قدري

25

بسم الله
.
.
.
امسكت ليان الصغير من الحكيمة تخطفه خطف و هي تبكي دما بدل الدموع ..

قبلت جبينه و وجنتيه تقول " يا قلب امك لماذا ذهبت و تركتني ، والله ما ظننت انك ستغادرني و انت الذي زينت حياتي بعد خمس سنوات كئابة "

قربته لصدرها تحتضنه باكية بكاءها ابكى الجميع ، في حين نياط قلب زين تقطعت و هو يسمع كلام حبيبته ..

انهمرت دموعه اكثر و هو يسمع بكاء ليان بينما الجميع يبكي لبكاءها ..

هدأت من بكاءها تقبل يد الصغير تضمه الصغير لصدرها بقوة تودعه بعد ان كان هو كل ما تتمناه ..

رب السموات السبع و الاراضين لم يرد ان يكون لها طفل و قد رضت بذلك ، يعطه اياها و يأخذه منها لكنها راضية بقدرها ..

رضت و الرضا لله كله ...

دوى المكان صوت بكاء طفولي جعلت من الجميع يتفاجأ ..
نظرت ليان لامها التي اوقفت بكاءها و ضحكت فرحة ..

ابعدت ليان الصغير عن صدرها تنظر له و هو يبكي بكاءا حارا حتى تحول من الارزق الى الاحمر ..

بقيت تطالعه و هو يبكي و يحرك يديه بعنف بكاءه الحار ..

لكن و في وسط تأملها للصغير لم تجده فقد خطفه زين منها ينظر لصغيره الباكي ..

فقد توقف قلبه عندما سمع صوت بكاء طفل لم يصدق نفسه لم يعرف ماذا يفعل غير ان دخل على النساء يتجه لطفله يخطفه من ليان ..

نظر زين للطفل الباكي يلتف لليان " الم يكن قبل قليل ميـ "
رأى ليان ذاهلة متصنمة و هي تنظر للطفل بين يديه لينكزها زين "ليلو "

نظرت له " أ انا احلم "
نفى برأسه يحتضنها له لنحتضنه هي الاخرى تبكي على ما عاشتة في الساعة الماضية ..

في حين هلل الجميع و ارتفعت الزغاريد بهذه المناسبة الحلوة ..

طرق الجد الباب يتسائل " بشرو "
نطقت اسمهان " البشرى ليان انجبت ولد "
ابتسم الجميع على هذه المناسبة لتقول ليان " اذهب حبيبي حتى تفحص الحكيمة ابننا "

همس " اهتمي بساجد يا ليان "
ابتسمت " من عيوني "

خرج تاركا الحكيمة تفحص الولد تقول " صحته جيدة جدا هذه معجزة التي حدثت له "
هللت النساء على الطفل يحملنه يقبلنه امسكت الجدة الصغير تخرج به للرجال تعطه لزين الذي قال " مبارك قدومك ، شرفتنا و امك يا طفلي "

امسك الجد رأس الصغير يقبله بحنان يقول " اذن بأذن طفلك يا زين "

اذن زين بطفل الصغير " الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله ، سميتك ساجد ، اسمك ساجد "

ابتسم الجد " من اين احضرت هذا الاسم "
قبل زين صغيره " سميته ساجد لاتذكر كم سجدت لله طالبا اياه "