"مفاجآت" part 16

146 11 0
                                    

حياتنا ليست سوى مفاجأت وأسرار، فكل يوم يمكننا أن نكتشف سر ما وحقيقة تكمُن خلفة، وإن توقف الفضول و مات عند أحدهم لتوقف العالم عن التقدم وتوقف العلماء عن الإختراع، وتوقف الطب عن التقدم، فكل شيء في حياتنا يكمُن خلف فضولنا..

༺༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻༻

لم تنتظر رغد منهم أي رد بل أسرعت وصعدت سيارتها وقادتها بسرعة فائقة، وكلما تذكرت شكل ماكس بين يديها يزداد غضبها أكتر، وصلت لمقر جون ونزلت بغضب من السيارة حاول أحدهم منعها من الدخول إلا أنها بضغظة على رقبته أفقدته وعيه، دخلت وجلست أمام جون الذي نظر لها بأمل سرعان ما تبخر حين رأي الزي الذي ترتديه، جلست أمامه على المكتب وقالت وهي تنظر لعينيه مباشرة: حان وقت الحساب الآن عزيزي جون.

لم يتحدث ولم يتحرك فقد كان يفكر أستعترف به يومًا بأنه أخاها أم لا؟ أستتقبله أخًا لها أم لا؟ طال صمته مما أدى إلى إنزعاج رغد؛ فطرقت على المكتب وهي تصيح: أنت! ألم تسمعني؟ أستخبرني لماذا تعمل مع ذاك الحقير داغر أم أنك ستتهرب؟

نظر لها بحزن قائلًا: سأخبركِ بكل شيء، ولكن استمعي لي بدون مقاطعة هذه المرة، وعندما أنتهي يمكنكِ قول ما تريدين، أستصدقيني أم لا هذا شيء يخصك وحدك، هل أنتِ مستعدة لتستمعي دون مقاطعة؟

أجابته وهي تعلم أن القادم لن يكون سهل: أجل مستعدة لذلك.

تحدث جون وهو يشعر بغصة تتكون داخل حلقه: كل ما أخبرتني به جدتي أو لنقُل والدة الرجل الذي تبناني، أنهم حينما كانوا بمصر في أحد المرات وجدت إبنها داغر يدخل المنزل وبيده طفل صغير، وعندما سألته أخبرها أنه طفل صغير قد وجده في الطريق ويبدو أن أهله تخلوا عنه، حينها لم تصدق ما قاله وإزداد شكها أكثر حينما قرر قطع الإجازة فجأة والرجوع إلي فرنسا، وقتها قررت أن تعلم ما وراء كل هذا وكلفت أشخاص بهذا الأمر، وعرفت أيضًا أن إبنها داغر يعمل بالمافيا الفرنسية، وعندما أكتشفت حقيقة من أكون وما هي قصتي لم تستطع فعل شيء؛ لكي لا يقوم داغر بأذيتي، كانت دائمًا تحاول إبعادي عنه بشتىٰ الطرق؛ لكي لا أتورط معه ولكنه لم يستسلم وهددني بأنه سيقتل الفتاة التي أحبها إن لم أساعده، وعندما علمت جدتي حاولت كثيرًا ولكنها لم تستطع فعل شيء وعوضًا عن هذا نحاول جمع أكبر كم من الأدله ضده، أما بالنسبة لكيف علمت أنني لست من هذه العائلة سمعتهم في إحدىٰ المرات وهم يتشاجرون عندما كنت صغير و من يومها ولم أستطع نسيان الأمر، وعندما كبرت قليلًا حاولت كثيرًا البحث عنكم بدون أن يعرف أحد، ولكن جدتي علمت بطريقتها وهي من أخبرتني كل هذا وأيضًا هي من ساعدتني لأصل لكِ، وهي من عرفتني على لوسيفر؛ لكي يقوم بحمايتي و مساعدتنا للقضاء على داغر، صدقيني رغد لم تكن نيتي إذائك أو إذاء إلينا، لم تكن تلك الأوامر التي أعطيتها لهم، أظن أن داغر له علاقة بالأمر.

كانت رغد طوال حديثة تنظر له بعدم تصديق ودموعها تتسابق على خديها، أقسمت بداخلها على أن تذيق داغر من العقاب ألوان، ستنتقم منه على شعورها بالنقص دائمًا، ستنتقم من أجل إبتعادها عن إخواتها، ستجعلة يندم أشد الندم على توريط أخاها في تلك القذارة وتهديدة، أجل إعترفت أنه أخاها، نظر لها جون بحزن و حاول أن يقترب منها؛ لكي يضمها ولكنه تراجع عندما تذكر أخر مرة ضمها بها ما كان رد فعلها، نزلت دموعه بألم على كل ما يمر به، تمنىٰ كثيرًا أن يكون لديه أخت أو أخ؛ لكي يتشارك معه ألعابه كان صغير وقتها والآن أخته أمامه ولا يستطيع أن يضمها أو يحدثها حتى، أعطاها ظهره عندما طال صمتها وقرر المغادرة من المكان حينما لم يصدر أي رد فعل منها، يأس من الإنتظار فقرر الإنسحاب وفور وصوله لمقود الباب رأته رغد فركضت بإتجاهه وضمته من الخلف قائلة ببكاء وألم: أستذهب وتترك أختك وحدها للمرة الثانية.

الجحيم هيWhere stories live. Discover now