الفصل (18) °°°إنّه مجرم°°°

8 7 0
                                    

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ❤️
.
.
.
حسبي الله الّذي لا إلٰه إلّا هو الحيّ القيّوم
.
.
.
استمتعوا
.
.
.
نبدأ بسم الله
.
.
.

أغمض عينيه عندما اخترق ضوءٌ
الظّلام المحيط به
وعندما فتحهما وجد نفسه
في قصر شيوتا
حاول البحث عن كايتو لم يجده
ناداه فلم يجب
" لحظة ، هذا ، أليس ليون ؟
لما هو صغيرٌ هكذا ؟ "
تذكّر كلمات كايتو
" سنذهب في رحلةٍ إلى الماضي "

إذن أنا الآن في ذكريات كايتو لكن لما هو ليس هنا

####

السّماء تمطر بغزارةٍ
وقف أمام النّافذة عيناه تراقبان تلك القطرات
بصمت علّها تدخل السّكينة إلى قلبه القلق
وهو يسمع صرخات زوجته المتألّمة
تنفّس بعمقٍ
ثمّ فتح الباب بهدوء
نظر إلى وجهها الّذي رصّعته حبّات العرق
فألصقت خصلات شعرها بجبهتها
راقب بصمتٍ وحزنٍ ملامحها المتعبة
فتحت عينيها لتبتسم له بوهنٍ
" أهلاً عزيزي ، كيف حالك ديو ؟ "

" وكيف تريدينني أن أكون تيا ؟
كيف يكون حالي وأنتِ مقدمةٌ على الانتحار ؟
لم تستمعي إليّ ولا إلى طبيبك
والآن أنظري إلى وضعك "

" أنا بخير ، وطفلنا كايتو سيولد وسيكون بصحّةٍ
جيّدة وأنت ستحبّه لأنّه ابني
والآن ابتسم وكفّ عن محاولة
إفساد مزاجي قبل الولادة
هذا سيجعلها أصعب "

" كايتو ؟ اخترتِ الاسم أيضاً ؟ "

" أجل ، وإذا لم أنجو أريدك أن
تهتمّ بابني جيّداً
أرجوك عزيزي سأترك جزءً
منّي بين يديك
فعدني بأنّك ستصونه جيّداً "

صرخ بغضبٍ
" سحقاً ، لا تتحدّثي وكأنّكِ ستموتين تيا
أنتِ وطفلنا ستكونان بخير "

شدّت على يده وفي صوتها نبرة رجاء
" عدني ديو ، عدني "

" أعدكِ ، سأعتني بكايتو جيّداً
لذا فقط كوني قويّةً كما أعرفكِ "

دخل الطّبيب ومعه ممرّضتان

" من فضلك سيّد شيوتا
انتظرنا خارجاً "

غادر وكلماتها تتردّد في رأسه
" سأترك جزءً منّي معك
عدني بأنّك ستصونه "

عاد إلى مكتبه لينتظر الخبر
الّذي سيدمّر حياته
" لقد حذّرنا الطّبيب من هذا
لكنّها لم تستمع والآن تريدني
أن لا ألوم هذا ال ... "

تنهّد باستياء
" منذ بداية حملها أخبرها الطّبيب بأنّ
قلبها أضعف من أن يحتمل الولادة
وقد يتوقّف أثناءها
لكن ورغم تحذيراتنا لها
إلّا أنّها أصرّت على الاستمرار "

أجزاء روح Where stories live. Discover now