2-Part

2 0 0
                                    


-إستيقظت وهي تفرك عيناها وتُزيح شعرها عن وجهها ذهبت لـ تستحم من اجل الذهاب الى  الجامعة وفي طريقها الى هناك صادف ان رأت مقهى ولأول مرة تنجذب لرائحة القهوة،شتمتهُ فهي قد تذكرتهُ مباشرة

-وبالمقابل كان لارس يتابع كل تحركاتها وشاهدها وهي تتردد في الدخول الى ذلك المقهى ومالبثت ان تراجعت وذهبت ركضًا الى جامعتها،إبتسم لقد ظن انها أعجبت به لان المقهى قريبُ من المكتبة

التقت بـ إحدى صديقاتها وبدأت تتحدث معها واخبرتها عما حصل ليلة البارحة،صرخت هيلين بدهشة:احقًا قال انه 32 ؟؟؟يالهُ من منحرف كان عليكِ صفعُه،تنهدت اوليڤيا:حتى انه لم يعطنِي فرصة للتحدث لقد عُدت الى منزلي وانا استشيطُ غضبًا وددت لو احرقُه من شدة غضبي!!،سُرعان مادلفوا الى داخل قاعة المحاضرات ليصدموا بتغيير دكتور الفلسفة،لقد كان شابًا يبدو وكأنه في منتصف الثلاثينيات اشقر،عينانِ زرقاوتان نمشُ على خديّه وطويلُ جدًا ،نطقت هيلين بصوت خافت:يالَ وسامتِه مع ضحكة شقية تدُل على اعجابها بهذا النوع من الرجال،مالبث ان تحدث:صباحُ الخير ايها الطلاب أنا ريتشارد دكتور مادة الفلسفة الجديد اتمنى منكم الهدوء والاستماع لي،انا دكتور متسامح واحبُ الجدية في عملي اتسامح مع اخطائكم ومع دروسكم لكنني اكرهُ الجدال والتأخير هل هذا واضح؟بالنسبة للدروس سأعطيكم محاضرة واحد كل اسبوع وبكل محاضرة جديدة سنأخذ نصف ساعة من اجل اختبارٍ مصغر فيما سبقَ اخذُه وان حصلتم على درجة كاملة في جميع الاختبارات القصيرة فـ اعتبروا ان اسئلة الاختبار النهائي بأيديكم،صفر جميعُ الطلابّ ف هُم يعلمون ان مادة الفلسفة صعبة وعليهم التركيز حتى لاتضعُف درجاتهم،بدأ بالشرح وقد كان صارمًا جداً وبنهاية الدرس أكد على طلابه ان عليهم ان يدرسوا جيداً وغادر،نظرت هيلين لـ اوليڤيا وسُرعان ماتحدثت:يال وسامته اوليڤيا انا أُريدُه!!!،إبتسمت اوليڤيا بسُخرية:كم مرة اخبرتكِ انك مُختلة اعجبك دكتوركِ بالجامعة بل واكبر منكِ بكثير وايضًا اشقر؟؟كيف تعجبين ب أصحاب هذه الملامح اقسم انهُ يبدو كـ فتاةٍ اكثر مني،ضربتها هيلين بخفة وهي تشتمُها وتركض لتغادر،خرجت اوليڤيا من الجامعة وبقيت تمشي قليلاً رن هاتفها وسُرعان ماابتسمت ولكن لم تكتمل ابتسامتُها فـ هُناك تلك اليد التي سحبت منها ذلك الهاتف وامسكت معصمها بقوة رفعت انظارها وهي تتفحص هذه الملامح التي تعرفها جيدًا،انهُ اليكس ابنُ خالتها لم يتركها ابدًا ودائما مايستفزها منذ ان فسخت خطبتها منه وهو يلاحقها ويؤذيها والآن لااحد من صديقاتها معها وحتى لاتُحدث ضجة مشت معهُ بهدوء ادخلها سيارته وتوجه لـ إحدى الملاهي الليلية سحبَ يديها بقوة وهو يجرُها الى الداخل
...

Only way to youWhere stories live. Discover now