part 13

157 4 1
                                    

لا تنسَ وضع نجمة⭐️

------------------------------------------------------------------------------------------------------

أحاول كبح جماح غضبي، أريد أن أهدأ، لكن ذلك أشبه بمحاولة إيقاف إعصار بيدي العاريتين. أمسكت بكل ما على طاولتي وألقيته أرضاً في انفجار من الإحباط.

"أثينا، ما بكِ؟" صوتٌ دافئ يخترق ضجيج غضبي. يمسك بكتفيّ محاولاً تثبيتي.

"كل شيء دُمّر، حياتي، سمعتي، كل ما كنت أعمل جاهدةً من أجله." تتساقط الكلمات مني محملة بمرارة وخذلان.

يلتقي نظري بنظره، عيناه تحملان شفقة لا أريدها ولا أحتاجها. تمتد يده لمواساتي، لكني أبعدها بقوة. "ابعد يديك عني!"

"أثينا، أنتِ بحاجة لمن يريحكِ."

"وتعتقد نفسك قادراً على ذلك؟" تهكم وسخرية يملآن صوتي. أنظر إلى هالاته السوداء وشعره الفوضوي وبشرته التي فقدت نضارتها. هذه هي نتائج الاحتكاك بي، والتعرف على ظلامي.

"أثينا، أرجوكِ ثق بي." يقولها بيأسٍ حقيقي، يجعلني أتساءل: لماذا يريدني أن أثق به؟ لماذا يريد مساعدتي؟

...

"أثينا، أعتقد أن هناك شيئاً أعمق من الغضب يدفعك. أرى في عينيكِ بريقاً من الحسد، رغبة جامحة في أن تكوني مثل الآخرين، أن تنتمي إلى عالمٍ لا مكان فيه للندوب التي تحملينها. تحاولين جاهدةً إخفاء حقيقة عائلتك، كأنك تخشين أن يكشف هذا السر عن ضعفك." كلماته تخترق دفاعاتي، تصل إلى أعماق روحي.

أكره هذا، أكره أن يرى من خلال أقنعتي. هذا المرشد النفسي يحاول اكتشافي، فهمي، وهذا مزعج. لماذا سأغار؟ أنا الأفضل! أنا أفضل من هؤلاء الحثالة، لماذا قد أريد أن أكون مثلهم؟

"هل تعتقد أن غضبي سخيف لدرجة أن تفريغه أنياً سيساعد؟ إن غضبي أعمق من أن يتحدد بهذه المقاييس الغبية. هل تعتقد أن انتقامي سيكون بتشويه سمعته؟ لن أتوقف حتى آخذ أنفاسه، في لحظاته الأخيرة سأتأكد من جعله يعاني مما أعانيه، سأجعله يشعر بهذه الوحدة القاسية."

أعيد النظر إلى المرشد النفسي، إلى عينيه اللتين تحملان الآن نظرة اهتمام وإعجاب، ليست نظرة شفقة. حسناً، هذا يحسن من مزاجي قليلاً.

أضع قدماً فوق الأخرى وأكتف يداي. "أستاذ، أنت تعاملني وكأنني فأر تجارب. هل تحاول أن تكتب مطروحة عن مشاكل الشباب؟ بالمناسبة، لماذا شخص مثلك ينتهي به المطاف إلى هذه المنطقة النائية؟ يبدو أنك خسرت الكثير من الأشياء."

تغيم نظرته لوهلة، ثم يعيد هندمة سترته. "أثينا، جلوسك هكذا يدل على ردة فعل دفاعية، وخاصة وضعية يديكِ. أنظري إليّ، أثينا... يجب عليكِ أن تثقي بي، ليس بي شخصياً، ولكن يجب عليكِ المحاولة بالثقة مجدداً. وإذا لم تفعلي، سوف تستيقظين عندما يصبح عمرك أربعين عاماً وحيدة، نادمةً على عدم الوثوق بأحد."

ما زال هناك مجال لمزيد من التحسين والتطوير، لكن آمل أن تكون هذه النسخة أفضل من السابقة ولكن هل أريد هذا التغير؟


أفكار فتاة لا تتجاوز الثامنة عشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن