جرو يشبهني

53 3 1
                                    

لم يكن عليكِ الرحيل، أشتاق لكِ كل حين أحتاج عناقاتكِ بكل الاوقات حقاً

فقدان والدته هو ما يستحوذ على تفكيره عادةً، لو كان معها لكانت حياته أفضل على أي حال لم تفعل كلماته شيئاً، لكنه حقاً يفتقدها

"جائع؟"
قال هذا سائلاً الجرو الذي كان يتبعه منذ فتره، و كأنه سيقوم بالرد عليه

"أين والدتك هل فقدتها؟"
قال إيريك بينما يطعم الجرو قطع خبز متبقيه من طعام غدائه بالمدرسه

"لا تخف لن أقوم بأذيتك"
قال و هو يحاول أن يربت عليه

احب الفتى الجرو طالما زرعت والدته بداخله حب الحيوانات، لهذا قرر أخذه

"لن أدخلك المنزل فوالدي ليس لطيفاً أبداً، و المنزل ليس بكل هذه الروعه على أي حال، إبقى هنا و سأحرص على أن أراك كل يوم لأطعمك"
قال يربت على رأس الجرو مودعاً إياه

"أين كنت؟"
قال عاهر المنزل المشئوم أقصد أبي العزيز

"في المدرسه بالطبع"
قلت له بقليل من اللامبالاة و كنت على وشك دخول غرفتي

"كيف تكلمني بهذه الطريقه، و أتذكر أني قلت لك أن تبحث عن عمل لا أن تبقى هكذا تنتظر أن يُصرف عليك كالنساء"
قال لي بلهجته و طريقته المعتاده

"حسناً سوف أبحث لكن لن أترك المدرسه"
قلت بعدها رأيته يتقدم نحوي بنيه ضربي بالتأكيد، إنهال على بالضرب و هو يردد أني أتشبه بالنساء بأفعالي و أني سوف اترك المدرسه رغماً عني، في أحلامه بالطبع

تمت حفله والدي بدون فوضى لكن هناك خسائر، يدي اليمنى لا أشعر بها هل هذا يعني أنها كُسرت؟، فعل هذا قاصداً ليمنعني من الذهاب للمدرسة

فهو يعلم أني لا أحب أن أظهر بهذا الشكل، نقطه لصالحك يا أبي، فقط هذه المره

"أحتاج شيئاً يعالج يدي"
قلت لنفسي بعدما خرجت من البيت أشعر بألم فتاك بكل جسدي بالفعل لكن أحتاج أن أعرف ما بها يدي

"صدمت يدي بالرصيف أثر وقوعي، ولا أشعر بها، هل كُسرت؟"
قلت بعدما دخلت لأقرب صيدليه رأيتها

"تأخذ هذه الحبوب بإنتظام و بعد أسبوع تأتي لأقوم بخلعها"
تحدث فتى الادويه قاصداً الجبيره التي تلتف على يدي

"لا تنسى، لا تحافظ على نظافه الجبيره، فهي تحتاج بعض الرسومات و الكتابات لتشعرها بالاهتمام، و تتعافى يدك بسرعه"
قال فتى الادويه هذا، مهلاً لم يتحدث بطريقه الرسومات المتحركه، لكن طريقته فريده بالفعل

إبتسمت بتكلف لإنهاء هذا الحوار السخيف والخروج، لا يبدو صغيراً إذن لم حديث الاطفال؟

يظنني طفل أو ما شابه، لا أحتاج الصداقات لتتعافى يدي، لو كانت كذلك إذاً ما فائده الأدويه التي دفعت ثمنها؟

"مرحباً مره أخرى، هل تسمح لي بالجلوس بجانبك؟، بالطبع تسمح فأنا من قمت بإطعامك، أظنني مالكك"
قال إيريك بعدما رأى الجرو الذي تركه بجوار بيته

نعم هو كذلك من يطعمك يمتلكك، و يحق له فعل أي شيئ بك، و لم لا فهو مالكك

.
.
.

هاي هذا أيزيك

سؤال/ تفتكروا ليه إتنرفز من كلام الواد اللي فالصيدليه؟!

باي

طِلعت روحي Where stories live. Discover now