بسم الله
.
.
.
.
مشت ليان خلف والدها الذي جلس على الاريكة ينظر لها بهدوء و هي تقف امامه متوترة من نظراته ..-" هل علمت ان جدك يريد ان تتزوجي انت و ابن عمك "
انزلت ليان رأسها " اجل اخبرني "تنهد عبد الله يهتف " انت ما رأيك بما قاله جدك ، انت موافقة "
عضت شفتيها " انا "قاطعها والدها بهدوء " ارفعي رأسك و تكلمي و ان رفضته ، فبالله اقسم انك لن تجبري عليه ابدا، فقط تحدثي "
رفعت رأسها ببطأ تنظر لوالدها " والله ما اعرف يا ابي ، انا ايضا تفاجأت بالامر ، انا "
-" ابن عمك ، اقصد زين لم يرفض و لم يقبل زواجه بك ، فقط صمت و انت صمت ماذا استنتج من الامر "
هتفت ليان " ابي انا والله ما اريد ان تخرج عن طوع جدي ، لكني اتبع اي شيء تريده "
وقف عبد الله يتجه لابنته يقبل جبينها " انت ابنتي الجميلة ، و انا هنا لاسئلك عن رأيك انت بإبن عمك ، فقد وعدت نفسي انني لن ازوجك و اختك غصبا ابدا و ليحدث ما يحدث "
"لكني اولا سأسأل عليه و على تعامله وفي عمله و حينها اقرر و لكن اعلمي ان قبولك هو ما يهمني لا شيء اخر "
اقتربت ليان من والدها تحتضنه متطمئنة ان والدها لن يجبرها على الزواج لكن ماذا ان علم انها كشفت عليه في المجلس ، ماذا سيكون رد فعله ..
خرج والدها بعد مدة يتركها بمفردها تفكر ايضا كيف ستخرج من هذه المصيبة ، هي ليست رافضة لزين لكنها خائفة منه ..
خائفة مما تسمعه من اخته و امه عن طباعه الصعبة و عدم قبوله الخطأ ابدا ..
.................
«المجلس - العشاء »
دخل زين الى المجلس و هو يعدل عباءته فوق كتفيه يتجه لمكانه بجوار ابن عمته ..
جلس هادئا ليميل عليه مرتضى " ماذا هناك يا ابن الخال "
مسح زين على لحيته " مشاكل بعملي اخبرني متى سيأتي ابن عمك عبد الرحيم "
رفع مرتضى كتفيه " لماذا في ماذا تحتاجه "
-"لي معه اوراق يجب عليه توقيعها لي حتى يسير عملي المعتاد "ابتسم مرتضى بتمني " هانت ما بقي الا القليل و يعود ، تعلم يا زين انا ايضا اريد ان اذهب للحج هذه السنة "
-"اذهب و انا امسك العمل عليك "
اومأ مرتضى له موافقا كلامه ليسمعا كلام جدهما الذي دخل و جلس توه " قل لي يا عبد الله ماذا كان قرارك "اعتدل عبد الله بجلوسه " انا لم اوافق بعد حتى اسمع رأي ابن اخي اولا "
طالع زين عمه " و اي رأي تريد ان تسمع بالضبط "
-" منذ متى و انت تريد الزواج بإبنتي و لما لم تقل لي هذا من قبل "
YOU ARE READING
قدري
Romanceالقدر يحكم العباد يجمع كل ذي نصيب بنصيبه ، فلا تجزع و آمن بما كتبه الله لك تأزر ..