السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ❤️
.
.
.
لا إلٰه إلّا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد يحيي ويميت
وهو على كلّ شيءٍ قدير
.
.
.
استمتعوا بالفصل
.
.
.
نبدأ بسم الله
.
.
.
استمرّ الأب بالضّغط على صدر ابنه
حتّى شعر بأضلاع الصّغير تتكسّر
تحت قدمه
ليصرخ كايتو من ألمه
" يبدو أنّ أضلاعك ضعيفة
لم تحتمل ضغطاً بسيطاً ، لنجرّب قدمك "
صرخ بصوتٍ عالٍ
" أحضروا لي مطرقة "
التفت نحو الصّغير المرتجف
الّذي يجاهد بألمٍ كي يتنفّس
" سأمنعك من الخروج لأسبوع
ولن تستطيع المشي حتّى "
" تفضّل أبي "
قالها بابتسامةٍ ساخرة
" أتريد أن تجرّب ليون ؟ "
" لا سأكون مشاهداً فقط هذه المرّة "
" كما تريد ، شاهد وتعلّم "
كان كايتو يراقب بصمتٍ
وعيناه مثبّتتان على ذلك الشّيء الضّخم
وخيالاته لا ترحمه
تحرّك والده نحوه ببطءٍ
زحف الصّغير محاولاً الابتعاد
لكنّ ديو كان أسرع منه
سحبه من قدميه نحوه
" لن تهرب كايتو ، ومن ثمّ لم الخوف ؟
ألا تثق بوالدك ؟ "
أغمض عينيه لا يريد رؤية شيءٍ آخر
هوت المطرقة على ساقه مرّتين متتاليتين
علا معها صوت صراخه
" رائع ، والآن ذراعك "
ضمّ كايتو ذراعيه لصدره محاولاً إبعاد الأذى
عنهما لكن تدخلّ ليون ليمسك بذراعه ويثبّتها
هوت المطرقة
مهشّمةً ذراعه اليمنى ليعلو صراخه أكثر
فالألم تجاوز حدود احتماله
" والآن بقي شيءٌ أخير "
حطّت قدمه على ذراع ابنه المصابة
ضغط بقوّةٍ كبيرة
آلمت كايتو لدرجةٍ تمنّى معها الموت
" هل عرفت الآن ما معنى الألم ؟ "
مشى باتّجاه الباب
" نادِ أحد الخدم ليضعه في سريره
لا أريد أن تشفيه قبل أسبوع "
دخل الخادم ليحمل الصّغير برفقٍ
ويضعه على السّرير
" اسمع يا هذا ، كايتو لن يأكل شيئاً
هذا الأسبوع ولن يشرب قطرة ماءٍ
هل فهمت ؟ "
" أمرك سيّدي "
غادر المكان تاركاً الخادم قرب كايتو
جلس قربه على السّرير يمسح
على جبهته المرصّعة بحبّات العرق الباردة
" سامحني صغيري
لن أستطيع فعل شيء "
غادر تاركاً كايتو بحالةٍ لا يمكن تخيّلها
ألمٌ حارقٌ مع كلّ نفس يستنشقه
ساقه وذراعه تحرقانه لشدّة الألم
آثار امتصاص الدّم والّتي تتمثّل بارتفاع
الحرارة وخفقان القلب وعدم انتظام التّنفّس
بدأت لتزيد معاناته
" أرجوكم فقط أوقفوه ، أوقفوا الألم رجاءً "
توقّف عن الصّراخ ليستبدله بالهمس
" سأفعل ما تريد أبي ، سأناديك سيّدي
وسأبقى في غرفتي دائماً
لن أزعجك بصراخي ثانيةً
لكن أرجوك أوقف الألم "
ظلّ كايتو يصارع ألمه حتّى الصّباح .....
YOU ARE READING
أجزاء روح
Fantasy" لقد مزّقت روحي رغبةً في الانتقام واليوم استعدّوا لأنّني عدت لأجعل حياتكم جحيماً " سنغوص في ذكريات أشخاص مختلفين لا تربطهم ببعضهم صلة لكن يجمعهم مصيرٌ واحد جذوره ممتدّة إلى قصة حقدٍ ورغبةٍ في الانتقام تعود لمئات السنين
