آن قطافها | 47

Start from the beginning
                                    

حملت زوجته معطفه و أعطته إياه " أعتني بنفسك يا عزيزي و لا تتأخر في العودة للبيت "

هم هو بالخروج من البيت فلوحت له شيرلين بحماس " لا تتأخر في العودة يا أبي !"

.
.
.

" لكنه لم يعد " قالت بحزن و هي تشهق ثم تابعت
.
.
.

خرج شارل كروز حاملا آلة تصويره التي بها تلك الصور الثمينة التي سيأخذ من أجلها المكافأة و هو سعيد للغاية

" لو كنت أعلم أن بعض الصور للأكادون ستكون بهذه  الأهمية لدرجة أن آخذ كل تلك الأموال لأجلها لكنت راقبته منذ زمن طويل "

توقفت سيارة سوداء فجأة أمام شارل كروز و نزل منها مجموعة من الرجال يرتدون بذلات سوداء حاوطوه ، علم شارل مباشرة بأنهم حراس الأكادون لأنها لم تكن المرة الأولى التي يحاصرونه فيها .

إقترب منه قائدهم المدعو  ' لوسيان هايدن ' سحب منه آلة التصوير بصعوبة صارخا " ألم آمرك بأن تتوقف عن التجسس علينا ؟ ألا تعلم من يكون الأكادون يا هذا كي تعبث معه ؟لقد حذرناك من قبل و لكنك لم تفهم في المرة القادمة لن نكتفي بأخذ آلة التصوير بل سنأخذ روحك "

" هذا عملي أنا صحفي و إن لم أقوم بهذا فلن أجد ما أطعمه لعائلتي "

رد شارل صارخا و هو يحاول إسترجاع آلة التصوير منه فدفعه لوسيان هايدن فسقط أرضا و إرتطم رأسه بصخرة تسببت في فقدانه لوعيه بينما نظر لوسيان لبقية الرجال

" دعونا نذهب "

صعد الرجال و غادروا بينما كانت شيرلين تختبئ خلف الجدار حاملة مطارية والدها التي نساها و لحقته لتعطيه إياها لكنها إختبأت بسبب خوفها من الرجال و بمجرد أن غادروا ركضت و هي تبكي نحو والدها الذي كان رأسه ينزف بغزارة .

.
.
.

" لم ينجو والدي من تلك الضربة ... لم يتوقف أي أحد من المارة لمساعدتي و أنا أصرخ طالبة نجدتهم ، لوسيان هايدن الذي كان قائد حرس الأكادون يكون والد توماس هايدن أي جد بيري هو من دفعه ليلقى حتفه في ذلك اليوم "

قالت شيرلين و هي تبكي و تنظر لهم واحدا تلو الآخر ثم أعادت نظرها للأكادون و تابعت كلامها

" أذكر حين أتت أمي و أخبرتك بما حصل فطلب من حارسك الوفي أن يجد لها عملا في مصنعك لتجعلها تصمت كونك تعلم أنها بأمس الحاجة للعمل و عرض كذلك سيسد فمها  ... في مصنع المواد الكيميائية التي تسببت لها في سرطان الرئة و قتلتها فبقيت لوحدي في هذه الدنيا بعمر الخامسة عشرة حينها أقسمت على أن أنتقم من كل فرد من عائلتي ماكاني و هايدن و لن أتوقف حتى أسقط آخر فرد منهما  "


.
.

صرخت بيري ببكاء " ما ذنبنا نحن ؟ لقد أخذتِ إنتقامكِ من الأبرياء يا ظالمة ...أنا و أخي و جوبيتار لم يكن لنا ذنب في هذا زوجكِ آدام الذي أحبكِ كل تلك السنوات ...إبنيكِ إينزو و زاك ما ذنبهما ؟ لقد إنتقمتِ من قطعتين منكِ ما ذنبهما أخبريني !"


الخطيئة | The sin  [ مكتملة]Where stories live. Discover now