الجزء الثاني

10 1 0
                                    


بعد سماعها اصوات الرصاص خرجت منها شهقة وتمسكت بذراع والدها..كانت الاصوات تأتي من كل الجهات ولم يستطع ان يحدد اتجاه لكي يحميها نهائياً .. صرخ بوجهها واخفض رأسها لكي يحميها من الزجاج

" انصتي إليّ لن ترفعي رأسك حتى ولو اصبحوا هنا
هل تفهميني "

اومأت له والدموع شلالات على وجنتيها .. بعد ذلك جاءه اتصال من مدير حرسه ..:

" سيدي هناك محاولة اغتيال ونحاول ان ننهي الامور باسرع مايمكن ولكن يجب ان تنتقل من موقعك سأرسل اليك عدد من الحراس لكي يقوموا بنقلك بمفردك "

"ولكن" جاء ليقاطعه ويحدثه عن امر ابنته وانها معه ولن يتركها مهما كان الامر خطير عليه لكن سبقه المدير وحدثه

" سيدي لن تستطيع ان تأخذها معك انا اعتذر ولكن ذلك انسب لك ولها لكي لايلحق بها الضرر او الخطر سأهتم بشأنها بذات نفسي انا والعديد من الحرس لكن الان عليك ان تنتقل وعلى الفور ارجوك "

..بعد سماعه للحديث لم يكن امامه الا ان يستسلم للامر ويتركها تنتقل بمفردها لانه لديه الحق بأنها اذا انتقلت معه سوف تتعرض الى الخطر وتصبح ملاحقة ومهددة ..
افاقه من شروده صوتها الذي يصرخ بكلمات الاعتراض ..

" لا..لا.. لن يحدث اياً مما تفكر به انا لن اذهب الى ايّ مكان بمفردي ياسنذهب معاً يااما انا لن اتحرك من هنا ابدا "

صُدم من حديثها واتاه الادراك انها قد اسمتعت للنقاش الذي دار بينه وبين حارسه..غُرزت السكاكين في صدره عند رؤيته لدموعها ، وهو الذي كان يخبرها منذ قليل ان لاتُحزن عيناها واان لاتُرهق نفسها بما لايستحق..
امسك بخديها بين كفيه ومسح بإبهامه الدموع وحاول تهدأتها رغم الرصاص المستمر ورغم ضيق الوقت الا ان تهدئة اعصابها اهم بالنسبة اليه ..
" ارجوكي مهما كان الامر صعب سينتهي صدقيني سينتهي وفي نهاية المطاف سنكون جالسين معاً في الحديقة "

انهى حديثه وهي تومئ له بالنفي والدموع تأبى ان تتوقف ،لكن لم يستسلم لقلبه ونقطة ضعفة وقام بتقبيل رأسها ومسح الدموع من على خديّها ثم وضع جبينه على خاصتها وهمس لها بنبرة مرتجفة ..

" ثقي بي سنكون معا عند حلول المساء"

ارتجفت انفاسها وقبلت كفيه ثم همست "وعد !"..
ابتسم لها ابتسامة اطمئنان واومئ برأسه..

"نعم اعدك اعدك "

ودعته وعينيها لم تتوقف عم ذرف الدموع.. بعد ذلك اتت السيارة الخاصة لنقله لكنه أبى ان ينطلق حتى يؤمن على سلامة ابنته وسلامة نقلها .. وهي تخرج من السيارة تحدث والدموع بعينيه "سيلو انتبهي على نفسكِ" ..حاول التماسك بقدر المستطاع حتى لايضعف امامها وتضعف وترفض مغادرته اومأت له وهي تخرج .. انتظر حتى مغادرتها ، حينئذٍ تنهد وخرج لينتقل هو الاخر .. ومن ثم سمع حديث حارسه عبر سماعته

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 24 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

انثى الخريف / Autumn femaleWhere stories live. Discover now