Part 21 "عودة إلى البلاد"

125 6 1
                                    

قبل القراءة متنسوش التصويت "النجمة" للفصل، وبعد القراءة متنسوش تعلقوا برأيكم. ❤

صلوا على من بكىٰ شوقًا لرؤيتنا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ربما اللقاء كان مدبر له منذ زمن وحينما يكون التدبير من فِعل القدر فمن نحن لنعترض عليه؟

جالت بذاكِرتها ما حدث منذ أسبوع حينما استدعها رئيس المخابرات.

كانت جالسة رفقة الصغير أريان ذو الأربع أعوام، لا تصدق أن السنين قد مرت حقًا وأنه لم يعد ذاك الطفل الصغير ذو البضعة أشهر، وفي تلك الأثناء قطع شرودها صوت هاتفها ينبأها بوصول رسالة لها من السيد جاك ولم يكن حال أليكس وزياد ولوسيفر وتؤاماها -جون وماكس- يختلف عنها فقد وصلت لهم نفس الرسالة في نفس ذات اللحظة وقد علمت هذا عند خروجها من المنزل بعد أن ودعت الصغير؛ فقد وجدت الخمس شباب أمامها كلٌ منهم يتجه لسيارته، وحين وصولها لمكتب الرئيس وجدت الجميع هناك.

جلست على المكتب كما العادة ولا يظهر على وجهها التعجب؛ فهي لم تعد تتعجب من تصرفاتهم على أيّ حال.

وجهت نظراتها للسيد جاك الذي كان يناظرها بحنق على جلوسها المعتاد على مكتبه بهذا الشكل -فقد كانت تجلس فوق المكتب وتلوح بقدمها في الهواء- دون وضع أعتبار أنه رئيس المخابرات، موته حقًا سيكون على يد تلك الفتاة، قطعت هي تفكيره ونظراته الحانقة تلك وهي توجه له الحديث وبيدها تشير لمن يجلسون أمامه:

- حسنًا جاكي والآن هل ستخبرني لماذا تم استدعائي؟ واستدعاء هؤلاء الحمقىٰ أيضًا؟

علت نظرات البلاهة وجوههم عداه طبعًا -السيد جاك- من مناداتها للسيد جاك بـ جاكي ومن جلستها هكذا، وكأن تلك المرة الأولىٰ التي يرونها هكذا بل وكأنهم لم يعتادوا على هكذا تصرفات منها، تلك النظرات على وجوههم جعلتها تبتسم وهي تلوح للسيد جاك بيدها:

- انظر جاكي نظرات هؤلاء الحَمقىٰ في كل مرة تدفعني للضحك حقًا، ما بال ذاك التعجب ظننتكم أعتدتم على مناداتي له هكذا؟ حسنًا تدرون أن نظراتكم تلك لن تُخيفني صحيح؟ على أي حال هل يمكنني الآن أن أعلم ما سر هذا الإجتماع؟

هي دائمًا ما تسأل ولا تنتظر إجابة البتة، أجابها السيد جاك بعد أن أعتدل بجلسته يعلم أن ما سيقوله لن يروقها ولا يروق من أمامه:

- رغد أنتِ تعلمين تمام العلم أنكِ من أكفء الأشخاص لدي، ولا أثق بأحد بقدرك أنتِ وفريق الجحيم أي فريقك، لذا يجب عليكم التوجه لمصر لإستلام تلك القضية…

قطع كلامه ليرىٰ ردة فعلها هي والشباب، ولكن نظراتها كانت باردة، غارقة في أفكارها، هي كانت تعلم إنها ستعود لا مفر من ذلك ولكن الأمر فقط أنها ليست مستعدة الآن، ماذا سيحدث عندما تعود هل ستكون الأمور جيدة؟ وماذا عن الصغير أريان كيف ستتدبر أمره هي بالتأكيد لن تتركه هنا، أما عن الشباب فكانت ملامحهم تصرخ بالرفض الشديد وحينما همَ لوسيفر ليعترض على الأمر قاطعته رغد بيدها وهي تعلم ما يفكر به؛ هي منذ سماعها لمقدمة السيد جاك كانت تنتظر مصيبة، فـ بالتأكيد مقدمته تلك لن تأتي من الفراغ:

الجحيم هيWhere stories live. Discover now