❥Part 22:فرصة

514 10 11
                                    


صار تجاهل البشر هواية و ممارسة الوحدة ملاذ.

✧✧✧

مارلين..

✧✧✧

صعدت في المقاعد الخلفية للسيارة التّي أرسلها لي ويليام رفقة السائق، أظنّ أنّ وجهتي الآن هي قصره من أجل رؤية إبني أنطونيو..

مرّت دقائق حتّى توقفت السيارة أمام فيلا ذات طراز أنيق، حيث كان مزيج من اللونين الذهبي و الأسود النقي، كان تحفة فنيّة تليق ببارد المشاعر ويليام...

لم أنتظر كثيراً حتّى فتح لي السائق الباب بإحترام يفرد يديه نحو القصر بمعنى _ تفضلي _،
إبتسمت فنزلت و أنا أشعر بالإرهاق لمجرد الوقوف تحت النسمات الباردة الربيعية..

حاولت التظاهر بالقوة فمشيت خطوات واثقة وسط الحرّاس الذين لبذّوا الأجواء بهالتهم المرعبة و روائح عطرهم التي تختلف من حارسٍ لآخر..

فتحت لي الخادمة الباب فدخلت دون مقدمات نحو الردهة أنادي بإسم إبني، إشتقت إليه بالفعل، يبدو أنّ الشوق دفعني للنداء بإسمه كالمجنونة، ثواني حتّى أسمع ضحكته الرنّانة تخرج من أحد الممرات فأسرعت لهناك و أنا أضحك لضحكته..

وصلت أمام إحدى الغرف لأفتح بابها الأبيض بهدوء، فقابلني أول مشهدٍ فجّر المشاعر في قلبي..

ويليام يحمل أنطونيو الذي يلعب بخصلات شعره القصيرة بينما والده يبتسم بسعادة و يضحك هو الآخر رفقته، كان ويليام في عالمٍ آخر، يضحك ببراءة مع إبنه عكس شخصيته الأخرى الباردة، المتملكة و القاسية..

كان يضحك لدرجةٍ صارت وجنتاه الخمرية حمراء، نسيت أمر أنطونيو فبقيت شاردة فيه و كيف يداعب إبنه بينما يفرك أنفه على أنفه بحنين..

هنا إكتشفت لماذا تركني رفقة السائق في مجيئي لهنا، يبدو أنّه صار متعلق في أنطونيو لدرجة كبيرة، و هذا ما جعلني أتأكد من قراري و هو أنّي... سوف أعطي لليام فرصة..

مازال ويليام غير منتبه لي، فتقدمت نحوخ بخطواتٍ بطيئة لعدم جذب إنتباهه، أعلم أنّ ماسأفعله خطير و لكن أريد أن أخبره بطريقة غير مباشرة أنّي أسامحك و أنّك أفضل أبٍ في الكون..

وصلت خلفه، فرفعت مرفقيّ بتردد و دون مقدمات إحتظنته من الخلف فغرست وجهي في ظهره..

شعرت بحركته تتجمد فأنحيت وجهي و إستندت على ظهره بوجنتي و أنا أرددّ: "أنت أبٌ رائع!" .

قلتها من كل قلبي، لا أفهم لماذا أنا متسرعة هكذا و لماذا أقول هذا الكلام، و لكن بعد الآن لا أريد شيء سوى الأمان رفقة عائلتي الصغيرة..

صفقة الشيطان ـ هوس مريض➤➣ _ 𝐃𝐞𝐯𝐢𝐥'𝐬 𝐃𝐞𝐚𝐥 _ 𝐒𝐢𝐜𝐤 𝐌𝐚𝐧𝐢𝐚Where stories live. Discover now