موت و ولادة | 02

8.4K 462 39
                                    

" في الحب دائما ما يدفع أحدنا ثمن أخطاء الآخر "

.
.
.

العودة للماضي ( قبل 28 و عشرين سنة )

_______________________

اليوم الرابع من الشعر التاسع (04/09)

دخلت تلك الشابة الشقراء ذات الأعين الخضراء مهرولة لشقتها التي تقع في الطابق الأرضي كانت عبارة عن غرفة و حمام صغير و مطبخ و التي تسكن فيها برفقة صديقتها الوحيدة جوليا بالرغم من أن جوليا كانت إبنة واحد من أغنى المستثمرين هناك إلاّ أنها تسكن في ذلك المكان الذي كان أقل ما يقال عنه أنه غير صالح للسكن خاصة في جو كندا الذي عُرف بقساوة مناخه .

جلست الفتاة الشقراء بجانب صديقتها التي كانت تصرخ بألم شديد و هي تردد " إنه قادم يا برونا لقد حان الموعد "

وضعت برونا كلتا كفيها على يدي صديقتها جوليا و شدت عليهما " ألا تعتقدين أنه يجب أن نأخذكِ للمستشفى ؟ "

هزت جوليا رأسها يمينا و يسارا بالرفض " أفضل الموت هنا على الذهاب هناك ، سيتعرف علي الجميع و سيستغلون هذا العار ضد والدي حينها لن يسامحني أبدا "

" ألازلتِ تفكرين في سمعته حتى بعد أن طردكِ و عاملكِ كالكلاب ؟ يجب أن نذهب للمستشفى حالا "

همت برونا بالنهوض و لكن جوليا أمسكتها من ذراعها و شدت عليها " أتوسل إليكِ ... لا يمكنني الذهاب ، أنتِ ستساعدينني على إنجاب طفلي "

نزلت دموع برونا و هي ترى صديقتها تتألم " و لكننا بحاجة للمساعدة لا أستطيع فعلها بمفردي "

" لست بحاجة لأي أحد ،فأنا لدي أنتِ "

ثم شدت على كف برونا أكثر " و الرب دائما يجعل في طريقنا أناسا يمدون لنا يد المساعدة و قد جعلكِ أنتِ في طريقي يا صديقتي "

.
.
.
.

نجحت برونا في مساعدة صديقتها جوليا على إنجاب أول طفل لها حملته برونا بين يديها الصغيرتين و هي تبتسم

" إنه صبي "

نظفته و نظفت المكان ثم وضعته بجانب والدته و جلست تنتظر إفاقة صديقتها و لكنها لم تفعل أبدا .

بعد يومين من وفاة جوليا أخذت برونا الصغير و ذهبت به لمنزل الأكادون أي منزل جده إدوارد ماكاني عسى أن يلين قلبه إذا رآه فأقسى القلوب لا يمكنها الصمود أمام نظرات رضيع ...هذا ما كانت تفكر به برونا و لكن ما إن قابلته حتى جعلها رده في صدمة كبيرة .

" خذي هذا اللقيط و انقلعي خارج بيتي حالا !"

ظلت برونا صامتة للحظات تحدق به بأعينها التي إتسعت من شدة صدمتها ثم استجمعت كل شجاعتها و قالت بصوتها المرتجف خوفا من هيبة الأكادون

الخطيئة | The sin  [ مكتملة]Where stories live. Discover now