حملت زوجته معطفه و أعطته إياه " أعتني بنفسك يا عزيزي و لا تتأخر في العودة للبيت "
هم هو بالخروج من البيت فلوحت له شيرلين بحماس " لا تتأخر في العودة يا أبي !"
.
.
." لكنه لم يعد " قالت بحزن و هي تشهق ثم تابعت
.
.
.خرج شارل كروز حاملا آلة تصويره التي بها تلك الصور الثمينة التي سيأخذ من أجلها المكافأة و هو سعيد للغاية
" لو كنت أعلم أن بعض الصور للأكادون ستكون بهذه الأهمية لدرجة أن آخذ كل تلك الأموال لأجلها لكنت راقبته منذ زمن طويل "
توقفت سيارة سوداء فجأة أمام شارل كروز و نزل منها مجموعة من الرجال يرتدون بذلات سوداء حاوطوه ، علم شارل مباشرة بأنهم حراس الأكادون لأنها لم تكن المرة الأولى التي يحاصرونه فيها .
إقترب منه قائدهم المدعو ' لوسيان هايدن ' سحب منه آلة التصوير بصعوبة صارخا " ألم آمرك بأن تتوقف عن التجسس علينا ؟ ألا تعلم من يكون الأكادون يا هذا كي تعبث معه ؟لقد حذرناك من قبل و لكنك لم تفهم في المرة القادمة لن نكتفي بأخذ آلة التصوير بل سنأخذ روحك "
" هذا عملي أنا صحفي و إن لم أقوم بهذا فلن أجد ما أطعمه لعائلتي "
رد شارل صارخا و هو يحاول إسترجاع آلة التصوير منه فدفعه لوسيان هايدن فسقط أرضا و إرتطم رأسه بصخرة تسببت في فقدانه لوعيه بينما نظر لوسيان لبقية الرجال
" دعونا نذهب "
صعد الرجال و غادروا بينما كانت شيرلين تختبئ خلف الجدار حاملة مطارية والدها التي نساها و لحقته لتعطيه إياها لكنها إختبأت بسبب خوفها من الرجال و بمجرد أن غادروا ركضت و هي تبكي نحو والدها الذي كان رأسه ينزف بغزارة .
.
.
." لم ينجو والدي من تلك الضربة ... لم يتوقف أي أحد من المارة لمساعدتي و أنا أصرخ طالبة نجدتهم ، لوسيان هايدن الذي كان قائد حرس الأكادون يكون والد توماس هايدن أي جد بيري هو من دفعه ليلقى حتفه في ذلك اليوم "
قالت شيرلين و هي تبكي و تنظر لهم واحدا تلو الآخر ثم أعادت نظرها للأكادون و تابعت كلامها
" أذكر حين أتت أمي و أخبرتك بما حصل فطلب من حارسك الوفي أن يجد لها عملا في مصنعك لتجعلها تصمت كونك تعلم أنها بأمس الحاجة للعمل و عرض كذلك سيسد فمها ... في مصنع المواد الكيميائية التي تسببت لها في سرطان الرئة و قتلتها فبقيت لوحدي في هذه الدنيا بعمر الخامسة عشرة حينها أقسمت على أن أنتقم من كل فرد من عائلتي ماكاني و هايدن و لن أتوقف حتى أسقط آخر فرد منهما "
.
.صرخت بيري ببكاء " ما ذنبنا نحن ؟ لقد أخذتِ إنتقامكِ من الأبرياء يا ظالمة ...أنا و أخي و جوبيتار لم يكن لنا ذنب في هذا زوجكِ آدام الذي أحبكِ كل تلك السنوات ...إبنيكِ إينزو و زاك ما ذنبهما ؟ لقد إنتقمتِ من قطعتين منكِ ما ذنبهما أخبريني !"
YOU ARE READING
الخطيئة | The sin [ مكتملة]
Actionمنذ أن فتح عينيه للحياة وجد نفسه محاطا بذنوب ليس هو بفاعلها فأطلق عليه الجميع لقب الخطيئة و لكنه ليس بشاب يستسلم لقبح قدره بل قرر أن ينتقم لمن كان سببا في كل الذي حصل له فتقاطعت طرقه بفتاة تشترك معه في نفس الهدف لأن سبب معاناتهما شخص واحد ... فهل س...
آن قطافها | 47
Start from the beginning