كان ميغومي بخير.
أو على الأقل، هذا ما كان يحاول إقناع نفسه به بينما كان يكافح لمواكبة وتيرة كوجيساكي وإيتادوري.
كان الاستيقاظ هذا الصباح بمثابة صراع أكثر من المعتاد؛ كان الساحر الشاب معتادًا على الصداع المزمن، فبمُجرد فتحه لعينيه استقبله ألم شديد في جمجمته مما يدل على ان الصداع النصفي سيلازمه طيلة اليوم.
لم يكن هذا مهما، اتجه للحمام، وفتح زجاجة مألوفة، وشرب زجاجة أدفيل واحدة قبل أن يستعد لتحمل بقية اليوم، كان لديه قدرة أكبر على تحمل الألم من غيره، وعادةً ما تقل الآلام بحلول المساء.
سيكون الأمر كما لو أن المشكلة لم تكن موجودة في المقام الأول.
ولكن هذه المرة، وجد نفسه يتعثر تقريبًا من المنعطف الحاد الذي سلكه رفاقه إلى الزقاق المجاور، كان من الواضح تمامًا أن الأمر لم يكن كذلك.
صر على أسنانه وهو يركض، محاولاً تجاهل الألم الشديد في رأسه، فمع كل خطوة كان يجبر نفسه على التحرك بشكل أسرع، ومع كل خطوة كان يشعر بالعالم يدور أكثر فأكثر،كما لو كان ينزلق على الجليد كان الاصطدام العرضي بمولد كهربائي لم يراه كافيًا لجعل رؤيته تتشوّش عند الحركة المفاجئة.
لكن هذه المهمة كانت مهمة،لم يستطع تحمل التباطؤ. كان غوجو قد كلف الثلاثة بمطاردة لعنة سريعة بشكل خاص من الدرجة الثانية في هاراجوكو ؛ على الرغم من أن اللعنة لم تكن قوية لتلك الدرجة ، إلا أنهاكانت مسؤولة عن العديد من الإصابات في منطقة التسوق.
كانت السنوات الثانية مشغولة للغاية بمهامها الخاصة للتعامل معها، لذلك تم إرسال السنوات الأولى بدلاً من ذلك.
لِذا ذهبوا جميعًا دون شكوى كبيرة، ووجدوا أنفسهم الآن يطاردون لعنة تشبه حريش في أحد الأزقة الضيقة العديدة التي تتميز بها المدينة.
كانت الرائحة الكريهة لمياه الصرف الصحي المعلقة في الهواء، بالإضافة إلى ثقل طاقة اللعنةوهذا كافِِ لجعل فوشيغورو يشعر بالغثيان.
' كان يجب أن أتناول حبتين من أدفيل هذا الصباح... سأفعل ذلك عندما نعود إلى السكن...اللعنة. لا أستطيع حتى أن أرى بشكل مستقيم، اين-'
"فوشيجورو!"
مد إيتادوري ذراعه لمنع فوشيغورو من الركض إلى الأمام،حاول ميغومي تَدارُك نفسه بسبب التوقف المفاجئ وحاول منع نفسه من السقوط.
"هناك ثلاث طرق،لننفصل"
بدت كوجيساكي وكأنها تشعر بالملل تقريبًا أثناء حديثها، وهي تضع مطرقتها بتكاسل على كتفها.
أومأ إيتادوري "حسنا، ماذا عنك فوشيجورو؟"
التفت فوشيغورو لينظر إلى إيتادوري كان عليه أن يغمض عينيه لمنع بصره من التشويش.
