كان ميغومي نصف مستيقظ من نومه وهو يتصبب عرقا باردا.
الجروح الصغيرة التي عانى منها في وقت سابق تم الآن ترقيعها بدقة،لقد أصبح واعيًا بشكل خافت لما يحيط به.
- مسكنه الخاص الذي تركه مرتبًا قدر الإمكان هذا الصباح - قبل أن يستأنف الألم المألوف في رأسه، ويعود احساسه بالمسامير تحفر جمجمته.
نهض من سريره ليمسك رأسه بين يديه، ولكن بدلاً من ذلك استقبله على الفور غثيان شديد.
ألقى بطانيته الثقيلة عنه في حالة من الذعر، ثم نهض من السرير مترنحًا وكاد أن يتعثر في طريقه إلى الحمام ، واصطدم بإطار الباب في هذه العملية، وفي غضون لحظات كان منحنيًا فوق مرحاضه يتقيأ أي شيء كان قد تناوله على الإفطار في ذلك الصباح.
أسند أحد مرفقيه إلى مقعد المرحاض كانت الرائحة كريهة، وكانت كافية لجعله يتقيأ مرة أخرى.
شعر بالارهاق والاحباط والالم .
عند ذهابه للحمام شعر وكأن شخصًا ما وضع دماغه في الخلاط وقلبه إلى أقصى حد.
كان التفكير في أي شيء فقط ... مؤلماً.
وفي مرحلة ما وجد نفسه متراخيًا على بعد بضع بوصات بين المرحاض وحوض الاستحمام.،لم يكن يعلم تمامًا متى حدث ذلك، أو المدة التي قضاها هناك، أو المدة التي قد يبقى فيها هناك.
رأسه يؤلمه، مجرد الجلوس هناك شعر كما لو كان يدور، كانت ذراعاه مطويتين بشكل غريب فوق جذعه، وكانت عيناه زجاجيتين باهتتين مثبتتين على لا شيء بينما كان يميل رأسه إلى الأسفل لتجنب رؤية أضواء السقف.
عدم السيطرة كان أمرًا فظيعًا.
عدم معرفة كيف يتصرف كان فظيعًا.
كان الغثيان أمرًا فظيعًا.
كان الشعور بالألم أمرًا فظيعًا.
'لا بد لي من الاستيقاظ.'
'لا بد لي من الاستيقاظ، اللعنة!'
'هذا مؤلم.'
'هذا مؤلم،هذا مؤلم،هذ-'
"فوشيجورو؟"
"يا إلهي، ها أنت ذا - اللعنة. "حسنًا، انتظر"
كان صوت نوبارا يتردد بالمكان بينما ركعت أمامه.
"يمكنك سماعي، أليس كذلك؟ هل يمكنك أن تقول شيئًا لي؟"
كان صوتها ألطف من المعتاد، والقلق الذي كانت تخفيه في وقت سابق أصبح أكثر وضوحًا الآن.
عرف ميغومي ويوجي دائمًا أنها تهتم، حتى عندما أدلت بملاحظات وضيعة لإخفاء ذلك، ولكن لكي تكون صريحة جدًا هذه المرة أشارت إلى شيء ما في ميغومي أنه لا بد أنه بدا فظيعًا تمامًا كما كان يشعر.
