....part eleven....

30 4 0
                                    

قبل المواصلة لا ننسى الدعاء لاهلنا في فلسطين 🇵🇸
~♡~
.
.
.
.
.
احاط بها ساندا، يواسيها في عز انكسارها، يحاول ابعاد تلك الافكار التي تأكل قلبها قبل رأسها و ان يدعها تلتهي بأمور جديدة مثل "التعارف"

مجرد سماع الكلمة يتقشعر لها البدن، هل خلف هذا ما يحمد عقباه ام العكس..

كل ما تريده هي معرفة اخبار عن"جائد" و الاطمئنان عليه... ما على لسانها سوى اسمه او بما تلقبه "ابي"

«هل استطعت معرفة شيء اليوم؟»

«للاسف لم اتمكن من الوصول اليه، فهو لم يحضر الى النادي، و ليس في اماكنه المعتادة ايضا»

«هل ذهب الى الاعدادية، اسال غيث»

«هدية لا تعاندين هكذا، انا اقسم لك انه لم يذهب الى الاعدادية منذ تلك اللحظة التي اختفى عنك فيها، انا سالت غيث مسبقاً و اكد لي ذلك»: نديم محاولا الا يجرحها بالخبر

«انا اريد ابي، هل تستطيع احضار ابي الي؟»

«سيحضر قريبا انا اعدك!»

«اريد فقط ابي»

...على هذه النغمة كل دقيقة، كل فرصة تأتي لتتحدث مع نديم، تتحدث معه فقط عن امور جائد،،، "اريد ابي" تكررت باليوم عشرين الف مرة

لم تمنع نفسها عن مراسلته على تطبيقهم القديم الاف الرسائل كانت ترسلها له كل يوم بدافع الاطمئنان عليه و التاكد من سلامته مع مناداته للمجيء، علاوة على ذلك تلك الاتصالات التي تجاوزت مائة الف مرة.. دون فائدة فلم تصله اي منها -لربما حذف التطبيق- احتمال وارد جداً.

جميع رفاقه اجزموا على مساعدتها و الاوفى فيهم بكلامه كان نديم، فقد اعطاها اولوية كبرى في حياته اليومية مع الاستماع لها متى ما تريد الحديث عن "جائد"

في النهار تشغل نفسها بالذهاب الى اعداديتها مدعية القوة و الصبر مع تحمل نخزات القلب و غصة الحلقوم،،، هاهي تسرح مع النافذة بجوار طاولتها مع خيالاتها، تبالغ في التفكير لا تتوقف -شعور اسوء من ارتكاب ذنب و اللوم عليه-، لا تدرس انها فقط توحي بذلك شجاعة منها امام العلن، قواها خارت لم تعد تشعر باطرافها تمشي دون تحديد وجهة معينة، ان كان عليها الكتابة تمسك اقلامها و تترك يداها تخطان محاذاة اوراق الدفاتر...

"افيقي هدية افيقي"
"لم يتبقى سوا ايام معدودات لي الا تذكرين؟"
"احتاجك مبتهجة الروح باسمة الوجه"
"توفين بوعدك لي تتحصلين علي بجدارة"
"انا اريد تلك المعلومات المخزنة في ذاكرتك"
"اريد ثقاقتك و حلو لسانك مع جمال خطك في الكتابة"
"تنفعني خبرتك كمتمدرسة، تعجبني اجاباتك الذكية"
"اصحي على نفسك لا تتماطلين في المذاكرة"
"ان لم تحصلين علي ساذهب لاحد آخر سواك"

...-تناديها شهادة الباكالويا على الابواب-... و هي جثة لا حياة لمن تنادي، لا يهمها امر نجاحها و لا تكترث لرسوبها، فما الفائدة من الدراسة ان لم يكن جائد بجانبها؟!

غرباء... Strangersحيث تعيش القصص. اكتشف الآن