حلوى الصداقه

41 2 0
                                    

"أظنني سأترك المدرسه قريباً"
قال إيريك بينما يطعم جروه كالعاده

"لا تأتي بثمارها على أي حال"
تحدث متنهداً

"و خلاف ذلك هذا ما يريده والدي، فيجب علي فعله، كل ما أفعله هناك هو الحقد عليم بكل دقيقه على ما يتلقونه و انا لا أشتمه حتى، على أي حال لا أحد يهتم"
قال مخاطباً الجرو

"فقط لم يحصل الكل على هذه المزايا و ليس أنا، أنا مثل الجميع اريد عائله و أصدقاء و حياه هادئه لا ما أنا فيه الآن"
قال يخرج ما به

"كُتب علي أن أبقى وحدي، وحدي تماماً، أنا لا أعاني بهذا الحد لكن أشعر بالفراغ، أشعر أني سأعيش و أموت وحيداً"
قال ناظراً لجروه الذي يأكل

"هل تفهمني؟، هل كنت تسمع حتى؟"
قال مخاطباً الجرو بينما يضحك على نفسه ساخراً

مسح دموعه بسرعه، التي كانت تتساقط بالفعل وهو لا يعي، لسماعه خطوات أحداً قادم من وراءه

"إيريك، كيف الحال؟، ماذا تفعل هنا؟"
كان هذا فتى الأدويه أظنه يدعى مُعاذ

"ماذا تراني أفعل يا ترى، فقط جالس"
قلت له ساخراً

"هل هذا جروك؟"
سألني متجاهلاً طريقه حديثي

"نعم أنا أطعمه، لذا هو يعتبر لي"
جاوبته

"أظنه يحتاج بعض الفيتامينات، و أكله الخاص، فلا ينبغي عليك الاستناد فقط إلى طعام البشر كتغذيه له"
قال لي متفلسفاً بمعرفته، فقد لاحظ وجود فتات طعامي الذي أعطيته الجرو سابقاً

إذا لم تكن تمانع سنذهم لنجلب ما قلته للتو لينمو بشكل صحي، أنا أساساً كنت ذاهب لهناك لإحضار بعضاً لكلبي، فهو في نفس طريقي"

قد وافقت بالفعل، في الحقيقه لم أجد سبباً للرفض، فَلمَ لا، أعتقد أنه لاحظ دموعي و إحمرار وجهي الذي يدل على أني كنت أبكي، لكنه لم يعلق؛ و هذا مريح

"إذن، هل كنت عائداً لمنزلك؟"
سألته مبادراً في الحديث، لأول مره

"نعم، كنت قد انهيت مناوبتي و عائد بالفعل "
جاوبني

همهمت له كرد على ما قاله، و لم نتحدث مره اخرى لوقت وصولنا

"أيهما تريد؟"
كان هذا معاذ، يخيرني بين قطعتين من الحلوى، بعدما قام بشراء حاجيات جروي و كلبه، و هو بالمناسبه من دفع ثمن كل ذلك، في الحقيقه لم أمانع حتى بالكلمات، كان شعوراً رائع

"أحب هذه"
قلت بعدها مدها لي

"إذن هذه بدايه صداقتنا"
قال لي مبتسماً

خرجنا من المركز التجارى بعدما تبادلنا الأرقام، و ودعني، هل هذا ما يفعله الأصدقاء؟، هل أنا صديق لأحد فعلياً الأن؟، نعم أظن ذلك

حسناً والآن جروي العزيز، هل سيفرح بهذه الأشياء، نعم غصباً عن أنفه، فأنا سأحملها لأجله كل هذه المسافه، يجب أن يكون ممتناً

.

.

.

طِلعت روحي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن