها ليصفر وجهها سريعا ..
هتفت ليان بقلق " لما تغير لون وجهك ما به طفلي "
صمتت المرأة عن الجواب تتأكد من فحصها لتغمض عينيها " عظم الله اجرك في طفلك "
سحبت ليان يدها من يد الحكيمة " ماذا تقولي انت ، طفلي بخير ، زين احضر لي حكيمة اخرى "
YOU ARE READING
قدري
Romanceالقدر يحكم العباد يجمع كل ذي نصيب بنصيبه ، فلا تجزع و آمن بما كتبه الله لك تأزر ..