( وهو علشان محتاج ادوس علي كرامتي ؟!)

قالت مستدركة

(لا مش قصدي ، بس مش بسهولة كدا تضيع فرصة زي دي )

رد موضحا

( لا مش بسهولة ، بس اللي صعب عليا فعلا هو اني أتحملك واتحمل تكبرك وتعاليكي عليا )

كررت صادقة

( انا قلت لك اسفة ، اعمل ايه تاني ؟!)

زفر بضيق ( متعمليش حاجة ، روحي ارجعي لخطيبك وسافري معاه )

ردت مضطرة (( خلاص يا ياسر ، انت حر ، بس انا اعتذرت لك ))

قاطعهما رنين هاتف ياسر فرد

( أيوة يا ياسمين ، طيب اهدي ومتعيطيش ، انا جاي حالا )

انهي مكالمته ، وأستأذن من شيرين بأدب

( بعد اذنك يا استاذة شيرين ، اخويا تعب وراح المستشفي لازم اروح له حالا ، ربنا يوفقك في حياتك )

( طيب تعالي اوصلك المستشفي )

( لا مفيش داعي )

( لا انا كدا كدا مش هقدر اطلع دلوقتي علي طول هقول ايه لماما ، تعالي اوصلك وابقي ارجع تاني )

...

ركبا السيارة سألته عن المستشفي فأجابها
صمتا..

كل منهما نادم علي ضياع الفرصة ، كل منهما لا يستطيع التراجع عن الكلمات الأخيرة التي قلبت الموازين

تتحدث شيرين مع نفسها وتتسأل
لمَ كانت بتلك القسوة معه ولم ترَ منه ما يسئ لها ابدا ؟

لِمَ تحتقر قبوله طلبها وهي التي طلبته منه ، لِمَ تُحرم عليه طموحه من أجل المال الذي يحتاجه وتحلل لنفسها طموحها الذي لا اخر له رغم ما حققته ؟!

حاولت أن تكفر عما سبق فتجاذبت الحديث بلطف

( هو اخوك تعبان عنده ايه )

(وقع من علي السلم وهو بيلعب وتقريبا رجله اتكسرت ودوه علي المستشفي وياسمين اختي كلمتني اروحلهم )

( ربنا يطمنكم عليه )

صمتا حتي وصلا للمستشفى ، نزل ياسر بعد أن شكرها
دخل المستشفى يبحث عن أهله
بعد لحظات قليلة أرادت شيرين أن تعتذر فعليا عن إهاناتها دخلت المستشفى سألت في الاستقبال عن حالة الطفل أخبروها أنه في الطوارئ وحالته مستقرة ويحتاج للجبس

طلبت أن تدفع الحساب ، دفعته وخرجت دون أن يراها ياسر

دخل ياسر الطوارئ ، وجد مصطفي يبكي والطبيب ومساعده يضعون الجبس علي قدمه

رأه والده فتقدم إليه وانتحي به جانبا

( ياسر معاك فلوس )

تسأل ياسر بإحراج

( كام يعني )

نظر له والده بتفحص وكأنما ضبطه متلبسا بالكذب

( مش عارف بس شكلك صرفت كتير شايفك لابس جديد ، هتستخسر في اخوك )

قال ياسر موضحا

( لا يا بابا دة لبس استلفته من واحد صاحبي ، انا مش ممكن استخسر لو معايا )

( طيب أنا مش معايا غير ٢٠ ج وامك ١٠ ج شوف الحساب كام وكما انت )

استسلم ياسر وهو لا يعلم كيف سيتصرف أن لم يكمل ما معه من حساب المستشفي )

(حاضر يا بابا )

مشي ياسر متجها للاستقبال وهو يفكر كيف سيتصرف هل سيكفي ما معه لدفع الحساب ام سيحتاج ، وإذا احتاج فمن أين سيكمل ؟

إذا دفع كل ما معهم من اين سيصرف البيت ؟

لماذا تسرع وترك العمل من أجل شيرين

ثم تسأل مرة أخري لماذا تسرع وانهي الاتفاق معها ، ثم تذكر أنها إهانته وجرحته بكلماتها القاسية كثيرا وكرامته اهم من فرصتها

تذكر ياسمين كيف سيخبرها بأنه لن يحقق وعده له لتجهيزها في الموعد المتفق عليه

..

وصل الاستقبال وهو يدعو الله أن يتم ستره عليهم

سأل عن الحساب ، فأجابه الموظف بأن الحساب دُفع

سأله من دفع فأخبره بأنها امراه ووصف أوصافها ، أدرك ياسر أنها شيرين

جاء والده فتقدم ياسر اليه

( دفعت ؟!)

( اه خلاص مصطفي خلص ؟! )

( اه بس الدكتور قال نستني شوية وبعدين ناخده ونمشي )

عاد الاب مرة اخري لأبنه الصغير ، وقف ياسر مترددا قليلا ، وبعد تفكير قليل وجد أنه من الواجب أن يشكر شيرين ولو بمكالمة من كلمة واحدة .

...

يتبع ...

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 13 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

تحت سقف واحدWhere stories live. Discover now