الفصل السابع ( بمائه أرتوي )

6 2 1
                                    

- مهية لرجل الذي يكون عليه ؟

تلفظها فريدريك متسائلا لترد مريم عليه وقد عزمت على أن تجعله يعدل عن كلامه عن والدها

- أجل ... إن أخي ليس مثل أي أحد ،هو منفرد بذاته ، ولديه أهدافه الخاصة ، هو لم ينقذك لسبب معين ، فقط اتبع قلبه وضميره ، وقلب المؤمن لا يكذب ...

- قلب المؤمن ... انتم مسلمون صحيح ؟ ....

- أجل نحن كذلك ، أنت ... مسيحي أظن ؟

- نعم ، حسنا لا تستطيعين الجزم ، لست بإيمان أخيك ، مسيحي فقط كالباقين

- يالها من حياة بائسة حياتك يا عم

- مالذي تعنينه يا شقية

- اولا لست شقية ، ثانيا أتعلم ، إن الإيمان هو الدافع الذي يجعلك تمضي بالحياة ، بفكر مشتت كفكرك لن تستط_

بتر دخول وائل من الباب بوحشية وغضب كلماتها ، لينقض على الجالس بالفراش ممسكا به من ياقته

- ماالذي فعلته به بحق الخالق يا ناكر الجميل ....

قالها والدموع تترقرق من عينيه بينما يراقبه كلاهما في صدمة ، مريم التي تقدمت إليه هازة كتفه

- ماذا تقول ، ما به أبي

- اليوم الثالث بالفعل ، لم تغادره الحمى ولم يصحوا ، وقد قال الطبيب أن حالته لا تزداد إلا سوءا

شهقت الصغيرة بفزع مرددة اسم والدها ، ثم تركتهما وغادرت لرؤيته

- لا تلمني انا ، لم أطلب منه لا إنقاذي ولا حمايتي ، فلْيَلُم نفسه التي ضحى بها لأجل غريب

- وتقولها يا عديم الكرامة ، أقسم أن لولا منع أخي لي عن لمسك لكنت في الجحيم الآن ...

- هاه ... كرامة ، ناكر جميل ؟ قل هذا الكلام لمن خانوني أولا ثم اعترض

- خانوك ، تظن نفسك المكروب الوحيد على وجه الأرض ، لست وحدك من عانيت وفقدت ، من يعاني الآن بسببك لم يكن أفضل منك !

- ماذا تعني ، هو !!! هههههه ، لا تقارن بيننا عزيزي ، على الأقل يملككم ، أنا انتهى كل شيء بالنسبة لي ...

- يالك من مختل ، فقدت كل شيء ، وماالذي يهمني ؟ لو تركك لكنا تخلصنا منك ، حثالة ....

خرج وائل بحنق تاركا الآخر في شروده

_______

جالسةً قرب الراقد أمامها ، جسده يرتجف بشدة والحمى التي اصابته مستمرة منذ أيام ، تكاد تنصهر يدها كلما تلمست جبينه المشتعل

لم تهدأ دموعها ولا صلواتها للحظة ، فهي تدرك أنها إن فقدت من كان لها الأب والأم والأخ والصديق والرفيق والحاني الحامي ستتحطم روحها ولن تستطيع المواصلة

______

كذلك الحال لم يكن افضل عند فريدريك الوحيد بالغرفة ....
تساؤلات وفضول لا يندمل حول حال منقذه ، ترى لما ساعده ، ماذا عنت الشقية بأن لا هدف من دون إيمان ، كيف يحس بدر الآن ... أهو فخور وراض  بالحال  الذي وصل إليه حقاااا

صوت المطر ( مكتملة )Where stories live. Discover now