حب أم إعجاب

5 2 0
                                    


مرت أيام على نفس الوتيرة بالنسبة للجميع دون أن يجري أي حديث بين شيراز و خالد إلى أن جاء صباح حاملا معه رسالة من خالد يخبرها فيها انه سيسافر لأيام لم يحدد عددها...تلك الأيام التي عاشتها شيراز بطريقة عادية جدا بين الجامعة و غزل ستيفان و اتصالاتها المتقطعة مع أختها...مرت خمسة عشر يوما على هذا المنوال إلى أن رجعت في يوم ما لتجد خالد جالسا على باب بيتها يحمل في يده مجلة للموضة تخصها متصفحا إياها و ما إن وصلت حتى رفع رأسه قائلا:

"أهلا كيف حالك؟"

"أهلا هل عدت؟"

"نعم...و لقد اشتقت لك كثيييرا"

قام بعد ذلك ليعانقها غير مانحا إياها الفرصة لتستوعب كلامه فهو لم يقل قبل ذلك انه يشتاق إليها أو أي شيء من هذا القبيل ثم أضاف و هو على تلك الحال:

"أنا آسف لأجل تصرفي الفظ آخر مرة التقينا فيها فانا فقط لم أكن أحيط علما بأنك على معرفة بستيفان مايكلسون و جيمس لبيير و قد تفاجأت برؤيتك هناك"

دفعته شيراز قليلا قبل أن تومئ برأسها دلالة على أنها تقبلت اعتذاره بعد أن دعاها لفنجان قهوة جلس الاثنان على إثره داخل المقهى الذي يقابل شارع الشقة حيث يسكنان ليتحدث خالد مرة ثانية:

"إذن ما الذي فعلته في الأيام التي غبت فيها عنك؟"

"لا شيء معين مثل العادة بين الدراسة و البيت"

"اها فهمت..."

صمت قليلا بينما توجه إلى المطبخ ثم رجع إليها حاملا حلوى بين يديه ليقدمها إليها قائلا بنبرة مترددة:

"هل يمكنك أن أسالك شيئا؟"

"تفضل"

"شكرا...لماذا توقفت عن التصميم؟"

"التصميم؟ تقصد الملابس؟"

"نعم...أنت موهوبة جدا و لا يجب عليك التوقف عن ذلك"

"إذا فانا لم أخطئ فسترتك السوداء هي لي؟"

"ههه تقصدين أن سترتك السوداء هي لي الآن"

"بالضبط"

"لم تجيبي عن سؤالي بعد؟"

"أنا الآن لم اعد كالسابق"

"لكنك لم تجددي شيئا سوى مكان إقامتك"

"نعم و لكن..."

كانت شيراز تحاول أن تتحدث بتحفظ و أن تبدو متزنة لكن ملاحظتها لاهتمام خالد الشديد بمحادثتها جعلها تتكلم على راحتها تماما:

"لقد كنت إلى جانب الشقة املك بوتيك صغير أيضا لكن..."

"ذلك لم يكن ملكك انه كراء فقط"

"نعم لكنه كان موجود و بالقرب من منزلي أيضا أما الآن..."

قاطعها بسرعة:

أزمة وفاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن